العطية:الأسد الداعم الأكبر للإرهاب ونختلف مع موسكو بشأن شرعيته

25 ديسمبر 2015
العطية يشدد على أنّ لا شرعية للأسد في سورية(الأناضول)
+ الخط -

قال وزير الخارجية القطري، خالد العطية، اليوم الجمعة، إن "خطر الإرهاب الحقيقي يكمن في استمرار الأنظمة الديكتاتورية، وإن لدى بلاده مسؤوليات كبيرة تجاه الشعوب، خصوصاً في ظل تزايد الإرهاب"، لافتاً إلى أنّ "بشار الأسد الداعم الأكبر للإرهاب، وما يرتكبه بحق شعبه هو الإرهاب بعينه".

واعتبر في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في موسكو، أنه "من ثوابت الموقف القطري لحل الأزمة السورية، ضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة". وأكد أنه "من الضروري أن نبني على ما تم التوصل إليه في جنيف حول سورية، وألا نبدأ من الصفر".

وأفاد العطية بأن بلاده "تتفق مع روسيا في نقاط كثيرة بشأن سورية، وتختلف معها حول شرعية بشار الأسد"، داعياً إلى ضرورة العمل على إزالة الخلافات، ودعم عملية سياسية جادة في سورية، لإنهاء المأساة المستمرة.

ورأى أنه "يجب دعم العملية السياسية الجادة، والمماطلة في ذلك أمر مضر للجميع، وللشعب السوري قبل كل شيء"، لافتاً إلى أنّ "حل الوضع في سورية سيليه، بالتأكيد، حل الوضع في العراق".

من جهةٍ أخرى، أوضح وزير الخارجية القطري، أن التحالف الإسلامي لا يتعارض مع "التحالف العسكري القائم"، وأن الحديث يدور عن مكافحة التطرف والتبادل الاستخباراتي، مؤكداً أن التحالف الإسلامي لم يناقش موضوع إنشاء قوة عسكرية.

وبشأن القضية الفلسطينية، شدد العطية على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين، عاصمتها القدس الشرقية على أساس المبادرة العربية، لإزالة الاحتقان والتوتر من المنطقة.



اقرأ أيضاً: الصراع الروسي-الإيراني: اشتباك خفي بسورية حول الاستراتيجيات والزبداني

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده مقتنعة بضرورة مواصلة الحوار مع دول مجلس التعاون الخليجي كافة، وهي معنية بإنشاء جبهة عالمية لمكافحة الإرهاب، وأضاف "استمعنا إلى رؤية قطر في هذا الصدد. ولدينا رغبة في توسيع التعاون معها".

وبشأن المسألة السورية، قال الوزير الروسي، إن بلاده تدعم حكماً انتقالياً فيها، وأن على كل طرف أن يبذل جهوده لدعم الحوار بين النظام والمعارضة.

وفي معاكسة واضحة لتدخل بلاده العسكري في سورية دعما لنظام الأسد، قال لافروف، "نرفض التدخلات الخارجية في سورية، ولا بد من وقفها، ونحن لا نقدم أي دعم لأي جهة في سورية إلا الشعب السوري".

اقرأ أيضاً: مقتل مدنيين بغارات روسية على إعزاز شمالي حلب

وأشار إلى أن "الخلاف الأساسي بين روسيا وقطر يتعلق بشرعية الرئيس السوري، إلا أن هناك تفاهماً بشأن قدرة البلدين على المساهمة في تحريك المفاوضات السورية".

كما أوضح الوزير الروسي، أن موسكو ترحب بما سماه "تطور" موقف العديد من شركائها الذين لا يزالون يصرون على عدم شرعية نظام الأسد، إذ يدعون، في الوقت نفسه، إلى إطلاق المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة بأسرع وقت.

اقرأ أيضاً: أحزاب طائفية ومناطقية بسورية... ردّ فعل على سياسات النظام