يعرف المتفرّج على الشاشات العربيّة، أو المتصفّح للصحف، الموقف السياسي المبطّن فوراً: القدس قبلةٌ للعرب، أو أنّها "خبرٌ ثانٍ". هكذا، انقسم الإعلام بين مَن حدّد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، كخبرٍ ذي أهميّة وإهانة تاريخيّة، وإعلان حربٍ على القضيّة الفلسطينيّة واستخفاف بالمنطقة كلّها، وبين من رآه خبراً يستحقّ التغطية، لكن لا يرقى ليكون "مانشيتاً".
اتّشح موقع قناة "الجزيرة" بالسواد بعد قرار ترامب. فتحت القناة، أمس الخميس، هواءها، على مدار اليوم، لنقل الأحداث الميدانيّة في فلسطين، وردود الفعل حول العالم على قرار ترامب وتبعاته، بينما لم ترَ "العربية" أنّ حدثاً بهذا الحجم يستحقّ تخصيص الهواء للقضية الفلسطينيّة فقط. هكذا تماماً كان حال الصحف الإماراتيّة، والتي جاء خبر القدس فيها في المرتبة الثانية، كما الموقف الرسمي المتأخّر للدولة، فصدرت الصحف بعناوين ثانوية عن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه بها كعاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها.
وكان المانشيت الرئيسي في تلك الصحف عن خبري إطلاق محمد بن راشد برنامج رواد الفضاء، وتعزية محمد بن زايد لأحمد علي صالح "بوفاة والده"، على حدّ تعبير الصحف الإماراتية. فيما جاءت افتتاحيات تلك الصحف مُغيّبةً تماماً للقضية الفلسطينية. فكانت افتتاحية صحيفة "البيان" بعنوان "علماء الإمارات ثروة وطنية". أما "الاتحاد" فكانت افتتاحيتها عن "الحرب العربية الإيرانية"، بينما عنونت صحيفة "الوطن" بـ"صنعاء العروبة وجرح الغدر"، إلى جانب أخرى بعنوان "زهرة المدائن". وكانت الصحيفة الوحيدة التي تحدثت عن قرار ترامب في الافتتاحية هي "الخليج"، بعنوان "إنها القدس".
وعلى الأسلوب نفسه سارت بعض الصحف السعودية، كـ"الوطن" و"اليوم" و"الرياض" والتي نشرت الخبر كعنوانٍ ثانٍ، بينما تصدّر القرار العناوين الرئيسية في صحف أخرى كـ"عكاظ" و"الجزيرة" و"المدينة".
تقليل الأهمية هذا في الإعلام السعودي والإماراتي، كان غير مفاجئ، نظراً إلى أنّه جاء بعد أسابيع من حملةٍ إلكترونية لدول الحصار دعت للتطبيع وقلّلت من أهمية القدس، وشتمت الفلسطينيين وسمّتهم بـ"بائعي أرضهم".
لكنّ تلك التغطية كانت على عكس أغلب المحطات حول العالم العربي، والتي فتحت هواءها لدعم القضية الفلسطينيّة، ووصلت للمطالبة بمقاطعة الولايات المتحدة الأميركية، على اعتبار أنّها، بقرار ترامب، أصبحت توازي الاحتلال الإسرائيلي. هو ما حدث في تونس مثلاً، حيث دعت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، في بيان لها، التونسيات والتونسيين والنخب التونسية للتحرك ضد هذا القرار الظالم والخطير وتنظيم شتى التحركات الاحتجاجية في هذا الصدد، وإلى مقاطعة جميع أنشطة السفارة الأميركية في تونس بوصفها الأداة السياسية للتحالف الهمجي الأميركي الصهيوني. كما دعت النقابة عموم الصحافيات والصحافيين إلى دعم حضور القضية الفلسطينية بما فيها ملف القدس في وسائل الإعلام التونسية، واعتماد دليل إعلامي واضح ودقيق لآليات تقديم نضالات الشعب الفلسطيني للرأي العام من حيث الشكل والمضمون، وإنتاج قصص إعلامية إنسانية عن قضايا المقاومة والاستيطان والتطبيع.
وبين هذه "الفروقات" الإعلاميّة في التعاطي مع القضيّة الفلسطينيّة، وصورة مراسل "بي بي سي" في واشنطن، الإعلامي السوداني لقمان أحمد، وهو يبكي على الهواء لحظة إعلان ترامب القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، التي انتشرت على مواقع التواصل، يحضر إعلان القناة العاشرة الإسرائيلية وصحيفة "جيروزاليم بوست" أن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي لم يكن ليتم لولا التنسيق المسبق مع السعودية ومصر، اللتين أعطتا الضوء الأخضر لذلك، وأن بياناتهما لا تعد سوى التظاهر بأنهما معارضتين لا أكثر، وأن استنكارهما لتلك الخطوة لم يكن سوى لامتصاص الغضب الشعبي المتنامي من تلك الخطوة المتهورة.
