10 سبتمبر 2019
القاهرة و"بوليساريو" و"العدالة والتنمية"
محمد الأغظف بوية (المغرب)
باستقبالها وفداً من جبهة بوليساريو، تكون مصر عبد الفتاح السيسي فتحت صفحة جديدة في علاقات المغرب بجمهورية مصر. لم يكن الاستقبال متوقعاً، لا سيما بحكم تجربة مصر مع الدول المغاربية، فقد عرف عن دبلوماسيتها عدم الخوض في قضايا تمس دولاً عربية، أو حتى أفريقية، لكن المتتبع للشأن المصري يدرك التغيّرات الكبرى التي حدثت بعد نجاح السيسي وإطاحة حكومة رئيس منتخب.
المحرّك الأساسي للتحرّك المصري تجاه المنطقة المغاربية، تحكمه مصالح متقاربة بين نظامي السيسي وعبد العزيز بوتفليقة، فالجزائر تحرص على إقامة علاقات متطوّرة وتقارب مع القاهرة، بل إن حكومة بوتفليقة تبارك التدخلات العسكرية المصرية في الشأن الليبي، ولا سيما دعمها العسكري للجنرال خليفة حفتر الذي ما فتئ يعلن تأييده لطريقة السيسي في الحكم وترحيبه بمواقف الجزائر التي تشجع مثل نماذج حفتر، وتضع كلّ ثقلها ليبسط نفوذه ليس فقط في شرق ليبيا بل على التراب الليبي كله.
تتحقّق أحلام مصر السيسي على أرض ليبيا، بما يوازي حلم الجزائر في توسيع نفوذها، ليشمل موريتانيا ومالي والسنغال، ليدخل البلدان في تحالفات خفية ومعلنة، وتتوحّد رؤاهم حول قضايا مثل محاربة الإسلاميين والوقوف إلى جانب أنظمة مستبدة كالنظام السوري.
النظام المصري منزعج من نجاح ديمقراطية الرباط في لمّ جزء من التيار الإسلامي، بل وقبول هذا الجزء مشاركاً في الحكم، وهو ما تنظر إليه القاهرة ذات الخلفية الانقلابية بقلق وغضب شديدين، فهي تعبّر عن الامتعاض إزاء أيّ تقارب مع الإسلاميين، فكيف بوجودهم في سدة الحكم؟ على الرغم من رسائل الاطمئنان التي ما فتئ حزب العدالة والتنمية يوجّهها للقيادة الجديدة.
زار وزراء الحزب القاهرة، وعبّروا، في أكثر من مناسبةٍ، عن تفهمهم لما حدث في مصر، وتركوا لشبيبة الحزب الإبقاء على شعرة معاوية، فالشعارات المؤيدة لاعتصام رابعة العدوية بقيت أدراج فروع حركة الإصلاح والتوحيد.
استقبلت القاهرة وفداً من جبهة البوليساريو، وقبل ذلك كانت وفود من حزب العدالة والتنمية تتناوب على القاهرة للتعبير عن استعدادها لطي صفحة الإخوان المسلمين، وأكثر من ذلك أفصح الحزب عن انتمائه السياسي والديني، فلا علاقة للحزب والحركة الدعوية بالإخوان المسلمين.
المحرّك الأساسي للتحرّك المصري تجاه المنطقة المغاربية، تحكمه مصالح متقاربة بين نظامي السيسي وعبد العزيز بوتفليقة، فالجزائر تحرص على إقامة علاقات متطوّرة وتقارب مع القاهرة، بل إن حكومة بوتفليقة تبارك التدخلات العسكرية المصرية في الشأن الليبي، ولا سيما دعمها العسكري للجنرال خليفة حفتر الذي ما فتئ يعلن تأييده لطريقة السيسي في الحكم وترحيبه بمواقف الجزائر التي تشجع مثل نماذج حفتر، وتضع كلّ ثقلها ليبسط نفوذه ليس فقط في شرق ليبيا بل على التراب الليبي كله.
تتحقّق أحلام مصر السيسي على أرض ليبيا، بما يوازي حلم الجزائر في توسيع نفوذها، ليشمل موريتانيا ومالي والسنغال، ليدخل البلدان في تحالفات خفية ومعلنة، وتتوحّد رؤاهم حول قضايا مثل محاربة الإسلاميين والوقوف إلى جانب أنظمة مستبدة كالنظام السوري.
النظام المصري منزعج من نجاح ديمقراطية الرباط في لمّ جزء من التيار الإسلامي، بل وقبول هذا الجزء مشاركاً في الحكم، وهو ما تنظر إليه القاهرة ذات الخلفية الانقلابية بقلق وغضب شديدين، فهي تعبّر عن الامتعاض إزاء أيّ تقارب مع الإسلاميين، فكيف بوجودهم في سدة الحكم؟ على الرغم من رسائل الاطمئنان التي ما فتئ حزب العدالة والتنمية يوجّهها للقيادة الجديدة.
زار وزراء الحزب القاهرة، وعبّروا، في أكثر من مناسبةٍ، عن تفهمهم لما حدث في مصر، وتركوا لشبيبة الحزب الإبقاء على شعرة معاوية، فالشعارات المؤيدة لاعتصام رابعة العدوية بقيت أدراج فروع حركة الإصلاح والتوحيد.
استقبلت القاهرة وفداً من جبهة البوليساريو، وقبل ذلك كانت وفود من حزب العدالة والتنمية تتناوب على القاهرة للتعبير عن استعدادها لطي صفحة الإخوان المسلمين، وأكثر من ذلك أفصح الحزب عن انتمائه السياسي والديني، فلا علاقة للحزب والحركة الدعوية بالإخوان المسلمين.
مقالات أخرى
04 سبتمبر 2019
29 اغسطس 2019
20 اغسطس 2019