كثفت القوات الأمنية العراقية، إجراءاتها، اليوم الثلاثاء، في محيط السفارة الروسية في العراق، تحسباً لهجمات مسلحة من قبل "الدولة الاسلامية" (داعش) بعد قيادة موسكو للتحالف الرباعي ضد التنظيم في العراق.
وقال نقيب في الجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، إن "السفارة الواقعة في حي المنصور وسط العاصمة أحيطت بتعزيزات عسكرية ونقاط تفتيش من أربع جهات، جهة معرض بغداد شرقاً، وشارع 14 رمضان غرباً، ومن جهة شارع الأميرات جنوباً ومنطقة البيجية شمالاً".
ولفت إلى أن "التعزيزات التي شملت عناصر من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية واستخبارات وزارتي الدفاع والداخلية، مؤقتة وستنتهي بعد زوال الخطر".
وأوضح الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "مسؤولين في السفارة أبلغوا الجهات العراقية المختصة بتلقيهم تهديدات الكترونية"، مشيراً إلى أن "سبب التهديد هو قيادة روسيا للتحالف الرباعي ضد داعش، الذي يضم أيضاً إيران وسورية والعراق".
وبحسب المصدر ذاته، فإن "حي المنصور الذي يقع في قلب العاصمة مؤمن أصلاً، بسبب احتوائه على مقرات عدد من الوزارات والدوائر الأمنية والمدنية الهامة ومقرات إقامة حكومة الأنبار المحلية وكبار المسؤولين".
هذه الاجراءات، جاءت لـ"زيادة الأمن بعد حدوث عدة خروقات قتل واختطاف لم تستطع القوات الأمنية المتواجدة احتواءها"، طبقاً للضابط العراقي.
وأبقت السفارة الروسية في العراق على عدد من موظفيها في مقرها الرئيس الكائن في المنصور، بينما يتواجد عدد آخر من الموظفين في مقر لشركة أمنية تابعة للسفارة داخل المنطقة الخضراء الحكومية المحصنة.
ومنحت وزارة الخارجية العراقية، روسيا، في وقت سابق قطعة أرض مخصصة لتكون مقراً جديداً للسفارة، لكن الجانب الروسي لم يباشر العمل في بناء المقر الجديد.
وتوقع المحلل السياسي، حسان العيداني، خلال حديث مع "العربي الجديد"، وجود احتمالين وراء الأنباء التي تحدثت عن تلقي السفارة الروسية في العراق تهديدات من قبل تنظيم "داعش".
وأوضح أن "الاحتمال الأول هو صحة هذه الأنباء، وقد يشكل التنظيم الذي يتواجد في مناطق غرب العاصمة العراقية بمسافة 40 كم عن بغداد خطراً على السفارة الروسية"، مضيفاً أن "الاحتمال الثاني هو اختلاق موسكو هذه الأنباء لكسب ود وتعاطف الشارع العراقي الذي رفض أغلبه التحالف الرباعي الجديد".
اقرأ أيضاً:"ليبراسيون": سياسة بوتين بسورية تكرار لسياسة بوش بالعراق وأسوأ