قبيل عيد الأضحى، عرفت أسعار الأضاحي ارتفاعاً كبيراً في موريتانيا بالمقارنة مع العام الماضي، بسبب مضاربات الوسطاء الذين يشترون الأغنام من الفلاحين بسعر متدنّ ويعيدون بيعها بأسعار مضاعفة. وهو الأمر الذي أثار استياء الموريتانيّين الذين يشترون عدداً من الأضاحي لإهدائها إلى الأصهار والأقارب والمحتاجين، في تقليد أصيل يحرصون عليه.
ففي العام الماضي، كان متوسط سعر الأغنام 32 ألف أوقية (110 دولارات أميركية) لكنه ارتفع هذا العام إلى نحو 51 ألف أوقية (180 دولاراً)، وقد وصل سعر الأنواع الممتازة إلى نحو 84 ألف أوقية (300 دولار)، مما دفع بعض الموريتانيّين إلى شراء الإبل بسبب استقرار سعرها وإمكانيّة تجزئتها.
وشهدت أسواق المواشي إقبالاً كثيفاً كعادتها في كل عام، واحتلّت الإبل والأبقار مكاناً مهماً فيها، وانتعشت مبيعاتها كأضاح.
بياه ولد العباس هو أحد الباعة، يقول إن العديد من الأسر لجأت إلى الاشتراك مع بعضها البعض لشراء بعير وتجزئته إلى مجموعة من الأضاحي، إذ يمكن تقسيم البعير إلى ثماني حصص.
يضيف أن المضحّين اكتشفوا وجود فارق كبير بين سعر البعير الواحد وسعر مجموعة من الأغنام. فارتفع الإقبال على شراء الإبل التي يتراوح سعر الواحد منها (الذي يساوي سبعة أغنام) ما بين 150 ألف أوقية (530 دولاراً) و220 ألف أوقية (780 دولاراً).
ويشير ولد العباس إلى أن الإقبال على شراء الإبل كأضحية في موريتانيا، يعود أيضاً إلى ارتفاع استهلاكها وخبرة الموريتانيّين بها. فهم على علم ودراية بأنواعها وأسعارها.
إلى ذلك، تعاني الأسر الموريتانيّة التي تستعدّ للعام الدراسي الجديد، من صعوبة تأمين مستلزمات عيد الأضحى والمدارس في الوقت نفسه. وقد وقع عدد كبير من الأسر في حيرة ما بين شراء احتياجات العودة إلى المدرسة وما بين تأمين مستلزمات العيد من أضحية وملابس وهدايا يفرضها الواجب الاجتماعي.
وتقول عائشة بنت الشياخ وهي موظفة، إن "الأسر تائهة؛ فالأمران أساسيان والوفاء بهما صعب، لأنهما يرهقان كاهل الأسر مالياً، خاصة أن هذه الأسر واجهت أزمات ماليّة مؤخراً بسبب ارتفاع الأسعار وكثرة الأسفار التي يقوم بها معظم الموريتانيّين في العطل".
وتشير إلى أن مستلزمات عيد الأضحى في موريتانيا كثيرة. فبالإضافة إلى شراء الأضحية، يقوم الزوجان بتقديم هدايا للأصهار هي عبارة عن ملابس أو أضاح. كذلك يفرض الواجب الاجتماعي مساعدة أسرة محتاجة على شراء أضحية أو التصدّق عليها بربع أضحية البيت. هذا بالإضافة إلى تجديد أواني المطبخ وتنظيم ولائم خلال أيام العيد وشراء ملابس الأطفال والحناء والزينة التقليديّة للنساء. وتؤكد أن أسراً كثيرة لن تحتفل بالعيد هذا العام وفق ما كانت تحلم به.
من جهة أخرى، لجأ بعض التجّار إلى أساليب عدّة لتسمين الماشية، بهدف تحقيق الربح السريع. وهو ما أثار استياء المستهلكين الذين لم يعد بإمكانهم التمييز ما بين الأضحية الصحيّة وتلك التي خضعت لطرق غير سليمة في التسمين.
وقد عمد عدد من هؤلاء إلى إضافة بعض المواد الكيماويّة إلى الأعلاف وتغذية الماشية بالقمامة، وحقنها بأدوية ومواد خطيرة لتبدو أكبر حجماً. وفي غياب الرقابة وصعوبة اكتشاف الأضاحي المغشوشة، يبقى الزبون ضحيّة لهذه الأساليب التي تشكل خطراً بالغاً على صحّته.
ويقول هنا محفوظ ولد زيني وهو تاجر ماشية، إن بعض التجّار وخاصة الوسطاء يقومون بتسمين ماشيتهم بطرق غير صحيّة قبيل عيد الأضحى، حتى يتسنى لهم بيعها بأسعار باهظة. يضيف أن العمليّة بدأت قبل العيد بشهر أو شهرَين، من خلال إضافة بعض المواد المختلفة إلى الأعلاف، مثل بعض العقاقير الطبيّة ومسحوق الأعشاب الذي يتمّ جلبه خصيصاً من دول جنوب أفريقيا. كذلك يقوم بعض المربّين بإضافة السوائل الكيماويّة إلى الأعلاف والماء الذي تشربه الماشية، لتبدو أكبر حجماً في وقت قياسي.
ويوضح أن أساليب الغشّ وحِيَل تسمين المواشي كثيرة، ومن بينها استعمال الأعلاف الخاصة بالدواجن، وخلط الشعير والأعلاف ببعض مواد البناء، وحقن الماشية بمواد خاصة.
