شن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، هجوماً شديد اللهجة على المليشيات، مؤكداً أن "انتصارات الجيش العراقي" أقضّت مضجع "المليشيات الوقحة"، على حد تعبيره. ويأتي ذلك في الوقت الذي باشرت فيه قوات عراقية نظامية حملة واسعة لنزع السلاح في محافظة البصرة جنوب البلاد.
وقال الصدر في بيان، إن انتصارات الجيش العراقي في محافظة الأنبار استفزت كثيرين، على رأسهم المليشيات الوقحة، داعياً عناصر الجيش للمضي قدماً لتحرير الأنبار والمحافظات الأخرى وعدم الالتفات للوقاحات والتصريحات.
وكانت قيادات في "الحشد الشعبي" قد انتقدت عدم السماح لها بالاشتراك في معارك تحرير الأنبار من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
إلى ذلك، بدأت القوات العراقية حملة واسعة لمصادرة أسلحة العصابات المنفلتة في محافظة البصرة، وقالت قيادة عمليات الجيش في البصرة إنها صادرت قاذفات صواريخ ورشاشات أحادية وأسلحة ثقيلة أخرى، وقبضت على عدد من المطلوبين للقضاء.
ونقل بيان وزارة الدفاع العراقية عن نائب قائد العمليات، اللواء الركن صباح المالكي، تأكيده أن الهدف من الحملة العسكرية الواسعة هو نزع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة المنتشرة خارج إطار الدولة، والتصدي للنزاعات العشائرية، والعصابات الإجرامية، فضلاً عن القبض على المطلوبين وفقاً لمذكرات قبض قانونية، سواء كانت إرهابية أم إجرامية، مبيناً أن القوات الأمنية صادرت عدداً من العجلات التي لا تحمل أوراقاً ثبوتية، ومنعت سير السيارات المظللة في البصرة.
وأضاف، "تم نصب نقاط تفتيش مفاجئة ومشتركة، ونشر عناصر أمنية واستخبارية، مكنت قيادة العمليات من القبض على العصابات الإجرامية الرئيسية التي تعمل في البصرة، وتنفذ عمليات القتل والسلب والسطو المسلح وتزور العملة وتتاجر بالعمال الأجانب وتهرب المخدرات".
وأشار إلى إصدار تعليمات خاصة بالأسلحة الخفيفة بالاعتماد على القانون الموجود في المحافظة، الذي يمنح للسكان المحليين الحق في الاحتفاظ بقطعة سلاح واحدة مع 30 دخيرة شريطة تسجيلها في أقرب مركز للشرطة.
اقرأ أيضاً: البارزاني يطرح مشروع انفصال كردستان على الكتل السياسية