والخذلان الإعلامي لفلسطين، تحديداً على محور دول الحصار، جاء حتى تقصيراً على المستوى المهني. إذ إنّ الصحف والقنوات العالمية غطّت الحدث بكثافة، وركزت على ردود الفعل العربية الغاضبة إزاء القرار، فيما أشارت أخرى إلى أن الديكتاتوريات العربية المتحالفة مع إدارة ترامب "أجهضت" هذه التحركات، وناقشت أخرى في أن الضوء يجب أن يسلط على لاقانونية ولاأخلاقية قرار ترامب، عوضاً عن ردود الفعل.
وتحدثت "نيويورك تايمز" عن أن "صرخات الأقصى الغاضبة في العالم العربي خسرت قوتها"، وعزت الأمر إلى "تراجع أهمية القضية الفلسطينية" على خلفية ثورات الربيع العربي والحروب في سورية والعراق واليمن وتهديد تنظيم "داعش" الإرهابي، بالإضافة إلى الصراع بين المملكة العربية السعودية وإيران من أجل السيطرة على المنطقة.
ورأى كتّاب المقالة، آن برنارد وبِن هيوبارد ودكلان والش، أن "الحكام العرب اعتمدوا مراراً على إعلان دعمهم للقضية الفلسطينية كوسيلة مضمونة للتقرّب من الشعوب، وأحياناً لتشتيت هذه الشعوب عن المشاكل الداخلية، مثل قمع الحريات والفرص الاقتصادية".
وأكدوا أن "الشغف إزاء القضية الفلسطينية فطري بين العرب، لكن أصحاب السلطة يستغلون ذلك في تحقيق أهدافهم الخاصة".
وسلطت المقالة الضوء على الأسباب التي تمنع الشعوب العربية من الانتفاضة من أجل فلسطين، مثل ديكتاتورية عبدالفتاح السيسي في مصر ومنعه التظاهر، بالإضافة إلى أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نادراً ما تطرق إلى القضية الفلسطينية في تصريحاته العلنية، وأقرّ لزواره الأجانب بأنه لا يعتبر الصراع العربي الإسرائيلي أولوية حالياً في ظل الصراع مع إيران على المنطقة"، وفقاً لكتّاب المقالة. وأشار الكتّاب إلى أن السيسي وبن سلمان أبرز حلفاء ترامب العرب.
وفي السياق نفسه، اعتبر الكاتب شادي حميد، في مجلة "ذي أتلانتيك"، أن "الدول العربية لن تبدي اهتماماً بالغاً إزار قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، خاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر التي تبدي توافقاً مع إسرائيل، أكثر من أي وقت مضى، على الأولويات الإقليمية".
ورأى حميد أن البلدان الثلاثة المذكورة تتشارك وإدارة ترامب "الهوس بإيران كمصدر للشر كله في المنطقة، والعداء إزاء جماعة الإخوان المسلمين، ومعارضة نية وإرث الربيع العربي".
شبكة "سي أن أن" الأميركية تطرقت إلى الشأن الداخلي الأميركي، وأفادت بأن شعبية الرئيس الأميركي إلى تراجع، إذ أبدى 74 في المائة من الأميركيين المشاركين في الاستطلاع ثقة منخفضة أو معدومة إزاء ترامب، ورأت أن إعلان ترامب القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل سيزيد الأمر سوءاً، خاصة أنه تجاهل حلفاءه في أوروبا والشرق الأوسط، من المملكة المتحدة إلى المملكة العربية السعودية، وفقاً لكاتبة الرأي فريدا غيتيس، التي اعتبرت أن "مصداقية ترامب العالمية رُميت بالرصاص".
وبينما اعتبرت صحف ومجلات أميركية عدة قرار ترامب "تخلياً عن حل الدولتين"، مثل "فورين بوليسي" و"واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، رأت "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها أن "القرار ليس انحرافاً جذرياً في السياسة"، مؤكدة أن ترامب تبنى حل الدولتين.
