ونشرت مواقع إلكترونية مقربة من التيار الصدري تقارير مصورة تظهر عملية تجهيز الخيم التي ستوزع مجاناً على المعتصمين أمام المنطقة الخضراء بحسب أشخاص تابعين للتيار ظهروا في التقارير، أكدوا إكمال جميع مستلزمات الاعتصام من خيم وغذاء ودواء، وتوفير وسائل نقل خاصة.
إلى ذلك، أصدرت اللجنة المشرفة على "الاعتصام الوطني" التابعة للتيار الصدري توجيهاتها بشأن الاعتصام وعملية تنظيمه، مؤكدة البدء بتسجيل الراغبين في الانضمام للاعتصام اعتبارا من يوم غد الإثنين.
وأضافت "سيتم تحديد أعداد المعتصمين، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن"، مشددة في بيان على سلمية الاعتصام، وعدم حمل أي نوع من أنواع الأسلحة، وعدم رفع أية صورة أو شعار، عدا العلم العراقي.
ودعت إلى التعاون مع القوات الأمنية العراقية، وعدم الاحتكاك بها مطلقا، مبينة أنها ستصدر بطاقات تعريفية للمعتصمين تحتوي معلومات كاملة عنهم، وأرقام الخيم التي يمكثون فيها.
وفي سياق متصل، دعا عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر إلى إقامة الاعتصام في مكان واحد بعيد عن بوابات المنطقة الخضراء، مبينا أن الضغط الجماهيري سواء كان تظاهرة أم اعتصاماً، يؤدي إلى الضغط على الكتل السياسية للاستجابة لمطالب التغيير الشامل.
وأشار إلى وجود مخاوف لدى بعض القوى السياسية من تحول الاعتصامات إلى حراك شعبي، أو مشادات بين المعتصمين والقوات الأمنية، قد تتحول إلى اقتتال، محذراً من خروج الأمور عن السيطرة.
وأضاف "لا بد من إزالة هذه المخاوف بشكل واضح، من خلال إبعاد الاعتصام عن بوابات المنطقة الخضراء، للسيطرة على أماكن الدخول إليها والخروج منها"، لافتاً إلى احتمال استغلال تنظيم "داعش"، أو جهات مغرضة أخرى، باستغلال التظاهرات والاعتصام للإخلال بالأمن.
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس السبت، أنصاره إلى تنظيم اعتصام أمام المنطقة الخضراء إلى حين انتهاء مهلة الـ 45 يوما التي منحها لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لإجراء إصلاحات على حكومته، ويعتبر 27 مارس/ آذار الجاري اليوم الأخير في مهلة الصدر التي منحها للعبادي الشهر الماضي.
اقرأ أيضاً: الصدر يستأنف تصعيده: اعتصام مفتوح أمام المنطقة الخضراء ببغداد