بدأت القوات العراقية، اليوم الإثنين، في عملية مد عدد من الجسور العائمة التي تربط جانبي مدينة الموصل، استعداداً لانطلاق العمليات العسكرية في الساحل الأيمن، فيما أكدت قيادة العمليات العراقية المشتركة امتلاكها خطة ستفاجئ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال مصدر في قيادة عمليات نينوى، السبت الماضي، إن قوة من الجهد الهندسي باشرت بوضع الأسس اللازمة لمد عدد من الجسور العائمة التي تربط جانبي الموصل، مبينا خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن مد الجسور يمثل خطوة أولى للتهيئة للعملية العسكرية الواسعة المقرر انطلاقها قريبا لتحرير ما تبقى من المدينة.
ولفت إلى قيام الطيران العراقي، بتنفيذ ضربات جوية استهدفت معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الساحل الأيمن، مؤكداً أن المعارك المقبلة ستكون أصعب بكثير من سابقاتها بسبب وجود عدد كبير من المدنيين في مساحة صغيرة تضم أزقة ضيقة لا يمكن للآليات الثقيلة والعجلات العسكرية دخولها.
وأكد مدير الجهد الهندسي العراقي، الفريق حاتم المكصوصي، أمس الأحد، إكمال جميع الاستعدادات الهندسية والفنية لنصب عدد من الجسور التي تربط الساحلين الأيسر بالأيمن، موضحا في بيان أن القوات العراقية تقوم بعمليات لرفع العبوات الناسفة، وتطهير الدور المفخخة والمنشآت الحيوية التي فخخها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مناطق متفرقة من الموصل.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، أمس الأحد، ان القوات العراقية تمتلك خطة ستفاجئ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ستقوم بتنفيذها أثناء عملية تحرير الجانب الأيمن للموصل، مؤكدا وجود عشرات الآلاف من المدنيين في هذا الجانب.
وأضاف "كانت لدينا معلومات دقيقة أن عناصر تنظيم داعش سيقومون بتدمير الساحل الأيمن بالموصل بالساحل الأيسر"، مشيرا خلال تصريح صحافي إلى وجود دراسة متكاملة بهذا الشأن.
وأكد وجود خطة ستمكن القوات العراقية من اقتحام الساحل الأيمن، مشيراً إلى وجود نحو 50 ألف مدني في الساحل الأيمن للموصل، "توصيات القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي تؤكد على ضرورة الحفاظ على أرواح المدنيين والممتلكات الخاصة والعامة والبنى التحتية".