سقط ريال مدريد أخيرا في فخ الخسارة بعد 40 مباراة من دون هزيمة، واستحق إشبيلية أن يكون البطل الذي نجح في تحدي الفريق الأوفر حظا لنيل الدوري الإسباني حتى الآن، بعد تقديمه مباراة متكاملة على الصعيدين الفني والتكتيكي، ووصوله إلى الثلاث نقاط نتيجة المفاجأة السعيدة، يوفيتيتش عاد من بعيد لخطف الأضواء سريعا في إسبانيا.
أيام شيلي
حقق سامباولي ما لم يقدر بييلسا على الإتيان به، بعد حصوله على الكوبا أميركا رفقة الشيلي قبل رحيله، وصار أكثر نضجاً على المستوى الفني، وظهر هذا بوضوح خلال بطولة كوبا أميركا 2015، حينما تخلى المدرب عن طريقة اللعب 3-3-1-3 قليلاً، ومبادلتها بخطة متوازنة أقرب إلى 4-3-1-2، بتواجد رباعي دفاعي متنوع، وثلاثي وسط متحرك سواء بالدفاع أو الهجوم.
راهن منتخب شيلي في السابق على الكثافة بالوسط، مع المخاطرة بالدفاع، لكنه مؤخراً حل هذه المعضلة بعودة فالديفيا إلى الخلف قليلاً، وقيامه بدور لاعب الوسط الرابع عند الحاجة، مع تثبيت جاري ميدل في الدفاع بجوار سيلفا، وذلك من أجل التغطية خلف تقدم الظهيرين، إيسلا وبوسيجور، بالإضافة إلى تحول مارسيلو دياز للدفاع من أجل بناء الهجمات وإخراج الكرة بشكل سليم.
أيام شيلي
حقق سامباولي ما لم يقدر بييلسا على الإتيان به، بعد حصوله على الكوبا أميركا رفقة الشيلي قبل رحيله، وصار أكثر نضجاً على المستوى الفني، وظهر هذا بوضوح خلال بطولة كوبا أميركا 2015، حينما تخلى المدرب عن طريقة اللعب 3-3-1-3 قليلاً، ومبادلتها بخطة متوازنة أقرب إلى 4-3-1-2، بتواجد رباعي دفاعي متنوع، وثلاثي وسط متحرك سواء بالدفاع أو الهجوم.
راهن منتخب شيلي في السابق على الكثافة بالوسط، مع المخاطرة بالدفاع، لكنه مؤخراً حل هذه المعضلة بعودة فالديفيا إلى الخلف قليلاً، وقيامه بدور لاعب الوسط الرابع عند الحاجة، مع تثبيت جاري ميدل في الدفاع بجوار سيلفا، وذلك من أجل التغطية خلف تقدم الظهيرين، إيسلا وبوسيجور، بالإضافة إلى تحول مارسيلو دياز للدفاع من أجل بناء الهجمات وإخراج الكرة بشكل سليم.
* يظهر شكل الفريق المرن في حقبة شيلي من خلال رسم مدونة شبيلرفير التكتيكية.
البداية كانت مع رسم 3-4-1-2 ثم تتحول إلى شكل أكثر واقعية 4-1-2-1-2، بتواجد دياز خلف أرانغويز وفيدال، مع الضرب في الأمام بثلاثي غير تقليدي، سانشيز وفارغاس بين العمق والأطراف، رفقة فالديفيا المهاجم الوهمي ولاعب الوسط الإضافي، لذلك حصلت شيلي على السيطرة بتواجد رباعي ارتكاز عند الحاجة، ثم يتحول هذا اللاعب الحر إلى الأمام لخلق الكثافة العددية رفقة الثنائي الآخر بالثلث الأخير.
