وقالت النائبة عن "تحالف القوى العراقيّة"، لقاء وردي، لـ"العربي الجديد" إنّ "أعمال الخطف والسلب والسطو المسلّح تزايدت في العديد من مناطق بغداد وديالى وبابل، والتي تنفّذها مليشيات مسلّحة وعصابات إجراميّة تستهدف مكوناً بعينه، وبالذّات النازحين منهم".
ولفتت وردي إلى "مقتل ستة أشخاص من النخب والوجهاء العشائريّة في منطقة السيديّة جنوبي بغداد، فضلاً عن تسجيل عشرات من حالات الخطف والقتل في مناطق عدّة خلال الأيام الماضية".
وأضافت أنّ "عمليّات السطو المسلّح تنفّذ بشكل علني من قبل جهات ترتدي الزي العسكري، وتستهدف محال الصيرفة ومنازل المواطنين؛ مّما أثار الذعر بين المواطنين وخاصّة في مناطق اليرموك وحي الجامعة في بغداد"، داعيةَ، رئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى "وضع حدٍّ للانفلات الأمني، وضرب المليشيات ونزع سلاحها، لأنّها أصبحت تشكل خطراً على العراقيين وعلى الدولة أمنياً واقتصاديّاً".
وأشارت إلى أنّ "ما تقوم به المليشيات لا يقلّ بشاعة عن إجرام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إذ لم يسلم من بطشها حتى القوات الأمنيّة، الأمر الذي ينذر بخطورة قيامها بانقلاب مسلّح ضدّ الدولة والعمليّة السياسيّة".
من جهة ثانية، انتقدت النائبة العراقية، الأمم المتحدة و"ضعف دورها في العراق"، معتبرةً أنّ "ممثلها في العراق يان كوبيتش يكاد لا يكون له أيّ دور يذكر تجاه الانتهاكات الخطيرة التي ترتكب ضدّ مكون معين"، داعية الأمم المتحدة إلى "الضغط على الحكومة وتفعيل اتفاقيّة الاختفاء القسري التي وقّع عليها العراق عام 2010".
من جهته، أكّد عضو لجنة الأمن البرلمانيّة، محمد الكربولي، أنّ "هناك مساعيَ مستمرة لإحداث تغييرات ديموغرافيّة في بعض المناطق ومنها ديالى وشمال بابل، وحملات استهداف مستمرّة لأبناء تلك المناطق، وهي عمليّة تطهير طائفي شملت أعمال قتل وخطف واعتقال وتعذيب".
وأضاف الكربولي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "تلك الأعمال تسببت بمقتل المئات من أبناء مكون معيّن، وخطف المئات الذين ما زال مصير غالبيتهم مجهولًا"، مؤكّداً أنّ "المليشيات منعت العوائل النازحة من تلك المناطق من العودة إليها".
وطالب، ممثل الأمم المتحدة في العراق بـ"التدخل والضغط على الحكومة لإيجاد حلٍّ لهذه الأزمة المتفاقمة".
اقرأ أيضاً: مليشيا عراقية تختطف عناصر أمن في بغداد