ويؤكّد ولد زيني أن التجّار يدركون خطورة هذه المواد على صحة الإنسان، لكن الجشع والأرباح تعميهم وتدفعهم إلى استعمال هذه المواد والمساحيق التي تختصر الوقت وتعطي نتائج مذهلة، في الوقت الذي تعرف فيه أسعار الشعير والأعلاف ارتفاعاً كبيراً.
ففي العام الماضي، كان متوسط سعر الأغنام 32 ألف أوقية (110 دولارات أميركية) لكنه ارتفع هذا العام إلى نحو 51 ألف أوقية (180 دولاراً)، وقد وصل سعر الأنواع الممتازة إلى نحو 84 ألف أوقية (300 دولار)، مما دفع بعض الموريتانيّين إلى شراء الإبل بسبب استقرار سعرها وإمكانيّة تجزئتها.
وشهدت أسواق المواشي إقبالاً كثيفاً كعادتها في كل عام، واحتلّت الإبل والأبقار مكاناً مهماً فيها، وانتعشت مبيعاتها كأضاح.
بياه ولد العباس هو أحد الباعة، يقول إن العديد من الأسر لجأت إلى الاشتراك مع بعضها البعض لشراء بعير وتجزئته إلى مجموعة من الأضاحي، إذ يمكن تقسيم البعير إلى ثماني حصص.
يضيف أن المضحّين اكتشفوا وجود فارق كبير بين سعر البعير الواحد وسعر مجموعة من الأغنام. فارتفع الإقبال على شراء الإبل التي يتراوح سعر الواحد منها (الذي يساوي سبعة أغنام) ما بين 150 ألف أوقية (530 دولاراً) و220 ألف أوقية (780 دولاراً).
ويشير ولد العباس إلى أن الإقبال على شراء الإبل كأضحية في موريتانيا، يعود أيضاً إلى ارتفاع استهلاكها وخبرة الموريتانيّين بها. فهم على علم ودراية بأنواعها وأسعارها.
إلى ذلك، تعاني الأسر الموريتانيّة التي تستعدّ للعام الدراسي الجديد، من صعوبة تأمين مستلزمات عيد الأضحى والمدارس في الوقت نفسه. وقد وقع عدد كبير من الأسر في حيرة ما بين شراء احتياجات العودة إلى المدرسة وما بين تأمين مستلزمات العيد من أضحية وملابس وهدايا يفرضها الواجب الاجتماعي.
وتقول عائشة بنت الشياخ وهي موظفة، إن "الأسر تائهة؛ فالأمران أساسيان والوفاء بهما صعب، لأنهما يرهقان كاهل الأسر مالياً، خاصة أن هذه الأسر واجهت أزمات ماليّة مؤخراً بسبب ارتفاع الأسعار وكثرة الأسفار التي يقوم بها معظم الموريتانيّين في العطل".
وتشير إلى أن مستلزمات عيد الأضحى في موريتانيا كثيرة. فبالإضافة إلى شراء الأضحية، يقوم الزوجان بتقديم هدايا للأصهار هي عبارة عن ملابس أو أضاح. كذلك يفرض الواجب الاجتماعي مساعدة أسرة محتاجة على شراء أضحية أو التصدّق عليها بربع أضحية البيت. هذا بالإضافة إلى تجديد أواني المطبخ وتنظيم ولائم خلال أيام العيد وشراء ملابس الأطفال والحناء والزينة التقليديّة للنساء. وتؤكد أن أسراً كثيرة لن تحتفل بالعيد هذا العام وفق ما كانت تحلم به.
من جهة أخرى، لجأ بعض التجّار إلى أساليب عدّة لتسمين الماشية، بهدف تحقيق الربح السريع. وهو ما أثار استياء المستهلكين الذين لم يعد بإمكانهم التمييز ما بين الأضحية الصحيّة وتلك التي خضعت لطرق غير سليمة في التسمين.
وقد عمد عدد من هؤلاء إلى إضافة بعض المواد الكيماويّة إلى الأعلاف وتغذية الماشية بالقمامة، وحقنها بأدوية ومواد خطيرة لتبدو أكبر حجماً. وفي غياب الرقابة وصعوبة اكتشاف الأضاحي المغشوشة، يبقى الزبون ضحيّة لهذه الأساليب التي تشكل خطراً بالغاً على صحّته.
ويقول هنا محفوظ ولد زيني وهو تاجر ماشية، إن بعض التجّار وخاصة الوسطاء يقومون بتسمين ماشيتهم بطرق غير صحيّة قبيل عيد الأضحى، حتى يتسنى لهم بيعها بأسعار باهظة. يضيف أن العمليّة بدأت قبل العيد بشهر أو شهرَين، من خلال إضافة بعض المواد المختلفة إلى الأعلاف، مثل بعض العقاقير الطبيّة ومسحوق الأعشاب الذي يتمّ جلبه خصيصاً من دول جنوب أفريقيا. كذلك يقوم بعض المربّين بإضافة السوائل الكيماويّة إلى الأعلاف والماء الذي تشربه الماشية، لتبدو أكبر حجماً في وقت قياسي.
ويوضح أن أساليب الغشّ وحِيَل تسمين المواشي كثيرة، ومن بينها استعمال الأعلاف الخاصة بالدواجن، وخلط الشعير والأعلاف ببعض مواد البناء، وحقن الماشية بمواد خاصة.
ويؤكّد ولد زيني أن التجّار يدركون خطورة هذه المواد على صحة الإنسان، لكن الجشع والأرباح تعميهم وتدفعهم إلى استعمال هذه المواد والمساحيق التي تختصر الوقت وتعطي نتائج مذهلة، في الوقت الذي تعرف فيه أسعار الشعير والأعلاف ارتفاعاً كبيراً.