المبدأ
في قمة الليغا لهذا الأسبوع، بدأ إشبيلية تحت قيادة سامباولي بخطة جريئة للغاية، 4-2-3-1 على الورق و 4-2-4 الهجومية أثناء الحصول على الكرة، بتمركز إيبورا ونزونزي في قلب الارتكاز، وفتح الأطراف عن طريق ثنائي في كل جانب، ماريانو وبن يدر يمينا، مع إسكوديرو وفيتولو يسارا، رفقة سمير نصري وفرانكو فاسكيز على مشارف منطقة جزاء الريال.
إشبيلية لا يهاب أحدا في ملعبه، إنها قاعدة معروفة داخل أروقة الليغا الإسبانية، ومع المدرب الأرجنتيني الجديد أصبحت واقعا غير قابل أبدا للشك، لأن ممثل الأندلس أجبر متصدر الدوري على الدفاع من البداية إلى النهاية، صحيح كانت المباراة متكافئة إلى أقصى درجة، لكن مع تحفظ واضح من جانب زيزو وفريقه، خصوصا بعد اللعب بخطة واقعية مضاعفة، 3-5-2 مع ثلاثة مدافعين أمام مرمى نافاس.
ورغم تقدم الملكي بهدف رونالدو إلا أن سامباولي عاد عن طريق سلاحه الفتاك، ألا وهو الفوضى التكتيكية في نصف ملعب خصومه، على الطريقة اللاتينية كما كان يفعل في شيلي، عن طريق إشراك كل من يوفيتيتش وسارابيا مكان فاسكيز وإيبورا، والاكتفاء بمحور واحد فقط في الوسط هو نزونزي، وأمامه ثلاثي صريح في وبين الخطوط، نصري وسارابيا وفيتولو، بالإضافة إلى كلمتي السر بن يدر ويوفيتيتش.
عودة القديم
انتشرت فكرة المهاجم الوهمي مع سباليتي وتوني ثم غوارديولا وميسي، لكنها ندرت بوضوح خلال السنوات الأخيرة، مع ميل الفرق الكبيرة إلى استخدام التسعة الصريح، كسواريز في برشلونة، بنزيما مدريد، إبراهيموفيتش اليونايتد، وحتى أغويرو السيتي، لكن سامباولي لا يزال محافظا على الروح القديمة، بالاعتماد على مجموعة سريعة ومتحركة في الأمام دون التقيد بلاعب تقليدي في قلب منطقة الجزاء.
وأمام ريال مدريد حصل ستيفان يوفيتيتش على دور البطولة بفضل مدربه، لأن سامباولي لعب الدقائق الأخيرة كما كان يفعل مع منتخب شيلي، ثلاثي هجومي مرن خارج منطقة الجزاء، نصري وبن يدر ثم فييتو أمام المدافعين، بينما يحصل الوافد الجديد على مساحة أكبر للتحرك خلف وسط الريال المتكتل، لتأتي له فرصة ذهبية ويسجل هدفا قاتلا في الدقائق الأخيرة.
يستحق حليق الرأس تقديرا حقيقيا نظرا لما قدمه إشبيلية هذا الموسم، فالفريق تخلى عن نجوم بالجملة لكنه لم يتأثر أبدا، ولعب المدرب بنفس فلسفته وأسلوبه دون تغيير، مع إحراج كل الكبار بالهجوم المتواصل وفرض الشخصية، لذلك اقترنت المجموعة بطريقة تفكير مدربها، طريقة ضغطها، افتكاكها للكرة، التحول السريع الخاطف من الدفاع إلى الهجوم، والجرأة المطلوبة، إنه حقا فريق يتنفس شغف سامباولي!
اقــرأ أيضاً
البداية كانت مع رسم 3-4-1-2 ثم تتحول إلى شكل أكثر واقعية 4-1-2-1-2، بتواجد دياز خلف أرانغويز وفيدال، مع الضرب في الأمام بثلاثي غير تقليدي، سانشيز وفارغاس بين العمق والأطراف، رفقة فالديفيا المهاجم الوهمي ولاعب الوسط الإضافي، لذلك حصلت شيلي على السيطرة بتواجد رباعي ارتكاز عند الحاجة، ثم يتحول هذا اللاعب الحر إلى الأمام لخلق الكثافة العددية رفقة الثنائي الآخر بالثلث الأخير.
