القوات العراقيّة تبدأ تطهير أبنية المجمّع الحكومي في الرمادي

28 ديسمبر 2015
إزالة العبوات الناسفة قد يتطلب وقتا طويلا (فرانس برس)
+ الخط -

بدأت القوات العراقيّة المدعومة بالعشائر والمسنودة من طيران التحالف الدولي، اليوم الاثنين، تطهير بعض أبنية المجمّع الحكومي، وسط الرمادي، من العبوات الناسفة، فيما تتخذ الحيطة قبل دخول أي مبنى خوفا بسبب كثرة العبوات الناسفة التي زرعها تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) قبل انسحابه.


وقال القيادي العشائري سلمان العيثاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقيّة وكتيبة الجهد الهندسي بدأتا اليوم، تطهير المجمّع الحكومي من العبوات الناسفة ودخلتا بعض أبنيته مع حذر شديد، خوفا من وجود انتحاريين"، مبينا أنّه "تم وضع خطة متكاملة لتطهير المجمع، لكنّها خطة حذرة ولا تحسب حسابا للوقت بقدر الحرص على أرواح قواتنا الأمنيّة".

وأكّد "عدم وجود داعش في المجمع، وقد يكون انسحب عن طريق الأنفاق التي حفرها بين الأبنية، وقد يكون هناك وجود لبعض عناصره في تلك الأنفاق، الأمر الذي يفرض على القوات العراقيّة الحذر الشديد".

وأشار إلى "عدم تسجيل أي اشتباكات قرب المجمع منذ أمس"، فيما تحرز القوات العراقيّة تقدما في محاور أخرى"، مبينا أنّ "القوات تتقدم في المحور الشمالي للرمادي، واستطاعت تحرير منطقتي البوجديع وسدّة البوعلوان شمالي المدينة، بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم".

وأكّد أنّ "الاشتباكات أسفرت عن سقوط العديد من عناصر داعش قتلى وجرحى، فيما سُجّلت إصابات بسيطة في صفوف القوات الأمنيّة".

من جهته، عدّ رئيس البرلمان سليم الجبوري، تحرير الرمادي "انكسارا لشوكة تنظيم داعش ونقطة انطلاق لتحرير الموصل".

وقال الجبوري في بيان صحافي، إنّه "يبارك الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات الأمنيّة بالتعاون مع العشائر والتي تكللت بتحرير مدينة الرمادي من الإرهاب".

وأضاف أنّ "العراقيين تلقوا اليوم بشرى عظيمة بتحرير الرمادي"، داعيا إلى "استثمار زخم الانتصار والانهيار في معنويّات داعش لتحقيق مزيد من التقدّم على أكثر من محور".

وكان نائب محافظ الأنبار مهدي صالح النومان، قد أكّد مساء أمس لـ"العربي الجديد"، انسحاب عناصر "داعش" من أغلب مناطق الرمادي ومنها المجمّع الحكومي، مشيرا إلى أنّ القوات العراقيّة تحيط بالمجمّع، لكنّها لم تدخله بسبب كثافة العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم.