"جميعنا عُزّاب حتى إشعار آخر، وخطر زحف السّنين على أجسادنا، لا يفرّق بين رجل وامرأة"، هنّ كثيرات في الوطن العربي من يتّفقن مع هذا الرأي، ويرفضن وصف المتأخّرات عن الزواج بالـ عوانس، وإن ربطت آراء كثيرة في هذا الملف مشكلة العنوسة بالفقر والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وحتى الأمنية التي تعيشها المجتمعات العربية اليوم، فإن هذه الظاهرة لم تسلم منها حتى المجتمعات العربية الميسورة اقتصاديًا، بل وحتى المجتمعات العربية التي توافق على الزواج المبكّر وتزويج الفتيات دون سن الرشد بمباركة قبلية ورسمية.
يتطرّق هذا الملف، إلى ظاهرة تأخّر سنّ الزواج في عدد من الدول العربية، تتباين الأسباب وتتقاطع حول الظاهرة، وتختلف وجهات النظر وتتضارب الأرقام من دولة إلى أخرى، فمن البطالة والفقر إلى التوتّرات الأمنية التي تشهدها بعض مناطق الصراع، وصولًا إلى غلاء المهور وطقوس المباهاة ومتطلّبات الوجاهة، ورغم سعي جمعيات المجتمع المدني إلى تنظيم حفلات الزواج الجماعي، ومحاولة تسقيف المهور باللجوء إلى المؤسّسات الدينية، وتلاشي نظرة المجتمع إلى المتأخرين في الزواج في التجمّعات الحضرية، وقروض الزواج التي تقرّها بعض الدول العربية، إلا أن الإحصائيات ما زالت تؤكّد تفشّي الظاهرة.
مواضيع الملف:
المغرب: "نساء عازبات ولسنا عوانس"
العنوسة في الجزائر.. الأوروبيّات يرفعن الأرقام
سورية: زوجة ثانية تحت خط الفقر