وأشار إلى أن "تونس في لحظة اختبار حول مدى أهلية شعبها للديمقراطية، وللمحافظة على الدولة ولمقاومة آفة الإرهاب"، مشدداً على أن "الشعار الوحيد في هذه المرحلة هو أن يكون الجميع يداً واحدة لمحاربة الإرهاب"، مضيفاً "وستنتصر الديمقراطية والدولة والوحدة الوطنية".
من جهته، قال رئيس مجلس شورى حركة "النهضة" فتحي العيادي، إن "ما عرفته تونس، الأربعاء الماضي، مصيبة كبيرة تفرض على قيادة حركة (النهضة) أن تتداعى لدراسة ما حصل، ودعوة كل الأحزاب السياسية والقوى الوطنية إلى أن تقف صفاً واحداً لمواجهة الإرهاب".
ولفت العيادي إلى أن "الإرهاب الآن يضرب في العاصمة تونس وفي أهم المواقع، وبالتالي فإنه لا بد على كل الأطراف السياسية أن تتجنب الخطاب الذي يشتت الشعب بدل أن يوحده".
وأكد أن "مجلس الشورى شدد على ضرورة توحيد كل التونسيين والوقوف إلى جانب الحكومة وإلى جانب مختلف المؤسسات ودعم مسار الوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب، فلا خيار اليوم سوى الوحدة"، مشيراً إلى أن "تجربة تونس ومعركتها ضد الإرهاب ستنتصر كما انتصرت سابقاً أمام مشاريع حاولت تقويضها".
وأوضح أن "ما تواجهه البلاد هو تحد حقيقي وليس بالبسيط، ولكن قدرة التونسيين ستكون أكبر من ذلك"، مضيفاً "ليس لدينا خيار في أفق العملية السياسية سوى المصالحة السياسية، فالديمقراطية في تونس لا تستقر إلا على تلك الأرضية وبتلك الثقافة والحرية لا تثمر إلا ضمن ذلك (المصالحة)"، وفقاً لما ذكرته "الأناضول".
وبحسب العيادي فإنه "تمت دعوة مجلس الشورى للانعقاد على خلفية أحداث باردو الأخيرة".
وقال المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة بمحكمة تونس الابتدائية، سفيان السليطي، إن "الملف تعهّده قاضي التحقيق، وهناك تطورات، لكننا نفضّل عدم إعطاء تفاصيل، لسرية ونجاعة التحقيق"، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
من جهته، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، محمد علي العروي، أن الشرطة "أوقفت أكثر من عشرة أشخاص، بينهم من هو على صلة مباشرة بالعملية الإرهابية أو مَن قدّم دعماً لوجستياً للإرهابيين"، ورفض كشف هوية الموقوفين أو توضيح ما إذا كان من بينهم التسعة الذين أعلنت السلطات توقيفهم الخميس.
ولاحقاً، أعلنت وزارة الداخلية أنها اصدرت مذكرة بحث بحق التونسي ماهر بن المولدي القايدي للاشتباه بضلوعه في الهجوم.
وعرضت الوزارة، مساء السبت، على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، شريط فيديو مستقى في جزء منه من كاميرات المراقبة يُظهر منفذي الهجوم يتنقلان في متحف باردو وهما يحملان بندقيتي كلاشنيكوف قبيل الهجوم.
اقرأ أيضاً: "النهضة" ومواجهة الجماعات الجهادية: سحب الشرعية لعزلها