سقط عدد من القتلى والجرحى بتفجير انتحاري، اليوم الأربعاء، داخل مجلس عزاء في بلدة الطارمية، شمالي العاصمة العراقية بغداد، وسط مطالبات بوضع خطط أمنية لحماية البلاد من أعمال العنف.
وقال مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً، فجّر نفسه، ظهر اليوم، داخل مجلس عزاء في قرية الشيخ حمد التابعة لبلدة الطارمية، شمالي بغداد"، مبّيناً أنّ "التفجير أوقع أربعة قتلى وخمسة جرحى، بينهم أطفال، في حصيلة أولية قابلة للزيادة".
من جهته، أكد الإعلام الأمني العراقي وقوع قتلى وجرحى بالتفجير، وقال في بيان صحافي، إنّ "القوات الأمنية في قيادة عمليات بغداد، تمكّنت من التصدي للانتحاري الذي كان يرتدي حزاماً ناسفاً قرب مجلس العزاء، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المواطنين".
بدوره، أكد أحد أهالي البلدة لـ"العربي الجديد"، أنّ "مجلس العزاء الذي استُهدف تابع لأحد أهالي القرية، كان قد قتل أمس الثلاثاء في ظروف غامضة"، موضحاً أنّ "قوات أمنية انتشرت في القرية عقب التفجير، وقطعت الطرق خشية من وقوع تفجير آخر".
ويُعد هذا التفجير، الأول الذي يسجل في العراق عقب إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت السبت الماضي، وسط مطالبات بالاهتمام بالملف الأمني في البلاد.
وقال القيادي في "تحالف القرار" سالم العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إنّه "يتحتم على القيادات الأمنية أن تضع خططاً مناسبة لضبط الملف الأمني في البلاد، وخصوصاً أنّ داعش سيحاول أن يربك الملف الأمني مستغلاً نتائج الانتخابات".
وأشار إلى أنّ "بعض المناطق في بغداد، ومنها بلدة الطارمية، تحتاج إلى خطط خاصة، وقوات خاصة إضافية لتأمينها من أي أعمال عنف".
يُشار إلى أن بلدة الطارمية، الواقعة شمال بغداد، تسجل بشكل شبه مستمر أعمال عنف وتفجيرات.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجير.