أعلنت مصادر طبية وحقوقية عراقية، اليوم الخميس، ارتفاع عدد ضحايا تظاهرات الناصرية إلى 16 شخصا وجرح ما لا يقل عن 125 آخرين، لترتفع حصيلة تظاهرات العراق خلال الاثني عشر ساعة الماضية إلى 21 قتيلا بعد وفاة ثلاثة في بغداد واثنين آخرين في كل من السماوة والنجف متأثرين بإصاباتهم.
وقال طبيب في مستشفى الناصرية الكبير لـ"العربي الجديد"، إن الضحايا توزعوا على عدة مستشفيات ومراكز صحية، مشيرا إلى أن العدد قد يكون ضعف ما تم الإعلان عنه.
وأوضح أن المستشفى طالب بحملة تبرع بالدم بسبب عدد الجرحى، كما تم إلغاء إجازات الأطباء وطُلب منهم الالتحاق بأعمالهم.
من جانبه، قال الناشط عبد كاظم الزيدي لـ"العربي الجديد"، إن عشائر البدور وآل غزي وعشائر أخرى هددت المحافظ مطالبة بتسليم المسؤولين عن قتل أبنائها في التظاهرات خلال 24 ساعة إلى القضاء، وإلا فإنها ستلجأ لتصرفات أخرى.
وأضاف أن المئات من أبناء العشائر قطعوا جسر فهد في الناصرية وطريق رئيس يؤدي إلى بغداد، كما قطعوا طرقا أخرى تصل الناصرية بالبطحاء والرفاعي المجاورة للمدينة ضمن محافظة ذي قار.
وفي النجف، ما زال محيط القنصلية الإيرانية، التي تم إحراقها ليلة أمس بعد اقتحامها، مغلقا بالكامل مع تواصل التظاهرات في مناطق مجسر ثورة العشرين وساحة الصدرين وسط تسجيل نحو 70 إصابة منذ ليلة أمس في صفوف المتظاهرين، بينما تتواصل التظاهرات في كربلاء، وتحديدا شارع التربية وشارع ميثم التمار، وتشهد واسط ومركزها الكوت والحلة والمجر والديوانية والعمارة تظاهرات واسعة أيضا.
وانتشرت قوات عسكرية من الجيش بكثافة إلى جانب الشرطة الاتحادية وقوات فض الشغب والشرطة المحلية في تلك المحافظات. وتتركز التظاهرات في البصرة بمناطق عدة، أبرزها الزبير والعشار ومركز المحافظة مع إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى القنصلية الإيرانية في البصرة بسبب مخاوف من حرقها على غرار حرق قنصلية إيران في النجف.