القرار تصدر غلاف "ذا غارديان" البريطانية التي ركزت على "الأصوات الغاضبة واليائسة في الشرق الأوسط". صحيفة "ذا تايمز" البريطانية نشرت رسماً كاريكاتورياً للفنان بيتر بروكس، صوّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مرتدياً الطاقية اليهودية (كيباه)، وقاتلاً بيده حمامة السلام على حائط البراق الغربي (حائط المبكى)، بينما يقع غصن الزيتون على الأرض.
اقــرأ أيضاً
اتّشح موقع قناة "الجزيرة" بالسواد بعد قرار ترامب. فتحت القناة، أمس الخميس، هواءها، على مدار اليوم، لنقل الأحداث الميدانيّة في فلسطين، وردود الفعل حول العالم على قرار ترامب وتبعاته، بينما لم ترَ "العربية" أنّ حدثاً بهذا الحجم يستحقّ تخصيص الهواء للقضية الفلسطينيّة فقط. هكذا تماماً كان حال الصحف الإماراتيّة، والتي جاء خبر القدس فيها في المرتبة الثانية، كما الموقف الرسمي المتأخّر للدولة، فصدرت الصحف بعناوين ثانوية عن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه بها كعاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها.
وكان المانشيت الرئيسي في تلك الصحف عن خبري إطلاق محمد بن راشد برنامج رواد الفضاء، وتعزية محمد بن زايد لأحمد علي صالح "بوفاة والده"، على حدّ تعبير الصحف الإماراتية. فيما جاءت افتتاحيات تلك الصحف مُغيّبةً تماماً للقضية الفلسطينية. فكانت افتتاحية صحيفة "البيان" بعنوان "علماء الإمارات ثروة وطنية". أما "الاتحاد" فكانت افتتاحيتها عن "الحرب العربية الإيرانية"، بينما عنونت صحيفة "الوطن" بـ"صنعاء العروبة وجرح الغدر"، إلى جانب أخرى بعنوان "زهرة المدائن". وكانت الصحيفة الوحيدة التي تحدثت عن قرار ترامب في الافتتاحية هي "الخليج"، بعنوان "إنها القدس".
وعلى الأسلوب نفسه سارت بعض الصحف السعودية، كـ"الوطن" و"اليوم" و"الرياض" والتي نشرت الخبر كعنوانٍ ثانٍ، بينما تصدّر القرار العناوين الرئيسية في صحف أخرى كـ"عكاظ" و"الجزيرة" و"المدينة".
تقليل الأهمية هذا في الإعلام السعودي والإماراتي، كان غير مفاجئ، نظراً إلى أنّه جاء بعد أسابيع من حملةٍ إلكترونية لدول الحصار دعت للتطبيع وقلّلت من أهمية القدس، وشتمت الفلسطينيين وسمّتهم بـ"بائعي أرضهم".
لكنّ تلك التغطية كانت على عكس أغلب المحطات حول العالم العربي، والتي فتحت هواءها لدعم القضية الفلسطينيّة، ووصلت للمطالبة بمقاطعة الولايات المتحدة الأميركية، على اعتبار أنّها، بقرار ترامب، أصبحت توازي الاحتلال الإسرائيلي. هو ما حدث في تونس مثلاً، حيث دعت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، في بيان لها، التونسيات والتونسيين والنخب التونسية للتحرك ضد هذا القرار الظالم والخطير وتنظيم شتى التحركات الاحتجاجية في هذا الصدد، وإلى مقاطعة جميع أنشطة السفارة الأميركية في تونس بوصفها الأداة السياسية للتحالف الهمجي الأميركي الصهيوني. كما دعت النقابة عموم الصحافيات والصحافيين إلى دعم حضور القضية الفلسطينية بما فيها ملف القدس في وسائل الإعلام التونسية، واعتماد دليل إعلامي واضح ودقيق لآليات تقديم نضالات الشعب الفلسطيني للرأي العام من حيث الشكل والمضمون، وإنتاج قصص إعلامية إنسانية عن قضايا المقاومة والاستيطان والتطبيع.
وبين هذه "الفروقات" الإعلاميّة في التعاطي مع القضيّة الفلسطينيّة، وصورة مراسل "بي بي سي" في واشنطن، الإعلامي السوداني لقمان أحمد، وهو يبكي على الهواء لحظة إعلان ترامب القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، التي انتشرت على مواقع التواصل، يحضر إعلان القناة العاشرة الإسرائيلية وصحيفة "جيروزاليم بوست" أن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي لم يكن ليتم لولا التنسيق المسبق مع السعودية ومصر، اللتين أعطتا الضوء الأخضر لذلك، وأن بياناتهما لا تعد سوى التظاهر بأنهما معارضتين لا أكثر، وأن استنكارهما لتلك الخطوة لم يكن سوى لامتصاص الغضب الشعبي المتنامي من تلك الخطوة المتهورة.
