سجلت المؤسسات الحقوقية نزوح مئات الأسر الأفغانية، في الأسابيع الماضية، من مديرية دانكام الواقعة على الحدود الأفغانية الباكستانية في إقليم كنر شرق أفغانستان، ومن إقليم كابيسا قرب العاصمة كابول. وجاءت حملة التهجير الجماعي بعد هجوم حاشد للمسلحين على تلك المناطق، واستيلائهم على مساحات واسعة منها.
وتقول مصادر قبلية إنّ مئات الأسر أجبرت على النزوح، بعد أن أدت المواجهات العنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي طالبان، إلى مقتل عدد من المواطنين وتدمير عشرات المنازل، بالإضافة إلى تعمد المسلحين حرق منازل المدينة بحجة ولائهم للحكومة.
يأتي ذلك، في الوقت الذي لم يتحسن فيه وضع النازحين داخل المخيمات الأربعة في ضواحي كابول، التي أقيمت قبل أعوام للهاربين من الحروب في جنوب البلاد، وبالتحديد إقليم نيمروز وهلمند.
من جهته، يقول حاكم إقليم كنر، شجاع الملك جلالة، إنّ أكثر من 540 أسرة نزحت من مديرية دانكام، وهي تعيش في ظروف صعبة في مدينة أسعد آباد. بينما توجهت مئات الأسر الأخرى إلى مديرية أسمار المجاورة لدانكام. كما أنّ مئات الأسر داخل المديرية ما زالت تعيش تحت وطأة الحرب، وهي بحاجة إلى الخروج من المنطقة، لكنّ الظروف المناخية الصعبة والحروب المستمرة بين طالبان والجيش تحول دون ذلك. ويضيف جلالة أنّ الحكومة الأفغانية وبعض المؤسسات الحقوقية قدمت مساعدات للأسر المتضررة، لكنّ تلك الأسر ما زالت تعيش وضعاً سيئاً، وهي بحاجة إلى مزيد من الدعم والمساندة.
وفي هذا الإطار، شكلت قبائل المنطقة لجنة من ستة من زعماء القبائل للإشراف على المساعدات التي يتم توزيعها على المتضررين، وجذب مزيد من الدعم والمساعدات لها. كما ستنسق اللجنة مع الحكومة المحلية والحكومة المركزية حيال وضع النازحين.
في المقابل، يحكي أحد النازحين، محمد عالم، قصة نزوحه، ويقول: "خرجنا في ظروف صعبة وعلى عجل من قريتنا، إذ دخل المسلحون فجأة إلى قرانا، وأحرقوا بعض المنازل. ولم يكن أمامنا سوى التوجه إلى مدينة أسعد آباد".
وبالإضافة إلى الحكومة وبعض المؤسسات الخيرية، ساهم بعض أثرياء البلاد في مساعدة النازحين. وقدموا كميات كبيرة من البطانيات والأدوية وغيرها من الاحتياجات إلى الأسر النازحة في أسعد آباد، الأمر الذي رحبت به الحكومة المحلية وقبائل المنطقة.
وفي إقليم كابيسا المجاور للعاصمة الأفغانية كابول، بدأت أزمة النازحين، من جراء أعمال العنف تتعاظم يوما بعد آخر. وبحسب رئيس إدارة اللاجئين، قسيم ملكزاي، فإن نسبة النازحين في إقليم كابيسا تزايدت خمسين في المائة خلال الأشهر الستة الأخيرة مقارنة بالأشهر التي سبقتها. ويقول إنّ مئات الأسر توجهت صوب مدينة محمود راقي في الأسابيع الأخيرة من كافة مديريات الإقليم، بسبب تدهور الوضع الأمني.
ويضيف أنّ الحكومة المحلية في الإقليم تنسق مع المؤسسات الخيرية وتناشدها تقديم الدعم اللازم والعاجل لهؤلاء النازحين، خاصة أنّ معظمهم بحاجة ماسة إلى الملابس الشتوية والبطانيات. بالإضافة إلى ما يواجهونه من شح في الاحتياجات الأولية، والأدوية.
بدوره، يشير حاكم الإقليم، الجنرال محراب الدين صافي، إلى تفاقم الأوضاع. ويقول: "سكان ثلاث مديريات هي: تكاب ونجراب وآله ساي يعيشون في ظروف صعبة، فالوضع الأمني هناك متوتر للغاية، ومئات الأسر على وشك النزوح". كما يوضح أنّ المعضلة الحقيقية تتمثل في أنّ وسائل الحكومة المحلية هشة، فلا يمكنها فعل الكثير، غير أنها على تواصل مع الحكومة المركزية لتقديم الدعم اللازم للنازحين.
في المقابل، يقول أحد النازحين من مديرية نجراب، رحمة الله، الذي يسكن مع أهله في بيت أقاربه بمدينة محمود راقي، إنّ الحكومة لم تقدم للنازحين شيئا، عدا الوعود، التي يصفها بالزائفة.
من جانبها، وزعت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، بالتنسيق مع الحكومة المحلية بعض المساعدات على الأسر النازحة. ورحبت الأسر المتضررة بتلك المساعدات، لكنها اعتبرتها غير كافية؛ نظراً لوضعها المأساوي.
