وانضمت هذه الحشود إلى حشود المرابطين في الأقصى وأعضاء الكنيست وأعضاء لجنة المتابعة العربية في الداخل الفلسطيني، ومسؤولي الأوقاف. وطافوا في مسيرة حاشدة داخل باحات المسجد، مرددين هتافات التكبير وهتاف "ع الأقصى رايحين ... شهداء بالملايين".
وسبق عملية التقدم نحو الأقصى مهرجان خطابي أقيم في القرب من باب المغاربة، أحد الأبواب الرئيسة للمسجد، بمشاركة شخصيات إسلامية مقدسية، وكذلك أعضاء كنيست عرب وأعضاء من لجنة المتابعة. وألقيت العديد من الكلمات المنددة بإجراءات الاحتلال وممارساته القمعية ضد المصلين ومنعهم من الصلاة في المسجد الأقصى. كما استنكر المشاركون اقتحامات المستوطنين للمسجد محملين سلطات الاحتلال كل المسؤولية عن هذه الاقتحامات.
ولا تزال حشود أخرى من الفلسطينيين تتقدم باتجاه الأقصى في محاولة لدخول المسجد، في وقت تطلق فيه قوت الاحتلال قنابل الصوت في اتجاه تلك الحشود، إذ احتدت الاشتباكات على أبواب البلدة القديمة. ويحاول المواطنون الفلسطينيون اختراق حواجز الاحتلال.
وامتدت المواجهات إلى أبواب عدة للأقصى لتشتد حدتها في أبواب الساهرة والعامود والأسباط وحطة، ومنطقة الحسبة حيث تطلق قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز باتجاه المواطنين، فيما توجهت مسيرة ضخمة من ساحات الأقصى باتجاه باب الأسباط المغلق لفتحه أمام المصلين.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن ضابطاً في شرطة الاحتلال أصيب بجروح أثناء مواجهات شهدها محيط باب الأسباط.
واضطرت شرطة الاحتلال إلى فتح بعض أبواب المسجد الأقصى أمام جموع المواطنين الغفيرة والتي تقدر بالآلاف، وبدأت عناصرها بالتراجع أمام هذه الجماهير التي تدفقت إلى باحات المسجد، فيما يتواصل اندفاع المواطنين من باب المجلس حيث تحاول قوات الاحتلال منعهم من التقدم.
وفي السياق، اضطرت قوات الاحتلال إلى إلغاء ما يُسمّى "برنامج السياحة الأجنبية للأقصى"، فيما أغلقت باب المغاربة وهو الباب الرئيس المستخدم لاقتحامات المستوطنين في إجراء لم يتم تبرير دوافعه.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال المرابطتين في المسجد الأقصى أصالة خلف، وديالا علي من منطقتي باب الأسباط وباب حطة بعد الاعتداء عليهما بالضرب خلال المواجهات التي اندلعت هناك.