وأكد المصدر، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، على سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
وقال سكان محليون من منطقة الدورة، الواقعة في الضاحية الجنوبية للعاصمة، لـ"العربي الجديد"، إنهم سمعوا دوي انفجارات وسقوط قذائف هاون، فضلاً عن إطلاق نار من أسلحة متوسطة وخفيفة، على حدود بغداد الجنوبية.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع العراقية إنها بدأت، مساء الثلاثاء، عملية عسكرية واسعة مدعومة بطيران الجيش، جنوب بغداد.
وقال مصدر في الوزارة، لـ"العربي الجديد"، إن العملية نفذت في منطقة الشاخات، التابعة لقضاء اللطيفية جنوب العاصمة، مبيناً أن العملية، التي لا تزال مستمرة، أسفرت عن مقتل واعتقال العشرات من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية".
على صعيد متصل، أكدت سلطة الطيران المدني العراقية على عدم توقف حركة الطائرات، في مطار بغداد الدولي، خلال الساعات القليلة الماضية، بعد أن راجت أنباء عن اندلاع معارك في محيط المطار.
وقال مدير إعلام سلطة الطيران المدني، جاسم الكناني، إن "حركة الطائرات في مطار بغداد الدولي طبيعية خلال الساعات القليلة الماضية، ولم تشهد أي توقف".
من جهة أخرى، أدت العمليات العسكرية والقصف العشوائي، الذي تتعرض له ناحية جرف الصخر، شمال محافظة بابل، إلى نزوح مئات العائلات باتجاه محافظة الأنبار.
وقال أحد وجهاء المنطقة، الشيخ عبد الله العيساوي، لـ"العربي الجديد"، إن "ناحية عامرية الفلوجة استقبلت الأسر الهاربة من القصف والاعتقال، ووفرت لها أماكن إيواء مؤقتة في المدارس ودوائر الدولة".
إلى ذلك، كشف مصدر في محافظة بابل عن أن سيطرة المسلحين على جرف الصخر، يعود إلى عدم اشتراك الطائرات المروحية والمقاتلة في المعركة.
وأوضح المصدر، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "أية قوة عسكرية مهما كان قوامها، تحاول الدخول إلى المنطقة الزراعية تقابل بإطلاق نار كثيف من البساتين يجبرها على الانسحاب".
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن مكتب القيادة العامة للقوات المسلحة قرر تشكيل قيادة رديفة، بقيادة العميد الركن رحيم رسن البيضاني، لتقوم بمهام مساندة قيادة عمليات بابل في عملياتها العسكرية.