لم تتوقف معركة حركة النهضة ضد وزير الشؤون الدينية (الأوقاف)، عثمان بطيخ، عند إيقاف قرار عزل إمام مسجد مدينة صفاقس من طرف الحكومة، لكن المعركة باتت مفتوحة، وأكثر حدة، وقد تقود إلى الإطاحة بالوزير.
الغنوشي رفض التعليق على قرار إعادة الإمام إلى سالف عمله، خلال تصريح صحافي، صباح اليوم الخميس، على هامش ندوة حول الانتخابات المحلية القادمة، واكتفى بالقول إنه قرار إداري، ولكن المكتب التنفيذي للحركة قال، أمس الأربعاء، إنه مرتاح لتدخل رئيس الحكومة لوضع حد لحالة الاحتقان.
ويبدو أن هذه النقطة كانت من محاور اجتماع الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي، بالإضافة إلى مواضيع أخرى من بينها قانون المصالحة.
الغنوشي أضاف أن حركته ضد هذه السياسة التي لا تخدم الاستقرار، ولا في مسار محاربة الإرهاب، واعتبر أن قرارات العزل قائمة على منطلقات إيديولوجية، وهي ممارسة تعود بنا إلى سياسة تجفيف الينابيع، وتقدم خدمة للإرهاب وتغذيه، لأنه سيستغل الصورة، وسيروج للدولة التي تحارب الدين وتقصي الأئمة الذين أتت بهم الثورة وتعيد أئمة العهد البائد.
وأضاف الغنوشي أنه لا يعتبر كل الأئمة جيدين، ولكن يجب اتباع معايير ومقاييس واضحة في العزل والتنصيب .
وختم رئيس النهضة بأن الحركة ليست لها مشكلة مع هذا الوزير أو أي وزير آخر، ولكنها ضد بعض السياسات التي تراها خاطئة.
من جهته، قال رئيس مجلس شورى الحركة، فتحي العيادي، على إثر قرار وزارة الشؤون الدينية عزل الإمام، رضا الجوادي، الخطيب بجامع "سيدي اللخمي" في صفاقس، إن السياسة التي يعتمدها وزير الشؤون الدينية في عزل بعض الأئمة هي نفس السياسة التي استعملها بن علي في تجفيف منابع التدين، وهي تفقد تونس مناعتها ضد الإرهاب، مؤكدا أن حركة النهضة ستتصدى لهذه السياسة التي يجب أن تنتهي.
اقرأ أيضا: "النهضة" تهاجم وزير الأوقاف: بدء الشقاق في الائتلاف الحاكم؟