تواجه السعودية في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز الذي تولى حكم المملكة أمس، مجموعة من التحديات الاقتصادية على الصعيد الداخلي والخارجي. من بين التحديات الداخلية إنجاح سياسات تنويع مصادر الدخل الاقتصادي في السعودية بعيداً عن الاعتماد على النفط، الذي تتقلب أسعاره وفقاً للنمو العالمي ومعادلات العرض والطلب التي لا تستطيع المملكة السيطرة عليها. ويعتمد دخل المملكة بنسبة تفوق 50% على الدخل النفطي. وبالتالي يرجح خبراء أن يعمل الملك سلمان على تسريع خطوات تحديث وتوسيع قطاعات الانتاج والصناعة، بعيداً عن النفط، وزيادة نسبة دخل القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي، حتى يتمكن القطاع الخاص من امتصاص نسبة البطالة المرتفعة. وتواجه المملكة في الوقت الراهن مشكلة بطالة كبيرة، خاصة وسط الشباب.
ولكن من بين أهم التحديات على الصعيد العالمي، إعادة الاستقرار لسوق النفط العالمي الذي يواجه حالياً أكبر مرحلة انهيار في تاريخه القريب.
ويتطلع العالم إلى الملك الجديد في السعودية، الملك سلمان، لمواصلة المملكة لعب دورها في استقرار السوق النفطية.
في هذا الصدد، قال الفاتح بيرول كبير اقتصاديي وكالة الطاقة الدولية: "لا أعتقد أن وفاة الملك عبدالله وتسلم الملك سلمان لمقاليد الحكم في السعودية سيحدث أية تغييرات جوهرية في سياسة المملكة النفطية". وأضاف بيرول في تعليقات على هامش منتدى دافوس "آمل وأعتقد أن تواصل السعودية في عهد الملك سلمان لعب دورها في استقرار السوق النفطية العالمية".
وأشار مسؤول وكالة الطاقة الدولية في التعليقات التي نقلتها وكالة فرانس برس، "لا أتوقع تغييراً كبيراً وآمل أن يبقوا عامل استقرار في الاسواق النفطية.. وخصوصاً في هذه الايام الصعبة".
من جانبه اعتبر نيل بيفريدج المحلل في "سانفورد سي برنستاين وشركاه" في هونغ كونغ في تصريح لقناة بلومبرغ، أن "وفاة الملك عبدالله ستضاعف الغموض والتقلبات في اسعار الخام على المدى القصير". وتابع "لا اعتقد بحدوث تغيير قريب في السياسة، لكن وفاة (الملك) تأتي في مرحلة دقيقة للسعودية".
إلى ذلك اعتبر الخبراء، في تعليقات لوكالة "سبوتنيك"، أن وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لن تؤثر جذرياً على سياسة المملكة الخارجية أو الداخلية أو الاقتصادية.
ويرى أستاذ قسم التاريخ من جامعة ولاية سان فرانسيسكو والخبير في التاريخ الحديث للشرق الأوسط مازيار بهروز، أنّه "على الرغم من أن الملك الراحل كان يعتبر رجلاً ذا نزعة إصلاحية في الشؤون الداخلية، إلا أن سياسة المملكة تجاه عملية السلام، أو إيران، أو النفط، ربما لن تتغير بطريقة دراماتيكية".
وأوضح الخبير، أنّه على الرغم من أن المملكة العربية السعودية هي نظام ملكي مطلق، فإن سياستها الداخلية والخارجية تجري من خلال توافق في الآراء بين الطبقة الحاكمة، لذلك فإن وفاة الملك عبدالله لن تحدث تغييراً ملحوظاً.
من جانبه قال المدير التنفيذي ومؤسس مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، علي اليامي: "إن المملكة حالياً في وضع صعب، وجيرانها في اليمن والعراق والبحرين وسورية يشهدون نشاطاً إرهابياً واضطرابات مدنية". وبالتالي، هذا يجعل الاستقرار داخل البلاد الأولوية الرئيسية للملك الجديد.
وقال اليامي: "لا أعتقد أن سياسة الدولة ستتغير على الإطلاق. أعتقد أن الملك الجديد سلمان سيركز أكثر على الاستقرار داخل المملكة العربية السعودية". وأضاف اليامي أن أسعار النفط ستبقى نفسها لفترة من الوقت. وتابع الخبير قائلاً: "الملك سلمان هو أكثر تحفظاً، لذلك لا أتوقع الكثير من التغييرات".
وسجل برميل النفط الخفيف من نوعية (خام تكساس الخفيف) تسليم مارس/ آذار ارتفاعاً من 0,99 دولاراً، أي بنسبة 2,09% ليبلغ 47,30 دولاراً في آسيا بعد ارتفاعه بنسبة 3,1% في نيويورك.
