دخل العراق، اليوم الجمعة، فترة الصمت الانتخابي، والتي ينبغي فيها على المرشحين والتحالفات السياسية الامتناع عن القيام بأي شكل من أشكال الدعاية الانتخابية طوال هذا اليوم، من أجل منح الناخبين فرصة لتحديد خياراتهم تجاه المرشحين.
وأكد مصدر في مفوضية الانتخابات العراقية لـ"العربي الجديد" أن المفوضية استنفرت كوادرها، منذ صباح اليوم، لرصد أية مخالفات انتخابية، سواء أكان في الشوارع والأحياء السكنية، أم من خلال وسائل الإعلام.
إلى ذلك، دعت هيئة الإعلام والاتصالات، وهي جهة رقابية، وسائل الإعلام إلى التزام الجميع بمرحلة الصمت الانتخابي، مضيفة في بيان "في إطار مهمتنا التنظيمية والرقابية، ندعو كافة وسائل الإعلام إلى ضرورة الالتزام التام بفترة الصمت الانتخابي"، موضحة أن "الصمت يمنع إعادة البرامج والتصريحات والمقابلات، وكل ما يدخل في خانة الترويج للمرشحين، سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر".
وشددت الهيئة على ضرورة "تحمل وسائل الإعلام مسؤوليتها الوطنية في فسح المجال أمام الناخبين لحسم خياراتهم بعيدا عن صخب الدعايات الانتخابية"، داعية إلى عرض برامج تحث العراقيين على المشاركة الواسعة في الانتخابات من أجل رسم مستقبلهم، من خلال صناديق الاقتراع.
وأكدت هيئة الإعلام والاتصالات أنها تأمل أن لا تكون مضطرة لاتخاذ إجراءات قانونية، بحق أية وسيلة إعلامية تخرق الصمت الانتخابي.
وكان المتحدث باسم مفوضية الانتخابات العراقية، كريم التميمي، قد أكد في وقت سابق، أن الصمت الانتخابي يبدأ في الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة، موضحا أن "المخالفين سيعرضون أنفسهم لإجراءات قانونية رادعة قد تصل إلى حد إلغاء نتائج المرشح أو الحزب أو القائمة".
يشار إلى أن الدعاية الانتخابية كانت قد انطلقت بالعراق في الرابع عشر من إبريل/ نيسان الماضي، إذ يتنافس نحو سبعة آلاف مرشح للفوز بـ329 مقعدا مخصصة للبرلمان العراقي.
وشهد أمس الخميس انطلاق التصويت الخاص بعناصر الجيش والشرطة، وبقية القوى الأمنية العراقية، والسجناء والمرضى، وعراقيي الخارج، وبلغت نسبة المشاركة في التصويت الخاص 78% بحسب مفوضية الانتخابات العراقية، التي قال المتحدث باسمها إن 700 ألف عراقي شاركوا بالتصويت الخاص، مبينا أنه من المنتظر أن يشارك نحو 22 مليون عراقي بالتصويت العام المقرر أن ينطلق يوم غد السبت.