ويشير البيان، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، في ما يبدو إلى أن القوات العراقية تخطط للتحرك صوب المنافذ الحدودية التي تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان العراق من على الجانبين الإيراني والتركي، وذلك ردا على استفتاء الأكراد على الاستقلال عن العراق.
وقال البيان "تنفيذ قرارات الحكومة المركزية في ممارسة السلطات الاتحادية صلاحياتها الدستورية لإدارة جميع المنافذ الحدودية والمطارات تجري حسب ما هو مخطط لها، بالتنسيق مع الجهات المعنية ودول الجوار، ولا يوجد أي تأجيل في الإجراءات".
وبعد إجراء إقليم كردستان استفتاء الانفصال عن العراق، أعلنت بغداد، بتنسيق مع أنقرة وطهران، إجراءات تصعيدية لمنع الإقليم من أي تحرك يستهدف ترجمة نتائج الاستفتاء على الأرض، والتأكيد بوضوح على أن لا تفاوض حول الاستفتاء ولا حل إلا بإلغائه.
وبرز رفض كردي للتجاوب مع قرارات السلطات العراقية، قبل انتهاء المهلة الأخيرة التي حددت اليوم الجمعة، لتنفيذ طلباتها، مع التلويح بالخيار العسكري، ما يجعل الإقليم والعراق ومعهما المنطقة أمام ساعات حاسمة ومفتوحة على كل التطورات.
وصعدت بغداد إجراءاتها العقابية ضد إقليم كردستان العراق، عقب الاستفتاء الذي نظمته أربيل، الإثنين الماضي، للانفصال عن العراق، مع رفع البرلمان العراقي قائمة قراراته ضد الإقليم إلى 13 قراراً. وتتعلق أبرز هذه القرارات بتفويض رئيس الحكومة حيدر العبادي بفرض سلطة الدولة الاتحادية في كركوك والمناطق المتنازع عليها خلال وقت قصير، وطرد جميع الموظفين الحكوميين من الأكراد المشاركين بالاستفتاء، بمن فيهم السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والعسكريون وأفراد الأمن، ومنع قبول أي حوار مع أربيل قبل أن تعلن الأخيرة إلغاء نتائج الاستفتاء وعدم العمل بها، وتنفيذ أمر إقالة محافظ كركوك من منصبه، إضافة إلى إعادة كل حقول النفط الشمالية التي تقع تحت سيطرة الإقليم إلى سلطة الدولة العراقية، وإعادة السكان إلى منازلهم في المناطق المتنازع عليها لوقف عمليات التغيير الديموغرافي.
(العربي الجديد)