كما سجل برميل برنت بحر الشمال تسليم المهلة ذاتها ارتفاعاً من 1.01 دولار أي بنسبة 2,08%، فبلغ 49,53 دولاراً مع فارق من 2.2 دولار عن خام تكساس الخفيف، مقابل 1,04 دولار في 16 كانون الثاني/يناير.
بالرغم من هذه القفزة، ما زالت أسعار النفط التي شهدت تقلبات منذ مطلع العام، على تراجع يفوق 3% هذا الاسبوع.
فقد خسر برميل النفط 50% من السعر الأقصى الذي سجله في حزيران/يونيو 2014 نتيجة فائض في العرض الذي ضاعفته زيادة الانتاج الاميركي، وضعف الطلب.
وأكدت الوكالة الاميركية للمعلومات حول الطاقة أن السعودية هي أكبر مصدر للنفط في العالم، وتليها روسيا والامارات العربية المتحدة، وثاني أكبر منتج للنفط بعد الولايات المتحدة.
وكانت سوق النفط تعتمد على "أوبك" لدعم الاسعار عبر تخفيض انتاجها، لكن المنظمة رفضت، حيث فضل عدد من اعضائها النافذين تتصدرهم السعودية، حماية حصصهم في السوق على الإبقاء على أرباحهم.
بالتالي قررت دول أوبك الـ12، التي توفر ثلث النفط في العالم، في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر إبقاء سقف الانتاج على 30 مليون برميل في اليوم للأشهر الستة التالية. ومن المقرر أن يجتمعوا للمرة الاولى في العام المقبل في حزيران/يونيو.
واعتبر خبراء أن قرار الحفاظ على سقف الانتاج أياً كان ثمنه، يعكس إرادة في إضعاف استغلال الغاز الصخري في الولايات المتحدة.
وأكد أمين عام منظمة "أوبك" عبد الله البدري الخميس، أن سياسة المنظمة تستند إلى بيانات "اقتصادية بحتة"، مؤكداً أنها "ليست موجهة ضد أي بلد".
ومن العناصر المحورية معرفة إن كان الملك سلمان سيثبت في الأيام أو الأسابيع المقبلة وزير النفط الحالي علي النعيمي في منصبه، وهو مهندس الاستراتيجية النفطية للبلاد منذ 1995.
في هذا الصدد، أشار فيل فلين المحلل في "برايس فيوتشرز" في شيكاغو أن "هناك امكانية لاستبدال علي النعيمي، الذي ألمح أنه يرغب في تخصيص المزيد من وقته لأنشطته الجامعية". من جانبها اعتبرت خبيرة الطاقة فلورانس ايد-اوكدن في لندن، أن "النعيمي يحظى بالاحترام ولا يتوقع حدوث أي تغيير طالما الحكومة الحالية باقية".
ولكن من بين أهم التحديات على الصعيد العالمي، إعادة الاستقرار لسوق النفط العالمي الذي يواجه حالياً أكبر مرحلة انهيار في تاريخه القريب.
ويتطلع العالم إلى الملك الجديد في السعودية، الملك سلمان، لمواصلة المملكة لعب دورها في استقرار السوق النفطية.
في هذا الصدد، قال الفاتح بيرول كبير اقتصاديي وكالة الطاقة الدولية: "لا أعتقد أن وفاة الملك عبدالله وتسلم الملك سلمان لمقاليد الحكم في السعودية سيحدث أية تغييرات جوهرية في سياسة المملكة النفطية". وأضاف بيرول في تعليقات على هامش منتدى دافوس "آمل وأعتقد أن تواصل السعودية في عهد الملك سلمان لعب دورها في استقرار السوق النفطية العالمية".
وأشار مسؤول وكالة الطاقة الدولية في التعليقات التي نقلتها وكالة فرانس برس، "لا أتوقع تغييراً كبيراً وآمل أن يبقوا عامل استقرار في الاسواق النفطية.. وخصوصاً في هذه الايام الصعبة".
من جانبه اعتبر نيل بيفريدج المحلل في "سانفورد سي برنستاين وشركاه" في هونغ كونغ في تصريح لقناة بلومبرغ، أن "وفاة الملك عبدالله ستضاعف الغموض والتقلبات في اسعار الخام على المدى القصير". وتابع "لا اعتقد بحدوث تغيير قريب في السياسة، لكن وفاة (الملك) تأتي في مرحلة دقيقة للسعودية".
إلى ذلك اعتبر الخبراء، في تعليقات لوكالة "سبوتنيك"، أن وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لن تؤثر جذرياً على سياسة المملكة الخارجية أو الداخلية أو الاقتصادية.
