وأوضح النواب أنهم لا يعرفون من أين جُمِعوا، وسط حديث عن أن عدداً منهم أقرباء ومعارف لموظفين في مكتب رئاسة البرلمان، وهو ما قد يُعَدّ خطوة ستستفزّ الشارع الناقم أصلاً، بخاصة مع تداول ناشطين بياناً هو الأول من نوعه، حمل توقيع "اللجنة المنظمة لتظاهرات الكرامة"، كذّب فيه لقاء أي ممثلين عن المتظاهرين ورئيس البرلمان أو أي جهة حكومية.
ويتزامن اللقاء المزعوم من ممثلي المتظاهرين مع فشل البرلمان العراقي عقد جلسته الخاصة للنظر بأحداث التظاهرات وما تخللها من عنف وضحايا في صفوف المواطنين، بسبب عدم اكتمال النصاب، وفق ما أفاد مراسل "العربي الجديد".
ووفقاً لعضو في البرلمان العراقي، فإن الوفد البالغ عدده 50 شخصاً، قدم بعضهم بالزي العربي إلى قبة البرلمان وبصحبة لجنة تشريفات البرلمان، مشيراً إلى أنْ لا صلة لهم بالتظاهرات، وملامحهم لا تُبدي أنهم نزلوا إلى الشارع مطلقاً".
وأوضح النائب أن "المعلومات تؤكد أنهم جُمِعوا من قبل موظفي مكتب رئيس البرلمان ونواب آخرين، وهذا بحدّ ذاته سيكون مستفزاً للشارع بشكل أكبر"، مضيفاً أنه كان ينبغي لرئيس البرلمان التوجه إلى مكان وجود المتظاهرين وضمان وقف إطلاق النار عليهم والجلوس معهم والتحدث مباشرةً، لا أن يطلب ممثلين عنهم في الليل فيأتوا بعد ساعات بالعشرات، خاصة أن كل وسائل الإعلام المحلية والأجنبية أخفقت في الحديث مع أحدهم، حتى لو كان ملثماً".
وفي السياق ذاته، وزّع ناشطون في بغداد بياناً حمل توقيع "اللجنة المنظمة لتظاهرات الكرامة"، نفت فيها حضور ممثلين عنهم إلى البرلمان، واعتبرته كذباً.
Twitter Post
|
في هذه الأثناء، تحدثت مصادر في مناطق الزعفرانية والصدر والبلديات وحيّ أور والشعلة عن أن تحضيرات تجري لانطلاق تظاهرات واسعة بعد الثالثة من عصر اليوم، وسط استمرار الإجراءات الأمنية المشددة في عموم مناطق لعاصمة، رغم رفع حظر التجوال، الذي بدت معه حركة التجوال بالسيارات والأشخاص ضعيفة في عدة مناطق، بينما لا تزال ساحات التحرير والطيران والخلاني خالية من المتظاهرين منذ إعلان وجود قناصة على أسطح المباني.
في المقابل، علم "العربي الجديد"، بأن اجتماعاً للتيار الصدري وممثلين عن البرلمان، وكذلك عن الحزب الشيوعي العراقي، سيعقد بعد عصر اليوم بهدف إعلان موقفه من التظاهرات الحالية. وكان مكتب رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، قد أعلن في وقت سابق من اليوم السبت، وصول ممثلين عن المتظاهرين إلى قبة البرلمان والاجتماع معهم، وذلك "من أجل طرح مطالبهم وعرضها على البرلمان بغية العمل على تذليلها"، على حد وصف البيان.