وأكّد مصدر أمني محلي، لـ"العربي الجديد"، وصول قوات إضافية من الجيش والشرطة الاتحادية ومليشيا "الحشد الشعبي" إلى المناطق المحيطة بسامراء، تحسباً لهجمات جديدة قد يشنها تنظيم "داعش"، مبينا أنّ هجمات الليلة الماضية بالصواريخ وقذائف الهاون التي استهدفت المنطقة القديمة في المدينة، أودت بحياة شخصين وإصابة 15 آخرين بجرح متفاوتة.
وبيّن المصدر، متحفظاً عن الكشف عن هويته، أنّه "تم نشر قوات صد مجهزة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة جنوبي المدينة لمنع أي تمدد للتنظيم من الصحراء الواقعة بين محافظتي صلاح الدين والأنبار"، مشيراً إلى قيام القوات المشتركة بعمليات استباقية ضد معاقل التنظيم لمنعه من مهاجمة المناطق الآمنة مُجدداً.
بموازاة ذلك، أفاد مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين بقيام قوة من الشرطة المحلية في بلدة العلم شرقي تكريت بعملية أمنية مباغتة ضد تنظيم "داعش" لقطع خطوط إمداده باتجاه المناطق المستقرة.
وأكّد المصدر لـ"العربي الجديد"، مقتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم، بالإضافة إلى الاستيلاء على أسلحة متوسطة وخفيفة، وذلك خلال الهجوم الذي نفذته الشرطة على تجمعات "داعش" في تلال حمرين شمالي العلم.
ودعا التوتر الأمني الذي شهدته بعض مناطق محافظة صلاح الدين خلال الـ24 ساعة الماضية الحكومة المحلية إلى عقد اجتماع أمني عاجل لمعالجة الموقف. وقال عضو مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين سعد الجبري لـ"العربي الجديد"، إن رئيس مجلس المحافظة خالد الدراجي وصل إلى بلدة الدجيل (120 كيلومترا جنوب تكريت)، واجتمع بشيوخ العشائر والمسؤولين الأمنيين هناك.
ولفت الجبري إلى أن الاجتماع ناقش الأوضاع السياسية والأمنية في المحافظة وضرورة التكاتف لوضع حد لخروقات تنظيم "داعش" ومحاولاته المتكررة للعودة إلى المحافظة.
وأضاف أنّ "المجتمعين شدّدوا على ضرورة دعم القوات الأمنية التي تقاتل التنظيم لفرض الاستقرار في المنطقة"، كما دعوا إلى الإسراع بتنظيم الإجراءات اللازمة لإعادة النازحين إلى مناطقهم".
إلى ذلك، واصل التحالف الدولي غاراته على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية". وذكرت قوة المهام المشتركة، في بيان، أنّ "طيران التحالف وجّه 18 ضربة جوية ضد التنظيم في مناطق متفرقة من العراق".
وأشارت إلى أن 8 ضربات منها نُفذت قرب مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، مستهدفةً وحدات تكتيكية، كما دمرت نفقاً وسيارة ملغومة ومواقع قتالية أخرى.
اقرأ أيضاً: "داعش" يهاجم سامراء.. واستمرار المعارك في بيجي