خسر ميلان بالأربعة في سان باولو، لكنه أدى مباراة كبيرة في كل شيء، فريق مجنون كما وصفته لاغازيتا الإيطالية، يعود من بعيد ويسجل هدفين ليعادل النتيجة، لكنه انهزم في النهاية بسبب بعض هفوات استحوذت صافرة التحكيم على جزء منها، في مباراة شهدت انطلاقة البولندي ميليك في ملاعب الكالتشيو، وصعود اسم خيسوس فيرنانديز أو "سوسو"، الميلانيستا الذي يعود بقوة هذا الموسم مع المدرب مونتيلا.
الجناح الوهمي
زادت المراكز وتعقدت في الكرة، لم يعد هناك مجرد جناح تقليدي، يستلم الكرة على الخط وينطلق بها نحو الأطراف، من أجل لعب عرضية للمهاجم القابع داخل منطقة الجزاء، بل أصبح هناك الجناح المقلوب الذي يقطع باستمرار إلى العمق، مع تضاعف قيمة الطرف الوهمي، من يبدأ المباراة على الرواق لكنه يتمركز باستمرار في عمق الملعب، ولنا مثال بليفربول رودجرز.
شارك كوتينهو مع الحُمر في عدة مراكز، أولها لاعب وسط هجومي صريح يتمركز خلف ارتكاز الخصم، يستغل تقدم لاعبيه لخداعهم والنيل منهم، رغم أنه بدأ مسيرته الأوروبية مع إنتر ميلان في مركز الجناح الصريح، لكنه لم يتألق بالشكل الكبير، ليكتشف نفسه من جديد في إنكلترا.
فيليب هو الجناح الوهمي "False 7" أي اللاعب الذي يبدأ المباراة على الطرف، بسبب عدم وجود أظهرة حقيقية أو لشغل الجبهة اليمنى كجناح، لكنه يترك مكانه معظم فترات المباراة وتكون معظم تحركاته في عمق الثلث الأخير، كلاعب حر قادر على التسديد والمراوغة. بالأرقام، سجل البرازيلي هدفين في ثلاث مباريات بالدوري الإنكليزي.
مسار مونتيلا
يحاول فيتشينزو مونتيلا فعل شيء مع ميلان، صحيح أن الموارد مازالت قليلة إلا أن هناك تحسنا ولو طفيفا في طريقة اللعب، فالإيطالي يفكر في الهجوم ويعطي أهمية مضاعفة لفكرة البناء من الخلف، لذلك يراهن أكثر على خطة 4-3-3 / 3-4-3، ورغم كبر سن مونتوليفو وانخفاض مستواه إلا أنه يعطي المجموعة خيارات أكثر في التمرير أثناء الصعود بالهجمة من بعيد.
ليس الرهان على مونتوليفو من الأساس، فالفريق يريد بشدة لاعب ارتكاز قويا وشابا، لكن يبدأ العمل من الثنائي الآخر، بونافينتورا وكوتشكا، طرفي منطقة الارتكاز على شكل "الريشة"، إنها اللعبة التي بدأها ميهايلوفيتش في سان سيرو، لاعب على اليمين وآخر على اليسار، من أجل القطع السريع أثناء التحولات من الدفاع إلى الهجوم والعكس.
لا يتوقف عمل ميلان على لاعبي الوسط فقط، لأن النجاعة الحقيقية أتت عن طريق الهجوم في سان باولو، نيانغ المهاجم المنطلق على الطرف، يفتح باكا له الفراغ ليسدد سريعا داخل المرمى، بينما سوسو هو اللاعب "الوهمي" في هذه التركيبة، لأنه جناح عميق في أغلب إذا لم يكن كل هجمات ميلان.
فلسفة المساحات
تحدث برانكو نيكوفسكي، أحد المهتمين بجوانب التكتيك في إيطاليا، عن لقطة الهدف الأول لميلان في مرمى نابولي، لأن سوسو استلم الكرة في عمق الوسط، مع ترك الجناح للظهير المتقدم أباتي، وقيام زميله بونافينتورا بدور الحاجز للرؤية، حتى يفتح فراغا أكبر للجناح الوهمي.
يعتمد ميلان على اللامركزية في اللعب، يحاول الطاقم التقني تسريع نسق الهجوم، من خلال تبادل المراكز وتغطية أكبر قدر ممكن من المساحات. تحدث الكل بعد المباراة عن هدف سوسو الرائع في شباك رينا، لكن الأجمل من التسديدة الصاروخية كان التعاون المذهل بين الفريق الضيف، من خلال عودة نيانغ إلى الوسط للاستلام كمحطة، وصعود بونافينتورا مكانه في الثلث الهجومي.
"فيديو سوسو"
بالإضافة إلى دخول سوسو إلى العمق كصانع لعب إضافي، لحصول أباتي على مساحة واسعة للصعود ولعب العرضية داخل منطقة الجزاء، في عمل تكتيكي مميز يؤكد أن هذه الجملة تم تطبيقها عشرات المرات في التدريبات، ولم تكن أبدا وليدة الصدقة.
