بيّنت دراسة أنّ العيش مع شريك لا يستمع إليك قد يجعلك عصبي المزاج، ويمكن أن يقصّر عمرك أيضاً. ويبدو أنّ الأشخاص الذين يعيشون مع شركاء أقل انتباهاً لما يقولونه يعانون على المدى الطويل في التعامل مع عواطفهم وضغوطهم اليومية. وقد يشكّل تراكم الإجهاد عاملاً كافياً لجعلهم أكثر عرضة للموت قبل الأوان بنسبة 42 في المائة. ويرتبط الإجهاد المزمن بستة أسباب رئيسية للوفاة، وهي أمراض القلب والسرطان وأمراض الرئة والحوادث وتليف الكبد والانتحار، بحسب الجمعية الأميركيّة لعلم النفس.
وعمد فريق من علماء النفس في جامعة "أدنبره" إلى تقييم مجموعة نحو 1200 شخص تتراوح أعمارهم بين 25 و74 عاماً من المتزوجين أو الذين عاشوا مع شريك. وبحسب رئيسة فريق البحث سارة ستانتون، تبيّن النتائج أنه إذا كان لدينا شخص يمكننا اللجوء إليه، ونعتقد أنه يدعمنا، من الممكن أن يساعدنا في التعامل مع ضغوط الحياة اليومية، كما نقلت صحيفة "ذا ديلي ميل".
وحصل تقييم المشاركين على مدى 20 عاماً ما بين عامي 1995 و1996، وطُلب منهم تقييم مستوى فهم أو اعتناء أو تقدير شريكهم لهم. وبعد مرور 10 سنوات، أي في عام 2006، رد المشاركون على الأسئلة نفسها. وكتبوا تقارير على مدار ثمانية أيام، وسجلوا ردود فعلهم وعواطفهم على أي أحداث يومية مرهقة، مثل المشاكل في المنزل أو العمل.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لم يستجيبوا بشكل جيد للضغط اليومي هم الذين شعروا بأن شريكهم أصبح أقل اهتماماً بهم خلال السنوات العشر الماضية. وتبيّن أن الأشخاص الذين أفادوا بأن شريكهم أصبح أقلّ استجابة وصلوا في نهاية المطاف إلى خطر الموت بنسبة 42 في المائة خلال فترة الدراسة التي استمرت 20 عاماً. ويفيد الباحثون بأن السبب قد يكون في قدرة هؤلاء الناس على التعامل مع العواطف السلبية والإجهاد اليومي، نتيجة عجز الشريك عن الإنصات إليهم.
اقــرأ أيضاً
"كان عدم إنصات زوجي لي السبب الرئيسي في طلاقي"، تقول جينا (45 عاماً) لـ "العربي الجديد". تتابع: "في البداية، كان يلومني حين كنت أشكو من أية مشاكل في العمل أو الأصدقاء، ويقول إنني لا أجيد التعامل مع الناس. كان انتقاده لي يزيد من ألمي، فتوقفت عن الشكوى إليه، وقررت أن أتحدّث معه عن أمور أخرى. لكنه لم يكن يأبه بأي موضوع قد أثيره حتى أنّه كان يغفو أحياناً في الوقت الذي أتحدث إليه. لكن مع مرور السنوات، أدركت أنّ زوجي لا يكترث لأي أمر يتعلّق بي. هو لا يواسيني أو يضحكني أو يدعمني بل ينتقدني ويتجاهلني. هذه المعاملة أثارت مشاكل أخرى كثيرة كانت السبب في انفصالنا".
وعمد فريق من علماء النفس في جامعة "أدنبره" إلى تقييم مجموعة نحو 1200 شخص تتراوح أعمارهم بين 25 و74 عاماً من المتزوجين أو الذين عاشوا مع شريك. وبحسب رئيسة فريق البحث سارة ستانتون، تبيّن النتائج أنه إذا كان لدينا شخص يمكننا اللجوء إليه، ونعتقد أنه يدعمنا، من الممكن أن يساعدنا في التعامل مع ضغوط الحياة اليومية، كما نقلت صحيفة "ذا ديلي ميل".
وحصل تقييم المشاركين على مدى 20 عاماً ما بين عامي 1995 و1996، وطُلب منهم تقييم مستوى فهم أو اعتناء أو تقدير شريكهم لهم. وبعد مرور 10 سنوات، أي في عام 2006، رد المشاركون على الأسئلة نفسها. وكتبوا تقارير على مدار ثمانية أيام، وسجلوا ردود فعلهم وعواطفهم على أي أحداث يومية مرهقة، مثل المشاكل في المنزل أو العمل.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لم يستجيبوا بشكل جيد للضغط اليومي هم الذين شعروا بأن شريكهم أصبح أقل اهتماماً بهم خلال السنوات العشر الماضية. وتبيّن أن الأشخاص الذين أفادوا بأن شريكهم أصبح أقلّ استجابة وصلوا في نهاية المطاف إلى خطر الموت بنسبة 42 في المائة خلال فترة الدراسة التي استمرت 20 عاماً. ويفيد الباحثون بأن السبب قد يكون في قدرة هؤلاء الناس على التعامل مع العواطف السلبية والإجهاد اليومي، نتيجة عجز الشريك عن الإنصات إليهم.
"كان عدم إنصات زوجي لي السبب الرئيسي في طلاقي"، تقول جينا (45 عاماً) لـ "العربي الجديد". تتابع: "في البداية، كان يلومني حين كنت أشكو من أية مشاكل في العمل أو الأصدقاء، ويقول إنني لا أجيد التعامل مع الناس. كان انتقاده لي يزيد من ألمي، فتوقفت عن الشكوى إليه، وقررت أن أتحدّث معه عن أمور أخرى. لكنه لم يكن يأبه بأي موضوع قد أثيره حتى أنّه كان يغفو أحياناً في الوقت الذي أتحدث إليه. لكن مع مرور السنوات، أدركت أنّ زوجي لا يكترث لأي أمر يتعلّق بي. هو لا يواسيني أو يضحكني أو يدعمني بل ينتقدني ويتجاهلني. هذه المعاملة أثارت مشاكل أخرى كثيرة كانت السبب في انفصالنا".