تثير المواقف الرسميّة لوزارة الخارجيّة العراقيّة، ووزيرها إبراهيم الجعفري، انتقادات من قبل مسؤولين عراقيين، متهمين الأول بتسيير الوزارة، وفقاً للمنظور "الطائفي والحزبي"، فيما طالبوه بالتعامل كوزير عراقي يدير وزارة لكل العراقيين.
وقال النائب عن تحالف القوى العراقيّة، عادل خميس المحلّاوي، في بيان صحافي، إنّ "وزارة الخارجية تخضع لتأثيرات حزبية وطائفية، وسياستها، خلال السنتين الماضيتين، كانت مبنية على أساس التأثير الحزبي والطائفي تجاه القضايا الخارجية".
وأضاف أنّ "ذلك كان واضحاً في كثير من المواقف التي لم تعكس الموقف الحقيقي للعراق بكل مكوناته، إنما كانت تمثل مكوناً بعينه تجاه بعض القضايا الخارجية"، داعيا الوزارة إلى "التعامل بمهنية وحيادية تجاه القضايا الخارجية التي تهم المصلحة الوطنية".
ودعا المحلاوي، وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، إلى أن "يراعي الأعراف الدبلوماسية في تصريحاته ومواقفه الرسمية، وأن يكون ممثلاً للشعب العراقي بجميع مكوناته، وألا يجعل من وزارة الخارجية مكانا للصراع الدولي والإقليمي، وألا يخضع لضغوط بعض الأحزاب التي تريد تأزيم العلاقات الأخوية بين العراق وأشقائه العرب".
وأشار إلى أنّ "الوزارة سبق وأن استدعت سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى بغداد، وأبلغته بأهمية أن يكون السفير خاضعاً للأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بتعامل السفراء مع وسائل الإعلام وإطلاق التصريحات للرأي العام، من خلال عدم تدخله بالشؤون الداخلية للبلد بالدرجة الأساس".
يشار إلى أنّ وزارة الخارجيّة العراقيّة كثيراً ما تتخذ مواقف من تصريحات السفير السعودي في العراق، وتفسّر تلك التصريحات بأنّها تدخل بالشأن العراقي، ومحاولة لزرع بذور الفتنة الطائفيّة في البلاد.