سجل العراق، اليوم الثلاثاء، أول إصابة بفيروس كورونا داخل مخيمات النازحين، ما دعا عضو مفوضية حقوق الإنسان، فاضل الغراوي، إلى توجيه نداء إلى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بالتدخل العاجل.
وقال الغراوي، في بيان، إن "مخيم حسن شام (في نينوى) سجل إصابة أحد النازحين بفيروس كورونا، وعلى الحكومة الإيعاز بحملة تعقيم شاملة في المخيمات لحماية النازحين والحفاظ على حياتهم".
وبتسجيل أول إصابة بين النازحين العراقيين الذين يقدر عددهم بنحو مليون شخص يقطنون في مخيمات منتشرة في شمال وغرب البلاد، زادت مخاوف انتشار الفيروس بسبب ظروفهم المعيشية التي تغيب عنها المقومات الصحية، لا سيما أنهم يعيشون في خيام مكتظة.
ولم يصدر بيان من السلطات الصحية بشأن إصابة النازح، إلا أن مصدراً في وزارة الصحة، قال، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الإصابة سجلت، أمس الاثنين، والسلطات على علم بها، وتم حجر غالبية القريبين من المصاب في أحد مستشفيات مدينة الموصل، والموقف الوبائي يزداد تعقيداً بسبب عدم التزام المواطنين بإجراءات السلامة والوقاية، والحكومة تعمل على تشديد الإجراءات".
وحول النازح المصاب، أشار المصدر الصحي إلى أنه "بحاجة إلى علاج وراحة، ولكن المخاوف تكمن في الأشخاص الذين انتقل إليهم الفيروس منه، خصوصاً وأن الكثير من النازحين حالتهم الصحية سيئة نظراً للظروف الصعبة التي يعيشونها".
من جهتها، قالت عضو "مركز النماء لحقوق الإنسان" في العراق، إشراق العبيدي، إن "الحكومة لم تستجب لتحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية حول أهمية توفير مستشفيات متنقلة تُخصص لفحص النازحين المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، كما أنها مقصرة في إهمال المخيمات، وعدم تعقيمها بزعم أنها لم تتأثر بانتشار الفيروس".
وأكدت العبيدي، لـ"العربي الجديد"، أن "النازحين يعانون منذ أسابيع من نقص الدعم الإنساني بسبب حظر التجول الوقائي الذي أعلنته الحكومة، والذي أدى إلى عدم قدرة المنظمات المحلية على مساعدة النازحين، وعرفنا أن غالبية المخيمات لم يتم تعقيمها، أو حتى إرشاد قاطنيها بالتعليمات الوقائية من الفيروس".
اقــرأ أيضاً
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، في وقتٍ سابق، أن "النازحين لهم الأولوية، إلا أن الأعداد كبيرة، والعائدون رقم بسيط مقارنة بالموجودين في المخيمات، ولهذا نجد بعض الصعوبات في تغطية احتياجاتهم، وعجز الموازنة، وانهيار أسعار النفط، السبب في بعض الخروقات الحاصلة في التجهيزات".
ورغم إعلان هزيمة تنظيم "داعش" في عام 2017، إلا أن عشرات آلاف النازحين العراقيين لا يزالون يكافحون للعودة إلى مناطقهم التي تدمرت بسبب الحرب، فيما تمنع أجهزة أمنية ومليشيات مسيطرة على بعض المناطق عودة الأهالي في أكثر من منطقة، ولعل أكبرها وأكثرها غموضاً بلدة جرف الصخر التابعة لمحافظة بابل.
وبتسجيل أول إصابة بين النازحين العراقيين الذين يقدر عددهم بنحو مليون شخص يقطنون في مخيمات منتشرة في شمال وغرب البلاد، زادت مخاوف انتشار الفيروس بسبب ظروفهم المعيشية التي تغيب عنها المقومات الصحية، لا سيما أنهم يعيشون في خيام مكتظة.
ولم يصدر بيان من السلطات الصحية بشأن إصابة النازح، إلا أن مصدراً في وزارة الصحة، قال، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الإصابة سجلت، أمس الاثنين، والسلطات على علم بها، وتم حجر غالبية القريبين من المصاب في أحد مستشفيات مدينة الموصل، والموقف الوبائي يزداد تعقيداً بسبب عدم التزام المواطنين بإجراءات السلامة والوقاية، والحكومة تعمل على تشديد الإجراءات".
وحول النازح المصاب، أشار المصدر الصحي إلى أنه "بحاجة إلى علاج وراحة، ولكن المخاوف تكمن في الأشخاص الذين انتقل إليهم الفيروس منه، خصوصاً وأن الكثير من النازحين حالتهم الصحية سيئة نظراً للظروف الصعبة التي يعيشونها".
من جهتها، قالت عضو "مركز النماء لحقوق الإنسان" في العراق، إشراق العبيدي، إن "الحكومة لم تستجب لتحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية حول أهمية توفير مستشفيات متنقلة تُخصص لفحص النازحين المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، كما أنها مقصرة في إهمال المخيمات، وعدم تعقيمها بزعم أنها لم تتأثر بانتشار الفيروس".
وأكدت العبيدي، لـ"العربي الجديد"، أن "النازحين يعانون منذ أسابيع من نقص الدعم الإنساني بسبب حظر التجول الوقائي الذي أعلنته الحكومة، والذي أدى إلى عدم قدرة المنظمات المحلية على مساعدة النازحين، وعرفنا أن غالبية المخيمات لم يتم تعقيمها، أو حتى إرشاد قاطنيها بالتعليمات الوقائية من الفيروس".
ورغم إعلان هزيمة تنظيم "داعش" في عام 2017، إلا أن عشرات آلاف النازحين العراقيين لا يزالون يكافحون للعودة إلى مناطقهم التي تدمرت بسبب الحرب، فيما تمنع أجهزة أمنية ومليشيات مسيطرة على بعض المناطق عودة الأهالي في أكثر من منطقة، ولعل أكبرها وأكثرها غموضاً بلدة جرف الصخر التابعة لمحافظة بابل.