المبدأ
في قمة الليغا لهذا الأسبوع، بدأ إشبيلية تحت قيادة سامباولي بخطة جريئة للغاية، 4-2-3-1 على الورق و 4-2-4 الهجومية أثناء الحصول على الكرة، بتمركز إيبورا ونزونزي في قلب الارتكاز، وفتح الأطراف عن طريق ثنائي في كل جانب، ماريانو وبن يدر يمينا، مع إسكوديرو وفيتولو يسارا، رفقة سمير نصري وفرانكو فاسكيز على مشارف منطقة جزاء الريال.
إشبيلية لا يهاب أحدا في ملعبه، إنها قاعدة معروفة داخل أروقة الليغا الإسبانية، ومع المدرب الأرجنتيني الجديد أصبحت واقعا غير قابل أبدا للشك، لأن ممثل الأندلس أجبر متصدر الدوري على الدفاع من البداية إلى النهاية، صحيح كانت المباراة متكافئة إلى أقصى درجة، لكن مع تحفظ واضح من جانب زيزو وفريقه، خصوصا بعد اللعب بخطة واقعية مضاعفة، 3-5-2 مع ثلاثة مدافعين أمام مرمى نافاس.
ورغم تقدم الملكي بهدف رونالدو إلا أن سامباولي عاد عن طريق سلاحه الفتاك، ألا وهو الفوضى التكتيكية في نصف ملعب خصومه، على الطريقة اللاتينية كما كان يفعل في شيلي، عن طريق إشراك كل من يوفيتيتش وسارابيا مكان فاسكيز وإيبورا، والاكتفاء بمحور واحد فقط في الوسط هو نزونزي، وأمامه ثلاثي صريح في وبين الخطوط، نصري وسارابيا وفيتولو، بالإضافة إلى كلمتي السر بن يدر ويوفيتيتش.
عودة القديم
انتشرت فكرة المهاجم الوهمي مع سباليتي وتوني ثم غوارديولا وميسي، لكنها ندرت بوضوح خلال السنوات الأخيرة، مع ميل الفرق الكبيرة إلى استخدام التسعة الصريح، كسواريز في برشلونة، بنزيما مدريد، إبراهيموفيتش اليونايتد، وحتى أغويرو السيتي، لكن سامباولي لا يزال محافظا على الروح القديمة، بالاعتماد على مجموعة سريعة ومتحركة في الأمام دون التقيد بلاعب تقليدي في قلب منطقة الجزاء.
وأمام ريال مدريد حصل ستيفان يوفيتيتش على دور البطولة بفضل مدربه، لأن سامباولي لعب الدقائق الأخيرة كما كان يفعل مع منتخب شيلي، ثلاثي هجومي مرن خارج منطقة الجزاء، نصري وبن يدر ثم فييتو أمام المدافعين، بينما يحصل الوافد الجديد على مساحة أكبر للتحرك خلف وسط الريال المتكتل، لتأتي له فرصة ذهبية ويسجل هدفا قاتلا في الدقائق الأخيرة.
يستحق حليق الرأس تقديرا حقيقيا نظرا لما قدمه إشبيلية هذا الموسم، فالفريق تخلى عن نجوم بالجملة لكنه لم يتأثر أبدا، ولعب المدرب بنفس فلسفته وأسلوبه دون تغيير، مع إحراج كل الكبار بالهجوم المتواصل وفرض الشخصية، لذلك اقترنت المجموعة بطريقة تفكير مدربها، طريقة ضغطها، افتكاكها للكرة، التحول السريع الخاطف من الدفاع إلى الهجوم، والجرأة المطلوبة، إنه حقا فريق يتنفس شغف سامباولي!