أحرزت القوات العراقية، يوم السبت، تقدّماً في معركة الموصل على حساب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بينما أكدت مصادر عسكرية أنّ طيران التحالف وفر غطاءً جوياً للقطعات وقصف أهدافاً للتنظيم، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات مع التنظيم والقصف المتبادل.
وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في بيان صحافي، إنّ "القطعات الأمنية تمكنت من تحرير حي مشيريفة الأولى، كما أنّها أدامت التماس المباشر مع حي 30 تموز في الساحل الأيمن للموصل"، مبيناً أنّ "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة أكملت من جهتها تحرير حي مشيريفة بالكامل، بعد تكبيد داعش خسائر كبيرة بالأرواح والمعدّات، ورفعت العلم العراقي على مبانيه".
من جهته، أكد ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الاشتباكات ما زالت محتدمة في أطراف حي مشيريفة الأولى، وأنّ القوات العراقية أحرزت تقدّما واضحا في مساحة كبيرة من الحي".
وأضاف أنّ "التنظيم كثّف من قصفه العشوائي على مواقع الجيش كما أنّ القوات تردّ على مواقع نيران العدو"، مشيراً إلى أنّ "طيران التحالف كان له الدور الكبير في توفير الغطاء الجوي للقوات العراقية، وأنّه قصف مدرعات للتنظيم في حيي مشيريفة ووادي عكاب وقتل عناصر داعش فيهما".
وأشار إلى أنّ "القطعات تواجه صعوبة بالغة في التقدم بمزارع منطقة الحاوي غربي الموصل"، مبيناً أنّ "التنظيم كان قد لغّم طرقها بشكل كثيف، ما تسبب بصعوبات في التقدّم، لكنّ القطعات استطاعت أن تتوغل في عمق الحي، في وقت تعمل فيه الفرق الهندسية على تفكيك العبوات والمتفجرات المزروعة في الطرق".
في غضون ذلك، أكدت خلية الإعلام الحربي أنّ "معركة تحرير الموصل تسير حسب الخطة الموضوعة، وأنّ القطعات المقاتلة تعمل بانسجام تام".
وأضافت الخلية، في بيان صحافي، أنّ "قوات الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي وأهالي المناطق، يشاركون في عمليات التحرير بتعاون كامل"، وأشارت إلى أنّ "الخسائر التي وقعت كانت ضمن الحدود المتوقعة".
يشار إلى أنّ القطعات العراقية كانت قد استأنفت تقدمها نحو مركز مدينة الموصل، في وقت انتقد فيه مسؤولون خطتها، مطالبين بتوفير الحماية للمدنيين.