يترقب الشارع العراقي انعقاد جلسة البرلمان، اليوم السبت، لتكون حاسمة بشأن اختيار هيئة الرئاسة، وسط تحذيرات من فشلها والاستمرار بالمخالفة الدستورية، بينما شهدت العاصمة بغداد إجراءات أمنية مشدّدة استعدادا لعقد الجلسة.
وقال مسؤول سياسي مطلع لـ"العربي الجديد"، إنّ "موضوع ترشح محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان، لم ينه الخلاف على المنصب حتى الآن"، مبينا أنّه "ما زال هناك مرشحون سيتنافسون معه، وهم أسامة النجيفي وخالد العبيدي وطلال الزوبعي".
وأكد أنّ "الخلاف ليس بين الكتل السنية المنقسمة بين محوري تحالف البناء وتحالف الإصلاح والإعمار، بل يوجد أنّ الشيعة والكرد لديهم تحفظات بشأن بعض المرشحين للمنصب".
وأشار إلى أنّ "الحوارات ما زالت جارية حتى الساعة، لمحاولة حسم الموضوع، وعدم إفشال الجلسة البرلمانية"، مؤكدا أنّ "هناك إمكانية للحسم قبل انعقاد جلسة البرلمان، أما إذا لم يتم التوصل إلى توافق، فسيؤثر ذلك على سير الجلسة".
من جهته، دعا النائب عن "ائتلاف الوطنية"، طلال الزوبعي، النواب إلى التصويت لاختياره رئيسا للبرلمان، وقال الزوبعي في بيان صحافي "اليوم لنا معركة أخرى، وهي معركة تشريع القوانين النافعة للمجتمع وللمستضعفين من أبناء الوطن".
وأضاف، "من أجل ذلك رشحت نفسي لمنصب رئيس البرلمان"، داعيا النواب "الذين ما يزالون يؤمنون بالعراق ووحدته وشعبه، أن يصوتوا للعراق في الجلسة".
وفي ظل استمرار الصراع بشأن منصب رئيس البرلمان، يتوقع سياسيون عدم إمكانية عقد جلسة اليوم، محذرين من خطورة الاستمرار بالمخالفة الدستورية وترك الجلسة مفتوحة.
وقالت النائبة عن "ائتلاف الوطنية"، انتصار الجبوري، لـ"العربي الجديد"، "إذا لم يتم التوافق على مرشح واحد لرئاسة البرلمان، فلا يمكن أن تكون هناك جلسة برلمانية اليوم السبت"، مرجحة "عدم اكتمال نصابها، وتأجيلها لمدة يومين".
وحذّرت من "مغبة الاستمرار بالمخالفة الدستورية بترك جلسة البرلمان مفتوحة، خصوصا وأنّ الدستور لم ينص على ذلك"، مؤكدة أنّ "المخالفة الدستورية ستفتح الباب للطعن بالجلسة وبمقرراتها، فلا يوجد شيء اسمه جلسة مفتوحة".
ويجري كل ذلك، وسط إجراءات أمنية مشددة، اتخذتها قيادة عمليات بغداد، لتأمين المنطقة الخضراء والمناطق القريبة منها، كما أنّ هناك انتشارا أمنيا في المناطق التي تعد هشّة أمنيا.