ارتفعت حصيلة التفجيرات، التي استهدفت زوار مرقد "السيد محمد" في منطقة بلد، بمحافظة صلاح الدين (شمال بغداد)، ليل الخميس، إلى أكثر من 110 بين قتيل وجريح، فيما نفذت مليشيات عراقية حملة اعتقالات واسعة، طاولت عشرات العراقيين في المنطقة.
وأكد مصدر في شرطة صلاح الدين، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد القتلى إلى 39 شخصاً، مشيراً خلال حديثه مع "العربي الجديد" إلى سقوط 72 جريحاً خلال الهجمات.
وأشار المصدر الأمني إلى فرض القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة في محيط المرقد، لافتاً إلى وصول أعداد كبيرة من مليشيات "الحشد الشعبي" إلى المنطقة.
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الهجوم، بحسب ما أوردت وكالة "أعماق" التابعة له، التي قالت، اليوم الجمعة:هاجم خمسة انغماسيين من الدولة الإسلامية قبل منتصف ليلة الجمعة تجمعا للحشد الشيعي عند مرقد محمد بن علي الهادي في قضاء بلد بصلاح الدين".
إلى ذلك، قال أحد شيوخ المنطقة ويُدعى فاضل الجواري، إن مليشيات "الحشد"، نفذت صباح الجمعة، حملة اعتقالات واسعة طاولت عشرات العراقيين، مؤكداً خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أن عناصر المليشيات اعتدوا على المعتقلين بالضرب والإهانة.
وبحسب الجواري:"تم نقل المعتقلين إلى معسكر للمليشيات جنوب بلد "، محذراً من حدوث انتهاكات جديدة على يد المليشيات.
في سياق متصل، أصدر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أوامر لمليشيا "سرايا السلام" التابعة له، بالتوجه إلى منطقة بلد بمحافظة صلاح الدين لـ"حماية مرقد السيد محمد"، بأسرع وقت ممكن.
وأوضح أن هدف عناصر "سرايا السلام" الأول، هو حماية المقدسات وأرواح الأبرياء، وفق ما جاء في البيان.
في غضون ذلك، أعلنت خلية الإعلام الحربي العراقية، عن مقتل وإصابة عشرات العراقيين بهجمات انتحارية تبناها تنظيم "داعش"، قرب مرقد ديني شمال بغداد، مؤكدة في بيان أن الهجمات تمت بتفجيرين انتحاريين، وقصف بقذائف الهاون.
كما أعلنت مصادر أمنية، في وقت سابق، من الليلة الماضية، مقتل 35 شخصاً وإصابة 65 آخرين بتفجيرين انتحاريين، استهدفا زواراً عند مرقد ديني في منطقة بلد بمحافظة صلاح الدين.