ووفقاً لثلاثة مصادر عسكرية عراقية، تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن "المعارك حققت تقدماً في المناطق الزراعية والريفية والصناعية المحيطة بالفلوجة، وهي مناطق مفتوحة لا تحوي على أي غطاء".
وبحسب المصادر، فإن "داعش" أوقع قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات، ما لا يقل عن 20 عنصراً من "حزب الله" العراقي بتفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة، مؤكدة أن القوات المشتركة تمكنت، في المقابل، من السيطرة على مجمع معامل الحراريات والإسمنت الواقعة 7 كيلومترات شرق الفلوجة".
كما أشارت إلى أن المدينة شهدت سقوط أكثر من ألف صاروخ، منذ فجر اليوم، بواسطة الطيران الدولي والمحلي، وصواريخ أرض -أرض يطلقها الجيش ومليشيات "الحشد الشعبي".
إلى ذلك، حذرت كتل سياسية وشخصيات عشائرية من دخول مليشيات "الحشد" المدينة بعد رفعها ما وصفته شعارات إيرانية للانتقام من المدينة. ومن بين تلك الشخصيات الشيخ عبدالله كسار الشمري، أحد أعضاء مجلس عشائر الأنبار، الذي قال لـ"العربي الجديد"، إن دخول الحشد المدينة يعني إعدامات ميدانية للمدنيين، وسرقة وسطواً وتفجير منازل، مبيناً أن "رسالة مذيلة بأكثر من 100 توقيع لشخصيات عراقية معتبرة طالبت رئيس الحكومة، حيدر العبادي، بعدم السماح للحشد دخول الفلوجة وتركه خارج المدينة".
من جهتها، طالبت النائب، لقاء وردي، رئيس الحكومة بمنع دخول تلك المليشيات، مؤكدة، في بيانها، أن "أعداد القوات العسكرية واستعداداتهم تكفي لتحرير المدينة، بالإضافة إلى حساسية الموقف، ولضمان عدم حصول أي خروقات أو انتهاكات، ولكي تكون المعركة كسابقاتها من المعارك التي حدثت في المدن الأخرى بالمحافظة، والتي حققت نتائج وانتصارات سريعة وبخسائر قليلة".
واستغربت وردي "إصرار قيادات في الحشد على المشاركة في معركة الفلوجة، على الرغم من عدم الحاجة لمشاركتهم نتيجة الحجم الكبير للقوات الأمنية والعسكرية التي تشارك في المعركة"، محملة "القائد العام للقوات المسلحة المسؤولية في حال السماح للحشد الشعبي، بسبب مشاركته، في ارتكاب خروقات أو انتهاكات قد تحصل، فضلاً عن التخوف الكبير من المدنيين الموجودين في الفلوجة، مما يؤثر سلباً على نتائج المعركة ويزيدها تعقيداً، وهذا لا يصب بمصلحة البلد"، تضيف النائب.