قال مسؤولون في جهاز الشرطة بمحافظة كركوك، (280 كم) شمال العاصمة العراقية بغداد، إن خمسة انتحاريين يتبعون تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هاجموا قاعدة عسكرية لقوات البشمركة الكردية في ساعة مبكرة من صباح الأحد، وتسببوا بمقتل وإصابة 18 عنصراً من البشمركة في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع.
وأوضح قائد شرطة ضواحي كركوك، العميد سرحد قادر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "خمسة من مسلحي تنظيم (داعش) هاجموا قاعدة كيوان العسكرية شمال غربي كركوك حيث تتواجد قوات البشمركة، وتسلل أحدهم إلى داخل القاعدة وفجر نفسه في قوات البشمركة بينما تم التصدي لأربعة آخرين بعد الاشتباك معهم".
من جانبه أكد مسؤول آخر بالشرطة لـ"العربي الجديد" أن المهاجمين الذين يرتدون أحزمة ناسفة اشتبكوا مع القوات الكردية قبل تفجير أنفسهم. مؤكداً أن الحصيلة بلغت حتى الآن 18 قتيلاً وجريحاً من البشمركة.
وتقع قاعدة كيوان العسكرية شمال غرب كركوك، وكانت مقراً لقوات الفرقة 12 من الجيش العراقي التي انسحبت من مواقعها بعد انكسار الجيش العراقي في الموصل، في حزيران 2014.
وتشهد هذه المنطقة هجمات عدة بين حين وآخر تستهدف بالعادة القوات الكردية أو مسلحي العشائر العربية المناهضة للتنظيم.
وكان آخر هجوم نهاية العام الماضي هو الأكثر دموية، حيث تم مهاجمة محطة كهرباء وقتل عاملين إيرانيين ضمن كادر المحطة الفني فضلاً عن أفراد في الأمن العراقي.
فيما أكد طبيب بمستشفى كركوك يدعى دلشاد عزيز لـ"العربي الجديد" وصول قتلى وجرحى إلى صالات الطوارئ من قوات البشمركة، مبيناً أن "عدداً من الجرحى بحالة حرجة للغاية".
من جهته قال ضابط في الشرطة لـ"العربي الجديد" إن "تنظيم داعش بدأ بالاعتماد على هجمات نوعية من خلال تسلل مسلحين ومهاجمة أهداف معينة، يجري تحديدها من قبل التنظيم، وهذا الأسلوب ذاته الذي استخدم في الدخول إلى كركوك قبل أشهر، ونجحت قواتنا الأمنية من فرض سيطرة كاملة على الموقف".
وأشار إلى أن "داعش يسعى لتعويض انكساره على الأرض من خلال هجمات تحدث اهتماماً إعلامياً كبيراً"، مؤكداً أن "السلطات المحلية شددت إجراءاتها الأمنية في كركوك تحسباً لحدوث خرق أمني مشابه".