أفاد مسؤول في إقليم كردستان العراق، بأن نحو 2000 أسرة نازحة بسبب الحرب ضد تنظيم داعش، عادت إلى مناطقها الأصلية بعد استعادتها من سيطرة التنظيم خلال الأشهر الماضية.
وقال مساعد رئيس العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان العراق، ديندار الزيباري، لـ"العربي الجديد": "تحدثت تقارير إعلامية عن قيام قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان بعرقلة عودة الأسر النازحة إلى مناطقها الأصلية بعد استعادتها، وطرد مسلحي داعش منها خلال الفترة بين نهاية 2015 والفترة الحالية من 2016، لكننا نؤكد أنه وبعد استعادة السيطرة على منطقة واحدة وهي ناحية الزمار (477 كم شمال بغداد) وطرد المسلحين منها، قمنا بتسهيل عودة نحو 2000 أسرة عربية وكردية من سكان الناحية من سورية أو مناطق أخرى".
وأضاف "طلبت أسر عديدة، خلال الفترة الماضية، من قوات البشمركة والأجهزة الأمنية توفير تسهيلات لها للعودة إلى مناطقها الأصلية، وتمّ لها ذلك بعد التأكد من سلامة موقفهم الأمني، وعدم وجود صلة لهم بداعش"، موضحاً "في الفترة بين 6 سبتمبر/أيلول 2015 ولغاية 12 مايو/أيار 2016 جرى تسهيل عودة 128 أسرة من أهالي ناحية زمار إلى مناطقهم، عائدين من مناطق تابعة لمدينة الموصل ومن سورية".
وتدقق قوات البشمركة والأجهزة الأمنية التابعة لإقليم كردستان في أسماء الأشخاص العائدين إلى المناطق التي أخليت بسبب الحرب ضد تنظيم داعش، تحسباً لعودة أشخاص كانت لهم صلات بالتنظيم. كما سبق أن طالب مسؤولون في الإقليم بتقديم المتورطين بدعم "داعش" للسيطرة على القرى والنواحي والبلدات في المنطقة إلى القضاء. كما حذروا من عواقب السماح لأولئك الأشخاص بالعودة إلى المنطقة، وإمكانية اندلاع صراع واقتتال بين المتضررين من داعش والمتعاونين معه.
وأوضح الزيباري أن "الأشخاص الذين تورطوا في التعاون مع تنظيم داعش لن يُسمح لهم بالعودة إلى المنطقة في الوقت الحالي، في حين أن هناك أسرا تخشى العودة إلى مناطقها السابقة خوفاً من وجود الألغام والعبوات الناسفة وضعف الخدمات في المناطق المحررة".
وكان تنظيم "داعش" بسط سيطرته ابتداء من شهر يونيو/حزيران 2014 على أجزاء واسعة من شمال العراق شملت معظم مناطق محافظة نينوى، ثاني أكبر المحافظات العراقية من حيث عدد السكان بعد العاصمة بغداد، وأدى ذلك إلى تشريد أكثر من مليون شخص انتقلوا للسكن في مناطق إقليم كردستان وفي محافظات كركوك وفي جنوب العراق أيضاً.