ويرى أستاذ قسم التاريخ من جامعة ولاية سان فرانسيسكو والخبير في التاريخ الحديث للشرق الأوسط مازيار بهروز، أنّه "على الرغم من أن الملك الراحل كان يعتبر رجلاً ذا نزعة إصلاحية في الشؤون الداخلية، إلا أن سياسة المملكة تجاه عملية السلام، أو إيران، أو النفط، ربما لن تتغير بطريقة دراماتيكية".
وأوضح الخبير، أنّه على الرغم من أن المملكة العربية السعودية هي نظام ملكي مطلق، فإن سياستها الداخلية والخارجية تجري من خلال توافق في الآراء بين الطبقة الحاكمة، لذلك فإن وفاة الملك عبدالله لن تحدث تغييراً ملحوظاً.
من جانبه قال المدير التنفيذي ومؤسس مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، علي اليامي: "إن المملكة حالياً في وضع صعب، وجيرانها في اليمن والعراق والبحرين وسورية يشهدون نشاطاً إرهابياً واضطرابات مدنية". وبالتالي، هذا يجعل الاستقرار داخل البلاد الأولوية الرئيسية للملك الجديد.
وقال اليامي: "لا أعتقد أن سياسة الدولة ستتغير على الإطلاق. أعتقد أن الملك الجديد سلمان سيركز أكثر على الاستقرار داخل المملكة العربية السعودية". وأضاف اليامي أن أسعار النفط ستبقى نفسها لفترة من الوقت. وتابع الخبير قائلاً: "الملك سلمان هو أكثر تحفظاً، لذلك لا أتوقع الكثير من التغييرات".
وسجل برميل النفط الخفيف من نوعية (خام تكساس الخفيف) تسليم مارس/ آذار ارتفاعاً من 0,99 دولاراً، أي بنسبة 2,09% ليبلغ 47,30 دولاراً في آسيا بعد ارتفاعه بنسبة 3,1% في نيويورك.
كما سجل برميل برنت بحر الشمال تسليم المهلة ذاتها ارتفاعاً من 1.01 دولار أي بنسبة 2,08%، فبلغ 49,53 دولاراً مع فارق من 2.2 دولار عن خام تكساس الخفيف، مقابل 1,04 دولار في 16 كانون الثاني/يناير.
بالرغم من هذه القفزة، ما زالت أسعار النفط التي شهدت تقلبات منذ مطلع العام، على تراجع يفوق 3% هذا الاسبوع.
فقد خسر برميل النفط 50% من السعر الأقصى الذي سجله في حزيران/يونيو 2014 نتيجة فائض في العرض الذي ضاعفته زيادة الانتاج الاميركي، وضعف الطلب.
وأكدت الوكالة الاميركية للمعلومات حول الطاقة أن السعودية هي أكبر مصدر للنفط في العالم، وتليها روسيا والامارات العربية المتحدة، وثاني أكبر منتج للنفط بعد الولايات المتحدة.
وكانت سوق النفط تعتمد على "أوبك" لدعم الاسعار عبر تخفيض انتاجها، لكن المنظمة رفضت، حيث فضل عدد من اعضائها النافذين تتصدرهم السعودية، حماية حصصهم في السوق على الإبقاء على أرباحهم.
بالتالي قررت دول أوبك الـ12، التي توفر ثلث النفط في العالم، في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر إبقاء سقف الانتاج على 30 مليون برميل في اليوم للأشهر الستة التالية. ومن المقرر أن يجتمعوا للمرة الاولى في العام المقبل في حزيران/يونيو.
واعتبر خبراء أن قرار الحفاظ على سقف الانتاج أياً كان ثمنه، يعكس إرادة في إضعاف استغلال الغاز الصخري في الولايات المتحدة.
وأكد أمين عام منظمة "أوبك" عبد الله البدري الخميس، أن سياسة المنظمة تستند إلى بيانات "اقتصادية بحتة"، مؤكداً أنها "ليست موجهة ضد أي بلد".
ومن العناصر المحورية معرفة إن كان الملك سلمان سيثبت في الأيام أو الأسابيع المقبلة وزير النفط الحالي علي النعيمي في منصبه، وهو مهندس الاستراتيجية النفطية للبلاد منذ 1995.
في هذا الصدد، أشار فيل فلين المحلل في "برايس فيوتشرز" في شيكاغو أن "هناك امكانية لاستبدال علي النعيمي، الذي ألمح أنه يرغب في تخصيص المزيد من وقته لأنشطته الجامعية". من جانبها اعتبرت خبيرة الطاقة فلورانس ايد-اوكدن في لندن، أن "النعيمي يحظى بالاحترام ولا يتوقع حدوث أي تغيير طالما الحكومة الحالية باقية".