يحتاج الميلان إلى تعاقدات جديدة، لاعب ارتكاز قوي وسريع سينقل الجانب الخططي إلى مستوى آخر، مع بدائل وخيارات إضافية لمواجهة ظروف الموسم وفيروس الإصابات، لكن كبداية وفق الإمكانات المتاحة، يبدو أن مونتيلا يستحق فرصة حتى نرى عمله المكتمل في النهاية.
اقــرأ أيضاً
الجناح الوهمي
زادت المراكز وتعقدت في الكرة، لم يعد هناك مجرد جناح تقليدي، يستلم الكرة على الخط وينطلق بها نحو الأطراف، من أجل لعب عرضية للمهاجم القابع داخل منطقة الجزاء، بل أصبح هناك الجناح المقلوب الذي يقطع باستمرار إلى العمق، مع تضاعف قيمة الطرف الوهمي، من يبدأ المباراة على الرواق لكنه يتمركز باستمرار في عمق الملعب، ولنا مثال بليفربول رودجرز.
شارك كوتينهو مع الحُمر في عدة مراكز، أولها لاعب وسط هجومي صريح يتمركز خلف ارتكاز الخصم، يستغل تقدم لاعبيه لخداعهم والنيل منهم، رغم أنه بدأ مسيرته الأوروبية مع إنتر ميلان في مركز الجناح الصريح، لكنه لم يتألق بالشكل الكبير، ليكتشف نفسه من جديد في إنكلترا.
فيليب هو الجناح الوهمي "False 7" أي اللاعب الذي يبدأ المباراة على الطرف، بسبب عدم وجود أظهرة حقيقية أو لشغل الجبهة اليمنى كجناح، لكنه يترك مكانه معظم فترات المباراة وتكون معظم تحركاته في عمق الثلث الأخير، كلاعب حر قادر على التسديد والمراوغة. بالأرقام، سجل البرازيلي هدفين في ثلاث مباريات بالدوري الإنكليزي.
مسار مونتيلا
يحاول فيتشينزو مونتيلا فعل شيء مع ميلان، صحيح أن الموارد مازالت قليلة إلا أن هناك تحسنا ولو طفيفا في طريقة اللعب، فالإيطالي يفكر في الهجوم ويعطي أهمية مضاعفة لفكرة البناء من الخلف، لذلك يراهن أكثر على خطة 4-3-3 / 3-4-3، ورغم كبر سن مونتوليفو وانخفاض مستواه إلا أنه يعطي المجموعة خيارات أكثر في التمرير أثناء الصعود بالهجمة من بعيد.
ليس الرهان على مونتوليفو من الأساس، فالفريق يريد بشدة لاعب ارتكاز قويا وشابا، لكن يبدأ العمل من الثنائي الآخر، بونافينتورا وكوتشكا، طرفي منطقة الارتكاز على شكل "الريشة"، إنها اللعبة التي بدأها ميهايلوفيتش في سان سيرو، لاعب على اليمين وآخر على اليسار، من أجل القطع السريع أثناء التحولات من الدفاع إلى الهجوم والعكس.
لا يتوقف عمل ميلان على لاعبي الوسط فقط، لأن النجاعة الحقيقية أتت عن طريق الهجوم في سان باولو، نيانغ المهاجم المنطلق على الطرف، يفتح باكا له الفراغ ليسدد سريعا داخل المرمى، بينما سوسو هو اللاعب "الوهمي" في هذه التركيبة، لأنه جناح عميق في أغلب إذا لم يكن كل هجمات ميلان.
فلسفة المساحات
تحدث برانكو نيكوفسكي، أحد المهتمين بجوانب التكتيك في إيطاليا، عن لقطة الهدف الأول لميلان في مرمى نابولي، لأن سوسو استلم الكرة في عمق الوسط، مع ترك الجناح للظهير المتقدم أباتي، وقيام زميله بونافينتورا بدور الحاجز للرؤية، حتى يفتح فراغا أكبر للجناح الوهمي.
يعتمد ميلان على اللامركزية في اللعب، يحاول الطاقم التقني تسريع نسق الهجوم، من خلال تبادل المراكز وتغطية أكبر قدر ممكن من المساحات. تحدث الكل بعد المباراة عن هدف سوسو الرائع في شباك رينا، لكن الأجمل من التسديدة الصاروخية كان التعاون المذهل بين الفريق الضيف، من خلال عودة نيانغ إلى الوسط للاستلام كمحطة، وصعود بونافينتورا مكانه في الثلث الهجومي.
"فيديو سوسو"
بالإضافة إلى دخول سوسو إلى العمق كصانع لعب إضافي، لحصول أباتي على مساحة واسعة للصعود ولعب العرضية داخل منطقة الجزاء، في عمل تكتيكي مميز يؤكد أن هذه الجملة تم تطبيقها عشرات المرات في التدريبات، ولم تكن أبدا وليدة الصدقة.
يحتاج الميلان إلى تعاقدات جديدة، لاعب ارتكاز قوي وسريع سينقل الجانب الخططي إلى مستوى آخر، مع بدائل وخيارات إضافية لمواجهة ظروف الموسم وفيروس الإصابات، لكن كبداية وفق الإمكانات المتاحة، يبدو أن مونتيلا يستحق فرصة حتى نرى عمله المكتمل في النهاية.