ويعتبر ملف النازحين داخلياً، بسبب أعمال العنف معضلة جديدة في وجه الحكومة الأفغانية، التي أقامت خلال السنوات الماضية مخيمات عدة في العاصمة الأفغانية كابول للنازحين من الأقاليم الجنوبية، وبالتحديد من إقليمي نيمروز وهلمند، والتي يعيش سكانها في وضع يرثى له.
وتقول مصادر قبلية إنّ مئات الأسر أجبرت على النزوح، بعد أن أدت المواجهات العنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي طالبان، إلى مقتل عدد من المواطنين وتدمير عشرات المنازل، بالإضافة إلى تعمد المسلحين حرق منازل المدينة بحجة ولائهم للحكومة.
يأتي ذلك، في الوقت الذي لم يتحسن فيه وضع النازحين داخل المخيمات الأربعة في ضواحي كابول، التي أقيمت قبل أعوام للهاربين من الحروب في جنوب البلاد، وبالتحديد إقليم نيمروز وهلمند.
من جهته، يقول حاكم إقليم كنر، شجاع الملك جلالة، إنّ أكثر من 540 أسرة نزحت من مديرية دانكام، وهي تعيش في ظروف صعبة في مدينة أسعد آباد. بينما توجهت مئات الأسر الأخرى إلى مديرية أسمار المجاورة لدانكام. كما أنّ مئات الأسر داخل المديرية ما زالت تعيش تحت وطأة الحرب، وهي بحاجة إلى الخروج من المنطقة، لكنّ الظروف المناخية الصعبة والحروب المستمرة بين طالبان والجيش تحول دون ذلك. ويضيف جلالة أنّ الحكومة الأفغانية وبعض المؤسسات الحقوقية قدمت مساعدات للأسر المتضررة، لكنّ تلك الأسر ما زالت تعيش وضعاً سيئاً، وهي بحاجة إلى مزيد من الدعم والمساندة.
وفي هذا الإطار، شكلت قبائل المنطقة لجنة من ستة من زعماء القبائل للإشراف على المساعدات التي يتم توزيعها على المتضررين، وجذب مزيد من الدعم والمساعدات لها. كما ستنسق اللجنة مع الحكومة المحلية والحكومة المركزية حيال وضع النازحين.
في المقابل، يحكي أحد النازحين، محمد عالم، قصة نزوحه، ويقول: "خرجنا في ظروف صعبة وعلى عجل من قريتنا، إذ دخل المسلحون فجأة إلى قرانا، وأحرقوا بعض المنازل. ولم يكن أمامنا سوى التوجه إلى مدينة أسعد آباد".
وبالإضافة إلى الحكومة وبعض المؤسسات الخيرية، ساهم بعض أثرياء البلاد في مساعدة النازحين. وقدموا كميات كبيرة من البطانيات والأدوية وغيرها من الاحتياجات إلى الأسر النازحة في أسعد آباد، الأمر الذي رحبت به الحكومة المحلية وقبائل المنطقة.
وفي إقليم كابيسا المجاور للعاصمة الأفغانية كابول، بدأت أزمة النازحين، من جراء أعمال العنف تتعاظم يوما بعد آخر. وبحسب رئيس إدارة اللاجئين، قسيم ملكزاي، فإن نسبة النازحين في إقليم كابيسا تزايدت خمسين في المائة خلال الأشهر الستة الأخيرة مقارنة بالأشهر التي سبقتها. ويقول إنّ مئات الأسر توجهت صوب مدينة محمود راقي في الأسابيع الأخيرة من كافة مديريات الإقليم، بسبب تدهور الوضع الأمني.
ويضيف أنّ الحكومة المحلية في الإقليم تنسق مع المؤسسات الخيرية وتناشدها تقديم الدعم اللازم والعاجل لهؤلاء النازحين، خاصة أنّ معظمهم بحاجة ماسة إلى الملابس الشتوية والبطانيات. بالإضافة إلى ما يواجهونه من شح في الاحتياجات الأولية، والأدوية.
بدوره، يشير حاكم الإقليم، الجنرال محراب الدين صافي، إلى تفاقم الأوضاع. ويقول: "سكان ثلاث مديريات هي: تكاب ونجراب وآله ساي يعيشون في ظروف صعبة، فالوضع الأمني هناك متوتر للغاية، ومئات الأسر على وشك النزوح". كما يوضح أنّ المعضلة الحقيقية تتمثل في أنّ وسائل الحكومة المحلية هشة، فلا يمكنها فعل الكثير، غير أنها على تواصل مع الحكومة المركزية لتقديم الدعم اللازم للنازحين.
في المقابل، يقول أحد النازحين من مديرية نجراب، رحمة الله، الذي يسكن مع أهله في بيت أقاربه بمدينة محمود راقي، إنّ الحكومة لم تقدم للنازحين شيئا، عدا الوعود، التي يصفها بالزائفة.
من جانبها، وزعت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، بالتنسيق مع الحكومة المحلية بعض المساعدات على الأسر النازحة. ورحبت الأسر المتضررة بتلك المساعدات، لكنها اعتبرتها غير كافية؛ نظراً لوضعها المأساوي.
ويعتبر ملف النازحين داخلياً، بسبب أعمال العنف معضلة جديدة في وجه الحكومة الأفغانية، التي أقامت خلال السنوات الماضية مخيمات عدة في العاصمة الأفغانية كابول للنازحين من الأقاليم الجنوبية، وبالتحديد من إقليمي نيمروز وهلمند، والتي يعيش سكانها في وضع يرثى له.