شارك المئات من الفلسطينيين، اليوم الأحد، في مسيرة احتجاجية ضد المخطط الجديد لبناء جدار الفصل العنصري في بلدة بيت جالا شمال غرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وانطلق العشرات من الفلسطينيين ونشطاء لجان المقاومة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، وبمشاركة رجال دين مسيحيين وشخصيات سياسية ورسمية من مدينة بيت لحم، في مسيرة باتجاه الأراضي التي تقوم جرافات الاحتلال الإسرائيلي في هذه الأيام بتجريفها لصالح بناء جدار الفصل العنصري.
وتمكن النشطاء من اقتلاع البوابة الحديدية التي يقيمها الاحتلال في منطقة "بير عونة" واقتحامها، ورفع الأعلام الفلسطينية على السياج الشائك الذي وضعه جيش الاحتلال الإسرائيلي هناك، وأعربوا عن رفضهم لمسار الجدار الجديد الذي يقوم جيش الاحتلال بتنفيذه، مطالبين الجهات الشعبية والرسمية بضرورة التحرك لمواجهة ذلك المخطط.
ودعا النشطاء المجتمع الدولي للضغط على سلطات الاحتلال، من أجل إيقاف الاعتداء على أراضي الفلسطينيين ومصادرتها.
من جهته، قال رئيس أساقفة سبسطية الروم الكاثوليك، عطا الله حنا، خلال مشاركته في المسيرة: "نحن لا نؤمن بالمحاكم الإسرائيلية التي وضعت مساراً جديداً للجدار، وعلى الشعب الفلسطيني مواصلة نضاله من خلال الفعاليات الشعبية ضد نهب وسلب الأراضي لصالح الجدار والاستيطان".
وأوضح أن "الاحتلال الإسرائيلي يقوم باقتلاع أشجار الزيتون المعمرة لأنه لا يؤمن بالسلام، ومهما اقتلع من أشجار سنبقى على أرضنا وسنبقى شوكة في حلق الاحتلال، ولن نتنازل عن الانتماء الفلسطيني".
وطالبت شخصيات سياسية وشعبية فلسطينية الشارع الفلسطيني بالتحرك لمواجهة مخططات الاحتلال الرامية إلى السيطرة على المزيد من أراضيهم لصالح الجدار الاستيطان، إضافة إلى مطالبة المسيحيين بالتحرك على الصعيد الدولي، من أجل كسب ضغط عالمي على سلطات الاحتلال.
يذكر أن بلدة بيت جالا، تشهد وبشكل يومي قداساً وصلوات دينية مسيحية ومسيرات شعبية في منطقة "بير عونة" التي صادرتها سلطات الاحتلال مؤخراً، وخربت أشجار الزيتون الرومانية المعمرة فيها لصالح بناء جدار الفصل العنصري الذي سيفصل البلدة عن مدينة القدس، وسيلتهم قرابة ثلاثة آلاف دونم من الأراضي الزراعية، ويحرم مئات المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
اقرأ أيضاً: عباس يستقيل "تكتيكياً" من "تنفيذية المنظمة" لإعادة تشكيلها