العراق: المعسكر المدعوم من طهران يؤيد ترشح برهم صالح لرئاسة الجمهورية

20 سبتمبر 2018
وصف معسكر العامري صالح بالشخصية المتزنة(Getty)
+ الخط -
في أول موقف رسمي من ترشيح "الاتحاد الوطني الكردستاني" برهم صالح لشغل منصب رئيس الجمهورية العراقية، أعلن "تحالف البناء" (معسكر نوري المالكي ـ هادي العامري) المدعوم إيرانياً، تأييده هذا الترشيح، واصفاً صالح بـ"الشخصية المتزنة".

وقال القيادي في التحالف، والنائب في البرلمان العراقي، فاضل جابر، اليوم الخميس، إن "ترشيح القيادي الكردي برهم صالح لرئاسة الجمهورية، يحظى بقبول جميع الكتل السياسية"، كاشفاً عن أن تحالفه "اتفق مع الأكراد على ترشيح شخصية مناسبة ومقبولة، حيث فتح باب الترشح لهذا المنصب يوم الثلاثاء الماضي، وطلب الأكراد تمديد ذلك لحسم مرشحهم توافقياً بين الكتل الكردية".

ووصف جابر مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني بـ"الشخصية المتزنة، إذ يتمتع بمواصفات جيدة، حيث سيحسم أمره بعد اتفاق الأكراد في ما بينهم على مرشحهم".

بدورها، اعتبرت ميثاق الحمادي، عضو تحالف "الفتح"، الجناح السياسي لمليشيات الحشد، والعضو في البرلمان الجديد، ترشح صالح "أمراً صائباً".

وأشارت الحمادي، في بيان، إلى أن "تحالف البناء المتمثل في الفتح ودولة القانون وعدد من القوى السياسية الأخرى، سيدعم المرشح برهم صالح في التصويت لتولي منصب رئاسة الجمهورية"، مبينة أن "ترشيح صالح لمنصب رئاسة الجمهورية حصل بعد مطالبة البناء القوى الكردية بترشيح شخصيات قوية وتحظى بمقبولية سياسية".

يأتي ذلك بالتزامن مع تسريبات ومعلومات مؤكدة، تشير إلى دعم إيراني كبير لتولي برهم صالح منصب رئاسة الجمهورية.

وكان صالح أطلق خلال الأشهر الستة الماضية جملة من المواقف السياسية التي رحبت بها طهران، أبرزها مهاجمته حركات المعارضة الكردية الإيرانية، وباعتبار أن لإيران الحق في ضربها، واصفاً تلك الحركات بـ"الإرهابية"، في إشارة إلى الحزب الشيوعي الكردستاني المعارض وحزب الديموقراطي الكردستاني "حدك"، والحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني "حدكا"، فضلا عن منظمة "خبات" وحزب كوملة.




وتوجد غالبية تلك الحركات المعارضة في إقليم كردستان العراق. وقالت حكومة الإقليم الأسبوع الماضي إنها لن تسلم أي عنصر منهم، رداً على طلب إيراني بتسليم كردستان قادة الأحزاب الكردية المعارضة لطهران، رافضة عمليات القصف الإيرانية التي تستهدف مواقعهم داخل الإقليم.


وكان المتحدث الرسمي باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل، محمود محمد، قد أوضح مساء أمس الأربعاء، أن منصب رئيس الجمهورية استحقاق لشعب كردستان ولا يمكن أن يعتبره أي طرف سياسي ملكاً له، مضيفاً أن برهم صالح "هو مرشح منصب رئاسة جمهورية العراق من طرف حزب واحد، وهو الاتحاد الوطني الكردستاني، لذلك سيكون لنا مرشح لشغل المنصب"، في إشارة واضحة إلى رفض الحزب اسم صالح الذي صدرت له مواقف اعتبرت سلبية من قبل أربيل، حيال مشروع تنظيم استفتاء الانفصال عن العراق وتبنيه موقفاً رافضاً له.