العراق: الإفراج عن النائب السابق محمد الدايني بعفو خاص

وقال المتحدّث باسم المجلس، القاضي عبد الستار البيرقدار، في بيان صحافي، إنّ "القضاء أطلق سراح الدايني بناءً على عفو خاص اقترح من قبل رئاسة الوزراء وصدور مرسوم جمهوري به"، مؤكّداً أنّ "القضاء لا علاقة له بهذا الإجراء".

وكانت الحكومة العراقيّة قد اتهمت الدايني بأعمال عنف، منها تفجير كافتريا البرلمان العراقي عام 2007، فيما أصدرت المحكمة المركزيّة في منطقة الكرخ ببغداد 2010 حكماً غيابيّاً بحقه، فيما سلّم الدايني نفسه إلى القضاء في إبريل/ نيسان 2014.

والنائب السابق محمد الدايني، هو أحد نواب كتلة الحوار التي يتزعمها صالح المطلك، وكان يكشف قضايا فساد حكومي ويتحدّث عن انتهاكات المليشيات بشكل مستمر دونما تردّد.

من جهته، أكّد النائب عن تحالف القوى العراقيّة رعد الدهلكي، أنّ "الدايني حصل على البراءة من أكثر التهم التي وجّهت له، وهي غالبيتها تهم كيدية".

وقال الدهلكي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "القضاء العراقي برّأ النائب السابق الدايني من كافة التهم الموجّهة إليه، فيما حكم بقضية تخص النشر والإعلام لعام واحد، وأنهى مدة ستة أشهر في السجن، لكنّ تدخّل رئيس الجمهوريّة فؤاد معصوم، وضمن جهود المصالحة الوطنيّة".

وأوضح أنّ هذه الخطوة "تبعث الأمل في تفعيل مشروع المصالحة الوطنيّة ووضع حلول حقيقيّة للدعاوى الكيديّة التي أقيمت بحق العديد من القادة السياسيين، وأن تكون بداية خير تشمل كل من اتهم بتهم باطلة".

بدوره، انتقد مكتب رئيس الحكومة تصريح مجلس القضاء الأعلى، معتبراً أنّه "مؤسف".

وقال المتحدّث باسم المكتب سعد الحديثي، في تصريح صحافي، إنّ "تصريح القضاء بشأن الدايني غير دقيق"، مشدّداً على أنّه "لا يجوز تسييس القضاء بهذه الصورة".

اقرأ أيضاً: إحالة وزراء ومسؤولين عراقيين إلى القضاء