مع تصاعد خطر تنظيم "داعش" غربي محافظة الأنبار، أطلقت القوات العراقية، اليوم الثلاثاء، عملية أمنية واسعة للسيطرة على الطريق الرابط بين طريبيل والأردن، بينما تؤكد مصادر عسكرية أنّ العملية تهدف إلى السيطرة على الطريق وتطويق التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها.
وقال مصدر عسكري في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات كبيرة من الجيش وحرس الحدود والعشائر، بدأت، فجر اليوم، عملية أمنية واسعة للسيطرة على طريق طريبيل - التنف، وهو الطريق الصحراوي الذي يربط بين المحافظة والأردن ويتصل بالحدود السورية".
وأوضح المصدر أنّ "الطريق واسع جدّا ويضم مناطق صحراوية شاسعة تخضع لسيطرة داعش، والذي نشر عناصره فيه، بامتداد الشريط الحدودي مع الأردن وسورية"، مبينا أنّ "طيران التحالف الدولي يشارك في العملية، وقد بدأ بقصف نقاط داعش على الطريق، وتوغل في الصحراء".
وأشار إلى أنّ "القوات تخوض حاليا اشتباكات عنيفة مع عناصر داعش الذي يحاول منع القوات من التقدم على الطريق".
من جهته، أكد القيادي العشائري في المحافظة، الشيخ غالب الهيني، أنّ "القوات العشائرية تشارك في الهجوم الذي يهدف إلى تأمين الطريق والشريط الحدودي".
وقال الهيني، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "الهدف من العملية هو تأمين الطريق مع الشريط الحدودي ومحاصرة تنظيم داعش في القائم والمناطق التي يسيطر عليها، فضلا عن الوصول إلى نقطة يمكن التحرك من خلالها لتأمين الحدود الممتدة إلى الموصل".
وأشار إلى أنّ "القوات بدأت بالاندفاع نحو أهدافها المرسومة، وأنّ التنظيم يشتبك في بعض المناطق التي يحصّن نفسه فيها، بينما ينسحب من المناطق المكشوفة، لكيلا يكون هدفا مكشوفا للطيران"، مؤكدا أنّ "العملية لم تكن متوقعة من قبل داعش، وأنّها كانت مفاجئة، ما منحنا فرصة تحقيق التقدم، وإن كان تقدما بسيطا حتى الآن".
وأضاف أنّ "الاشتباكات محتدمة حاليا، وأنّ الهجوم شمل محاور عدة لإرباك صفوف التنظيم".
وتحاول القوات العسكرية السيطرة على الوضع المرتبك أمنيا في مناطق غربي محافظة الأنبار، والتي تسجل هجمات مستمرة من قبل التنظيم الذي ما زال يسيطر على مناطق شاسعة منها.