كشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، الأسبوع الماضي، أن هاتف مؤسس شركة "أمازون" ومالك صحيفة "واشنطن بوست"، جيف بيزوس، قد تعرض للاختراق من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. بدأت قصة بيزوس في 1 أيار/ مايو من عام 2018، عندما تلقّى رسالة "واتساب" من رقم بن سلمان الخاص حَوَت ملفاً خبيثاً، وهو ما أدى إلى اختراق هاتف بيزوس، واستخراج كميات كبيرة من بياناته في غضون ساعات.
لكن سبقت، وتلت، هذه الحادثة عمليات قرصنة واختراق هزّت الرأي العالم العالمي، ووقعت ضحيتها أسماء بارزة في الميدان الحقوقي والإعلامي والتكنولوجي.
ففي 2017 التي سبقتها، تمّ بثّ تصريحاتٍ كاذبة على وكالة الأنباء القطرية "قنا" بعد اختراقها. وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" حينها أن الإمارات مسؤولة عن عملية اختراق الوكالة. ونقلت عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية أن "دولة الإمارات العربية المتحدة مسؤولة عن اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل نشر أقوال مفبركة، نُسبت إلى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في أواخر مايو/ أيار، ما أثار أزمة بين قطر وجيرانها".
تواصلت فضائح القرصنة التي تكشف تورّط الإمارات. وكشف تحقيق نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية معلومات عن توظيف شركة السايبر الإماراتية "دارك ماتر" خبراء إلكترونيين إسرائيليين من خريجي وحدة النخبة في شعبة الاستخبارات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، المعروفة باسم 8200.
وكانت "رويترز" أوّل من كشف عن نشاطات "دارك ماتر" التجسسية، والتي ركزت على تعقب ومراقبة صحافيين ومنظمات غربية وناشطي حقوق إنسان، أبرزهم الناشط الإماراتي، أحمد منصور. وفي أغسطس/ آب 2016، تلقى أحمد منصور، عبر هاتفه، رسالة نصية عنوانها "أسرار جديدة عن تعذيب إماراتيين في سجون الدولة" مع رابط. إلا أن منصور أرسله إلى باحث في مختبر "سيتيزن لاب" بجامعة تورونتو، المتخصص في الأمن الإلكتروني، فتبيّن أنّه فيروس هدفه اختراق هاتفه. وأصدرت شركة "آبل" عندها تحديثاً جديداً لنظام تشغيلها حمل الرقم 9.3.5، لتصحيح وعلاج ثغرات أمنية خطرة في أجهزة "آيفون" و"آيباد".
وتم اعتقال منصور في مارس/ آذار 2017. وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية حينذاك إن "نيابة الجرائم التقنية أمرت بحبسه بتهمة إثارة الفتنة والطائفية والكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي". ونقلت عن النيابة أن ما ينشره منصور "من شأنه الإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي والإضرار بسمعة الدولة ومكانتها وتحريض الغير على عدم الانقياد لقوانينها".
اقــرأ أيضاً
وكشف تحقيق من وكالة "رويترز" أن مسؤولين كباراً في دول عديدة حليفة للولايات المتحدة كانوا هدفاً لبرنامج قرصنة استخدم تطبيق "واتساب" للسيطرة على هواتفهم. وأوردت الوكالة آنذاك أن جزءاً "كبيراً" من الضحايا المعروفين مسؤولون حكوميون وعسكريون كبار في 20 دولة على الأقل بخمس قارات. ورفعت "واتساب" بعدها دعوى قضائية ضد شركة NSO الإسرائيلية لتطوير أدوات التسلل الإلكتروني.
وذكر بحث أجرته منظمة العفو الدولية (أمنستي) أنّ متسللين استهدفوا ناشطين حقوقيين مغاربة باستخدام برمجيات تجسس حاسوبية متقدمة، تنتجها NSO نفسها، وذلك خلال حملة قمع حكومية لاحتجاجات خلال السنوات الأخيرة. وقالت المنظمة حينها إن الناشطين الحقوقيين المغاربة المستهدفين هم المعطي منجب وعبد الصادق البوشتاوي، وقد تعرضا للاختراق بمساعدة وسائل طورتها الشركة الإسرائيلية.
