"العرب ملوك أفريقيا". عبارة تُلخص الحال في مسابقة دوري الأبطال والكونفدرالية في القارة السمراء، بعدما تأكد أن اللقبين لن يذهبا إلا لنادٍ عربي.
واستطاع نادي الترجي الرياضي التونسي بلوغ النهائي بعدما تعادل إياباً مع نادي مازيمبي في مباراة صعبة، مستغلاً فوزه ذهاباً بهدفٍ دون مقابل، وهذا الأمر انطبق أيضاً على الوداد المغربي، الذي عاد من جنوب أفريقيا بتعادلٍ سلبي في مواجهة صن داونز، ليجد نفسه في النهائي بعدما فاز ذهاباً على أرضه وبين جماهيره بهدفين لواحد.
وسيعيش المدرب التونسي فوزي البنزرتي لحظات استثنائية حين يلاقي الترجي الرياضي التونسي في النهائي، إذ تربطه به العديد من اللحظات، بعدما أشرف على تدريبه في خمس مناسبات سابقة من تسعينيات القرن الماضي وصولاً إلى 2017.
وكانت تجربة البنزرتي الأخيرة في الترجي صعبة، بعدما هاجمته الجماهير على إثر الخروج في ذلك العام من مسابقة دوري الأبطال أمام الأهلي، ليُعبر عن سخطه مما حصل ويقرر الرحيل، فخلفه معين الشعباني الذي كان مساعده، والأخير سيقابله قريباً في النهائي.
وسيبقى اللقب عربياً للعام الثالث على التوالي، بعدما كان الترجي قد حققه الموسم الماضي على حساب الأهلي المصري، وقبله فاز به الوداد طرف النهائي الآخر حالياً، عام 2017 أيضاً على حساب الأهلي.
وسيرفع هذا التتويج أرقام العرب في المسابقة إلى 26 لقباً، مقابل 24 لقباً لبقية أندية القارة السمراء غير العربية، ما يعني أن التعزيز سيكون أكيداً هذا الموسم.
من جانبٍ آخر، سيرفع المغاربة رصيدهم في المسابقة إلى 7 ألقاب في الوصافة خلف مصر (14 لقباً) في حال فوز الوداد، بينما سيتسنى للـ"توانسة" معادلة المغرب والكونغو الديمقراطية (6)، في حال تحقيق الترجي اللقب.
وبلغ الترجي النهائي الخامس له في آخر 8 أعوام بعد 2010 و2011 و2012 و2018 ثم الموسم الحالي في عام 2019، ما يعني أن الكرة التونسية على صعيد الأندية تُقدم مستوى مميزاً وهي في تطورٍ مستمر.
إضافة للنجاح الذي تحدثنا عنه على صعيد دوري أبطال أفريقيا، لا يُمكن إغفال أن نهائي الكونفدرالية سيكون عربياً بنسبة 100%، باعتبار أن أربعة أندية عربية تتنافس في نصف النهائي لبلوغ اللقاء الختامي، وهي فرق: الزمالك المصري والنجم الساحلي التونسي ومواطنه الصفاقسي إضافة لنهضة بركان المغربي.