والخذلان الإعلامي لفلسطين، تحديداً على محور دول الحصار، جاء حتى تقصيراً على المستوى المهني. إذ إنّ الصحف والقنوات العالمية غطّت الحدث بكثافة، وركزت على ردود الفعل العربية الغاضبة إزاء القرار، فيما أشارت أخرى إلى أن الديكتاتوريات العربية المتحالفة مع إدارة ترامب "أجهضت" هذه التحركات، وناقشت أخرى في أن الضوء يجب أن يسلط على لاقانونية ولاأخلاقية قرار ترامب، عوضاً عن ردود الفعل.
وتحدثت "نيويورك تايمز" عن أن "صرخات الأقصى الغاضبة في العالم العربي خسرت قوتها"، وعزت الأمر إلى "تراجع أهمية القضية الفلسطينية" على خلفية ثورات الربيع العربي والحروب في سورية والعراق واليمن وتهديد تنظيم "داعش" الإرهابي، بالإضافة إلى الصراع بين المملكة العربية السعودية وإيران من أجل السيطرة على المنطقة.
ورأى كتّاب المقالة، آن برنارد وبِن هيوبارد ودكلان والش، أن "الحكام العرب اعتمدوا مراراً على إعلان دعمهم للقضية الفلسطينية كوسيلة مضمونة للتقرّب من الشعوب، وأحياناً لتشتيت هذه الشعوب عن المشاكل الداخلية، مثل قمع الحريات والفرص الاقتصادية".
وأكدوا أن "الشغف إزاء القضية الفلسطينية فطري بين العرب، لكن أصحاب السلطة يستغلون ذلك في تحقيق أهدافهم الخاصة".
وسلطت المقالة الضوء على الأسباب التي تمنع الشعوب العربية من الانتفاضة من أجل فلسطين، مثل ديكتاتورية عبدالفتاح السيسي في مصر ومنعه التظاهر، بالإضافة إلى أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نادراً ما تطرق إلى القضية الفلسطينية في تصريحاته العلنية، وأقرّ لزواره الأجانب بأنه لا يعتبر الصراع العربي الإسرائيلي أولوية حالياً في ظل الصراع مع إيران على المنطقة"، وفقاً لكتّاب المقالة. وأشار الكتّاب إلى أن السيسي وبن سلمان أبرز حلفاء ترامب العرب.
وفي السياق نفسه، اعتبر الكاتب شادي حميد، في مجلة "ذي أتلانتيك"، أن "الدول العربية لن تبدي اهتماماً بالغاً إزار قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، خاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر التي تبدي توافقاً مع إسرائيل، أكثر من أي وقت مضى، على الأولويات الإقليمية".
ورأى حميد أن البلدان الثلاثة المذكورة تتشارك وإدارة ترامب "الهوس بإيران كمصدر للشر كله في المنطقة، والعداء إزاء جماعة الإخوان المسلمين، ومعارضة نية وإرث الربيع العربي".
شبكة "سي أن أن" الأميركية تطرقت إلى الشأن الداخلي الأميركي، وأفادت بأن شعبية الرئيس الأميركي إلى تراجع، إذ أبدى 74 في المائة من الأميركيين المشاركين في الاستطلاع ثقة منخفضة أو معدومة إزاء ترامب، ورأت أن إعلان ترامب القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل سيزيد الأمر سوءاً، خاصة أنه تجاهل حلفاءه في أوروبا والشرق الأوسط، من المملكة المتحدة إلى المملكة العربية السعودية، وفقاً لكاتبة الرأي فريدا غيتيس، التي اعتبرت أن "مصداقية ترامب العالمية رُميت بالرصاص".
وبينما اعتبرت صحف ومجلات أميركية عدة قرار ترامب "تخلياً عن حل الدولتين"، مثل "فورين بوليسي" و"واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، رأت "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها أن "القرار ليس انحرافاً جذرياً في السياسة"، مؤكدة أن ترامب تبنى حل الدولتين.
القرار تصدر غلاف "ذا غارديان" البريطانية التي ركزت على "الأصوات الغاضبة واليائسة في الشرق الأوسط". صحيفة "ذا تايمز" البريطانية نشرت رسماً كاريكاتورياً للفنان بيتر بروكس، صوّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مرتدياً الطاقية اليهودية (كيباه)، وقاتلاً بيده حمامة السلام على حائط البراق الغربي (حائط المبكى)، بينما يقع غصن الزيتون على الأرض.