وكان من بين حسابات "تويتر" المخترقة حساب مدير "تويتر" نفسه، إذ في سبتمبر/ أيلول 2019، غرّد حساب الرئيس التنفيذي لـ"تويتر"، جاك دورسي، سلسلة تغريدات عنصرية وهجومية لمدة 20 دقيقة تقريباً. وتلا الحادثة إقرار من إدارة "تويتر" بأن الحساب تعرّض لاختراق جرى عبر السماح لشخص غير مصرح له بإنشاء وإرسال تغريدات عبر رسالة نصية من رقم هاتف دورسي.
ففي 2017 التي سبقتها، تمّ بثّ تصريحاتٍ كاذبة على وكالة الأنباء القطرية "قنا" بعد اختراقها. وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" حينها أن الإمارات مسؤولة عن عملية اختراق الوكالة. ونقلت عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية أن "دولة الإمارات العربية المتحدة مسؤولة عن اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل نشر أقوال مفبركة، نُسبت إلى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في أواخر مايو/ أيار، ما أثار أزمة بين قطر وجيرانها".
تواصلت فضائح القرصنة التي تكشف تورّط الإمارات. وكشف تحقيق نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية معلومات عن توظيف شركة السايبر الإماراتية "دارك ماتر" خبراء إلكترونيين إسرائيليين من خريجي وحدة النخبة في شعبة الاستخبارات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، المعروفة باسم 8200.
وكانت "رويترز" أوّل من كشف عن نشاطات "دارك ماتر" التجسسية، والتي ركزت على تعقب ومراقبة صحافيين ومنظمات غربية وناشطي حقوق إنسان، أبرزهم الناشط الإماراتي، أحمد منصور. وفي أغسطس/ آب 2016، تلقى أحمد منصور، عبر هاتفه، رسالة نصية عنوانها "أسرار جديدة عن تعذيب إماراتيين في سجون الدولة" مع رابط. إلا أن منصور أرسله إلى باحث في مختبر "سيتيزن لاب" بجامعة تورونتو، المتخصص في الأمن الإلكتروني، فتبيّن أنّه فيروس هدفه اختراق هاتفه. وأصدرت شركة "آبل" عندها تحديثاً جديداً لنظام تشغيلها حمل الرقم 9.3.5، لتصحيح وعلاج ثغرات أمنية خطرة في أجهزة "آيفون" و"آيباد".
وتم اعتقال منصور في مارس/ آذار 2017. وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية حينذاك إن "نيابة الجرائم التقنية أمرت بحبسه بتهمة إثارة الفتنة والطائفية والكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي". ونقلت عن النيابة أن ما ينشره منصور "من شأنه الإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي والإضرار بسمعة الدولة ومكانتها وتحريض الغير على عدم الانقياد لقوانينها".
وكشف تحقيق من وكالة "رويترز" أن مسؤولين كباراً في دول عديدة حليفة للولايات المتحدة كانوا هدفاً لبرنامج قرصنة استخدم تطبيق "واتساب" للسيطرة على هواتفهم. وأوردت الوكالة آنذاك أن جزءاً "كبيراً" من الضحايا المعروفين مسؤولون حكوميون وعسكريون كبار في 20 دولة على الأقل بخمس قارات. ورفعت "واتساب" بعدها دعوى قضائية ضد شركة NSO الإسرائيلية لتطوير أدوات التسلل الإلكتروني.
وذكر بحث أجرته منظمة العفو الدولية (أمنستي) أنّ متسللين استهدفوا ناشطين حقوقيين مغاربة باستخدام برمجيات تجسس حاسوبية متقدمة، تنتجها NSO نفسها، وذلك خلال حملة قمع حكومية لاحتجاجات خلال السنوات الأخيرة. وقالت المنظمة حينها إن الناشطين الحقوقيين المغاربة المستهدفين هم المعطي منجب وعبد الصادق البوشتاوي، وقد تعرضا للاختراق بمساعدة وسائل طورتها الشركة الإسرائيلية.
وكان من بين حسابات "تويتر" المخترقة حساب مدير "تويتر" نفسه، إذ في سبتمبر/ أيلول 2019، غرّد حساب الرئيس التنفيذي لـ"تويتر"، جاك دورسي، سلسلة تغريدات عنصرية وهجومية لمدة 20 دقيقة تقريباً. وتلا الحادثة إقرار من إدارة "تويتر" بأن الحساب تعرّض لاختراق جرى عبر السماح لشخص غير مصرح له بإنشاء وإرسال تغريدات عبر رسالة نصية من رقم هاتف دورسي.