وأكد مصدر سياسي مقرب من القوى المحسوبة على ما يسمى في العراق التيار "السنّي"، أن هذه القوى أوشكت على إكمال المراحل النهائية لإعلان اتفاقها الذي سيعلن خلال يوم أو يومين، مبينا في حديث لـ"العربي الجديد" أن بعض الشخصيات المهمة في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وبغداد تشارك في الحوارات.
وأشار إلى أن التحالف الجديد سيشمل قيادات سنية بارزة مثل رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، ورئيس "حزب الحل"، جمال الكربولي، ومحافظ صلاح الدين أحمد الجبوري، ووزير التربية محمد إقبال، ومحافظ الأنبار محمد الحلبوسي، موضحا أن قادة التحالف يحاولون إقناع "ائتلاف القرار"، برئاسة أسامة النجيفي بالانضمام للتكتل الجديد، لكن هذه المحاولات لم تحسم إلى غاية الآن بحسب المصدر ذاته.
من جهته، أكد الكربولي أن الساعات المقبلة ستشهد الإعلان عن كتلة سياسية جديدة، مبينا خلال تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية أنها ستضم 45 نائبا من مختلف الأحزاب الفائزة.
وأشار إلى أن أبرز الأسماء التي ستنضم إلى الكتلة الجديدة هي الجبوري، فضلا عن قيادات مهمة وشخصيات أخرى مستقلة خاضت الانتخابات بشكل منفرد، لافتا إلى أن التحالف الجديد نشأ نتيجة لحوارات تم الاتفاق من خلالها على برنامج واضح.
وبين الكربولي أن مسألة الكتلة البرلمانية الأكبر لم تحسم إلى غاية الآن، مشيرا إلى أن هذه الكتلة لا يمكن أن تعلن إلا بعد أن تعلن النتائج النهائية، وتتم دعوة البرلمان الجديد للانعقاد.
وهذا ما أكده عضو البرلمان العراقي السابق، القاضي وائل عبد اللطيف، الذي شبه التحالفات المعلنة بين القوى السياسية بالرمال المتحركة، موضحا خلال تصريح صحافي أن هذه التحالفات لا يمكن أن تستقر ما لم تعقد جلسة البرلمان الأولى.
وأشار إلى أن جميع التحالفات التي أعلن عنها بين "سائرون" وبقية الكتل لا تتجاوز كونها تفاهمات بما فيها التحالف الأخير مع "النصر"، مبينا أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، غير قادر على الخروج من "حزب الدعوة"، وفي الوقت ذاته غير مقتنع بالتحالف مع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لكن لا خيار له غير ذلك، متوقعا تغير شكل التحالفات كونها مبنية على المصالح.