وقال عضو مجلس المحافظة، مزهر الملا، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التنظيم شن هجوماً عنيفاً من المحور الجنوبي لناحية البغدادي لاحتلالها، وأطلق صواريخ وقذائف هاون بكثافة خلال الهجوم كما استخدم دبابات البرامز الأميركية التي استولى عليها من الجيش في أوقات سابقة"، موضحاً أن "عدداً من صواريخ (داعش) سقط على المقر (ايه اس 4) داخل قاعدة عين الأسد التي توجد بها القوات الأميركية".
وأكد الملا مشاركة قوات برية أميركية بشكل محدود في المعارك، فيما حسم الطيران الأميركي المعركة جواً عبر توجيهه ضربات موجعة لتجمعات "داعش"، مشيراً إلى "إحباط الهجوم بشكل كامل وقتل وجرح العشرات من عناصر التنظيم"، موضحاً أن "الوضع الميداني في عموم الأنبار قلق جداً والإمكانيات المتاحة ضعيفة جداً".
من جهته، قال مصدر في قيادة شرطة الأنبار، إنّ "القوات القتالية الأميركية شاركت بإحباط الهجوم".
وأضاف المصدر لـ"العربي الجديد"، أنّ "سبب مشاركة القوات القتالية الأميركية ليس الخوف على الناحية، بل الخطر الذي استهدف قاعدتها"، مشيراً إلى أنّ "الجنود الأميركيين انتشروا خلال الهجوم بالتنسيق مع طائرات التحالف وتمكنوا من إحباطه خلال فترة قصيرة".
وكان "العربي الجديد"، أول من كشف عن خوض قوة أميركيّة صغيرة، قوامها نحو 30 جندياً وضابطاً أول معركة فعليّة ضدّ تنظيم (داعش)، خلال هجوم مضاد نفّذته قوات عشائريّة وأخرى نظاميّة تابعة للجيش العراقي ضدّ تجمّعات التنظيم، التي باتت على مقربة من قاعدة عين الأسد، غربي الأنبار، في محاولة لإبعادها عن محيط القاعدة التي يوجد داخلها نحو 100 مستشار أميركي، يتولون تدريب الشرطة وأبناء العشائر وإعداد الخطط للقوات العراقية.