منذ اليوم الأوّل لحملها، ينصب اهتمام المرأة على تأمين الغذاء الأفضل لجنينها. فتعلّق عادات كثيرة قد تضرّ بالصحة، مثل التدخين وتناول الكحول، وتبتعد كذلك عن الوجبات السريعة الجاهزة لصالح نظام غذائي أكثر توازناً. إلى ذلك، تهرع إلى شراء الفيتامينات على أنواعها، لاعتقادها بأنّ ذلك يصبّ في مصلحة جنينها.
وفي دراسة جديدة مستقلة، نشرها موقع "دراغ أند ثيرابوتيكس بولتين" (نشرة الأدوية والعلاج)، أخيراً، تقدّم نصائح طبية لا تجارية ومستقلة، تبيّن أنّ لا حاجة إلى الفيتامينات المتعدّدة التي تتناولها الحامل، وأنّ ذلك "مجرّد إهدار للمال". ويفيد الباحثون أنّهم لم يجدوا أية أدلّة على تعزيز صحّة الأطفال أو الأمّهات الحوامل، اللواتي يتناولن المكمّلات في أثناء فترة الحمل. كذلك، أكّدوا على وجوب الالتزام بتعليمات "هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية"، التي تدعو الحامل إلى تناول حمض الفوليك وفيتامين "دي" إلى جانب اتباع نظام غذائي متوازن.
في السياق، قالت جانيت فيل، من الكلية الملكية للقابلات، إنّهم يشجّعون النساء الحوامل، أو اللواتي يخطّطن للحمل، على اتباع نظام غذائي صحي ومتنوّع يتضمّن الفواكه والخضار الطازجة، إلى جانب تناول مكمّلات حمض الفوليك. وأشارت إلى أنّ المرأة الحامل ليست في حاجة إلى تناول طعام شخصين اثنَين.
من جهته، يقول الطبيب، حازم الرفاعي، الاستشاري في أمراض النساء والتوليد في مستشفى "تشيلسي أند وستمنستر" في لندن لـ "العربي الجديد"، إنّ "المستفيد الأساسي من فيتامينات الحمل ليس سوى شركات الأدوية والمساهمين". ويضيف أنّ "حمض الفوليك هو المكمّل الوحيد الذي أثبتت فائدته علمياً، في دراسات مهمة. وكل ما يُقال عن الفيتامينات الأخرى، هو مجرّد شائعات". وعن شعور المرأة الحامل بالواجب تجاه جنينها، يؤكّد الرفاعي أنّ "الأمر طبيعي. المهمّ هنا هو إدراكها ضرورة تناول الأطعمة المتنوعة والسوائل والتوقّف عن التدخين". بالنسبة إليه، "هذه هي الأساسيات المهمّة لتأمين صحة الأم والجنين".
على الرغم من تأكيد الدراسة وبالأدلة عدم الحاجة إلى مكمّلات، إلا أنّ "جمعية مصنّعي المواد الغذائية الصحية" ما زالت تصرّ على أنّ نساء كثيرات في سنّ الإنجاب لا يحصلن على ما يحتجن إليه من مغذيات، حتى لو اعتمدن نظاماً غذائياً متوازناً. من جهتها، تؤيّد "ملاحق خدمة المعلومات الصحية المموّلة" الموقف ذاته، مؤكدة على أنّ المكمّلات الغذائية قد تساعد في سدّ الفجوات أو النقص الغذائي.
اقــرأ أيضاً
وفي دراسة جديدة مستقلة، نشرها موقع "دراغ أند ثيرابوتيكس بولتين" (نشرة الأدوية والعلاج)، أخيراً، تقدّم نصائح طبية لا تجارية ومستقلة، تبيّن أنّ لا حاجة إلى الفيتامينات المتعدّدة التي تتناولها الحامل، وأنّ ذلك "مجرّد إهدار للمال". ويفيد الباحثون أنّهم لم يجدوا أية أدلّة على تعزيز صحّة الأطفال أو الأمّهات الحوامل، اللواتي يتناولن المكمّلات في أثناء فترة الحمل. كذلك، أكّدوا على وجوب الالتزام بتعليمات "هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية"، التي تدعو الحامل إلى تناول حمض الفوليك وفيتامين "دي" إلى جانب اتباع نظام غذائي متوازن.
في السياق، قالت جانيت فيل، من الكلية الملكية للقابلات، إنّهم يشجّعون النساء الحوامل، أو اللواتي يخطّطن للحمل، على اتباع نظام غذائي صحي ومتنوّع يتضمّن الفواكه والخضار الطازجة، إلى جانب تناول مكمّلات حمض الفوليك. وأشارت إلى أنّ المرأة الحامل ليست في حاجة إلى تناول طعام شخصين اثنَين.
من جهته، يقول الطبيب، حازم الرفاعي، الاستشاري في أمراض النساء والتوليد في مستشفى "تشيلسي أند وستمنستر" في لندن لـ "العربي الجديد"، إنّ "المستفيد الأساسي من فيتامينات الحمل ليس سوى شركات الأدوية والمساهمين". ويضيف أنّ "حمض الفوليك هو المكمّل الوحيد الذي أثبتت فائدته علمياً، في دراسات مهمة. وكل ما يُقال عن الفيتامينات الأخرى، هو مجرّد شائعات". وعن شعور المرأة الحامل بالواجب تجاه جنينها، يؤكّد الرفاعي أنّ "الأمر طبيعي. المهمّ هنا هو إدراكها ضرورة تناول الأطعمة المتنوعة والسوائل والتوقّف عن التدخين". بالنسبة إليه، "هذه هي الأساسيات المهمّة لتأمين صحة الأم والجنين".
على الرغم من تأكيد الدراسة وبالأدلة عدم الحاجة إلى مكمّلات، إلا أنّ "جمعية مصنّعي المواد الغذائية الصحية" ما زالت تصرّ على أنّ نساء كثيرات في سنّ الإنجاب لا يحصلن على ما يحتجن إليه من مغذيات، حتى لو اعتمدن نظاماً غذائياً متوازناً. من جهتها، تؤيّد "ملاحق خدمة المعلومات الصحية المموّلة" الموقف ذاته، مؤكدة على أنّ المكمّلات الغذائية قد تساعد في سدّ الفجوات أو النقص الغذائي.