توقفت أربعة مستشفيات في حلب عن الخدمة إضافة إلى بنك للدم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، جراء القصف الجوي الروسي المتواصل على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في المدينة، والذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في الطاقم الطبي.
وأوضح الناشط الإعلامي عمر الحلبي، المتواجد في الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، أن "المستشفيات التي خرجت عن الخدمة بسبب القصف الروسي هي الدقاق والبيان والسيدة الزهراء والحكيم، إضافة إلى بنك الدم".
وأكد الحلبي لـ "العربي الجديد" أن "المقاتلات الروسية استهدفت جميع المستشفيات عبر قصفها بصواريخ شديدة التدمير"، مشيراً إلى "مقتل وجرح عدد من الكوادر الطبية، وتحطم جميع المعدات اللازمة للاستمرار".
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه المستشفيات تقع في المنطقة الجنوبية من الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، مبيّناً أن "الروس يسعون إلى تدمير البنى التحتية بعد حصار المدينة".
وحصل "العربي الجديد" على صور فوتوغرافية للمستشفيات التي تعرضت للقصف، وتظهر جانباً من الأضرار التي لحقت بالمعدات الطبية والبنى الأساسية للمستشفيات.
من جهتها، ذكرت منظمة الأطباء المستقلين (غير حكومية)، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، أن القصف الذي استهدف مستشفى للأطفال في الأحياء الشرقية للمدينة أسفر عن مقتل رضيع يبلغ عمره يومين.
كما نشرت المنظمة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فيديو يظهر آثار القصف والدمار بالقرب من غرفة رعاية الأطفال الخدج الذي طال مستشفى الأطفال.
وبعد تسع ساعات من الاستهداف الأول للمستشفى تسببت الضربة الثانية، التي وقعت عند الساعة الواحدة من صباح اليوم (23.00 ت غ)، في قطع إمداد الأوكسجين عن الرضع، بحسب المنظمة.
وأفادت المنظمة، في بيانها، بأن "الأطباء لم يتمكنوا سوى من النداء على زملائهم من أجل حماية الرضع".
وأضافت المنظمة أن المستشفيات الأربعة (مستشفى الأطفال ومستشفى الزهراء ومستشفى البيان ومستشفى الدقاق)، خرجت من الخدمة "إثر سلسلة من الضربات الجوية التي شنها الطيران الروسي والسوري واستهدفت المؤسسات الطبية في حلب".
واعتبرت منظمة الصحة العالمية، أن سورية تعد من الدول الأكثر خطورة على العاملين في القطاع الصحي في عام 2015، حيث شهدت 135 هجوما وأعمال عنف أخرى استهدفت العاملين أو بنى تحتية طبية.
وتضررت عدة مستشفيات خلال الأشهر الأخيرة، كما قتل عدد من العاملين في القطاع الصحي في حلب.