تأهلت فرنسا إلى الدور الربع نهائي من كأس العالم 2014، بفوزها على نيجيريا بهدفين نظيفين، وعادت إلى الساحة العالمية الكروية بقوة بعد الفشل الذريع في نسخة 2010، والخروج من الدور الأول، العودة إلى التألق لم تكن صدفة هذه المرة بل كانت بعد جهد وتعب كبير من المدرب ديديه ديشامب الذي وضع المنتخب الفرنسي على السكة الصحيحة، كما أنه بات على أعتاب دخول التاريخ، ليصبح المدرب الثالث الذي يمكنه الفوز بكأس العالم مدرباً ولاعباً.
وكان ديشامب رفع بطولة كأس العالم الوحيدة لفرنسا في مونديال 1998، بعد أن قهر المنتخب الفرنسي البرازيل ولقنها درساً كروياً قاسياً، ويملك ديشامب مهارات تدريبية مُميزة جعلته يُغير نظرة الجميع للمنتخب الفرنسي وأعاد له هيبته التي فقدها، ومع قليل من الحظ إلى جانبه سيكون قادراً على الوصول إلى النهائي والفوز باللقب ودخول التاريخ كمدرب ولاعب حمل الكأس الغالية.
وفي حال فوز فرنسا بكأس العالم 2014، سينضم ديديه ديشامب إلى لائحة الشرف للمدربين اللذين فازا بالمونديال، كمدرب ولاعب، الأول كان البرازيلي ماريو زاجالو الذي حقق مع البرازيل كأس العالم 1958 و1962، وعاد وخطف اللقب العالمي كمدرب في بطولة كأس العالم في المكسيك 1970.
أما المدرب الثاني الذي حقق كأس العالم مدرباً ولاعباً، فهو الألماني فرانز بيكنباور الذي قاد المنتخب الألماني للفوز بالمونديال 1974، وعاد وحقق الكأس الذهبية بعد 16 عاماً عندما ظفرت ألمانيا بكأس العالم 1990، لذلك فإن ديشامب أصبح على بُعد ثلاث خطوات من صناعة التاريخ من خلال حمله الكأس العالمية مدرباً ولاعباً، ويكون ثالث مدرب يحقق هذا الانجاز التاريخي.