تواصل القوات اليمنية، اليوم الأربعاء، تقدمها نحو تحرير مواقع شرق تعز من سيطرة مليشيات جماعة "أنصارالله" (الحوثيون) والقوات المتحالفة معها الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وبين قائد اللواء (22 ميكا) العميد الركن صادق سرحان، لـ"العربي الجديد"، أن "الجيش اليمني يخوض معارك عنيفة ضد مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في الجبهة الشرقية"، مؤكّداً "سيطرتهم على مواقع استراتيجية، من بينها حي الكمب الواصل إلى معسكر التشريفات بالكامل، وذلك بعد معركة عنيفة قُتل خلالها ثلاثة عسكريين وجرح ثمانية آخرون في صفوف الجيش مقابل 6 قتلى و9 جرحى في صفوف الانقلابيين".
ولفت سرحان إلى أن "قوات الجيش الوطني اليمني تحاصر معسكر التشريفات الاستراتيجي (شرق المدينة) من محورين، الأول من محور حي الكمب غربي المعسكر، والثاني من الجهة الجنوبية للمعسكر".
وبين "وصول قوات الجيش إلى محيط موقع التشريفات الاستراتيجي شرقي المدينة"، موضحاً أن "مليشيا الحوثي والمخلوع صالح تستميت للبقاء داخل الموقع نظراً لأهمية الموقع المطل على القصر الجمهوري ومعسكر القوات الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)".
وأشار سرحان، في الوقت نفسه، إلى أن "قوات الجيش تواجه عائقاً كبيراً في عملية اقتحام معسكر التشريفات والقصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي والأحياء المجاورة المحيطة، بسبب كثافة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها قوات الحوثي والمخلوع في مباني وشوارع وأزقة المنطقة الشرقية للمدينة".
وطبقاً للمسؤول العسكري، فإن الأحياء السكنية تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من جميع مواقع المليشيات الانقلابية شرق المدينة، مرجحاً "سبب بطء تقدم القوات اليمنية إلى القصف والألغام".
في سياق متصل، قال الرائد في الجيش الوطني، جواس القرشي، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات اللواء 35 مدرع صدت سلسلة من الهجمات من جبهات عدّة في الضواحي الجنوبية لمحافظة تعز، وتحديداً من جبهة الأحكوم والأقروض والصلو جنوب تعز".
وأضاف "تمكنت تلك القوات من كسر الهجمات التي نفذتها المليشيات الانقلابية، وأسفرت عن مقتل سبعة في صفوف الانقلابيين وجرح 11 آخرين". كما أشار إلى أن "وحدات جديدة من قوات اللواء 35 مدرع، دخلت خط المواجهات في مديرية الصلو".
وفي مديرية الصلو أيضاً، قال المسؤول الإعلامي في قوات الشرعية، أحمد الذبحاني، لـ"العربي الجديد"، إن المليشيات الانقلابية ارتكبت جريمة تهجير جماعي لسكان قرى الحود والعقيبة بمنطقة الشرف، واستخدامت منازلهم كثكنات عسكرية. في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة مع الجيش الوطني الذي يسعى لاستكمال تحرير الصلو، وقطع خط إمداد المليشيا، طبقاً لمصادر مختلفة.
إلى ذلك، فجّرت مليشيا الحوثي منزل والد القيادي في اللواء (22 ميكا) في الجيش الوطني يحيى الريمي، والكائن في منطقة الجملة، شمال شرقي تعز.
كما أفاد سكان محليون، لـ"العربي الجديد"، بمقتل طفل برصاص قناصة مليشيات الحوثي وصالح في منطقة صالة شرق مدينة تعز، بينما سقط قتيلان وأصيب أربعة آخرون من جراء سقوط قذيفتين أطلقتها مليشيات الحوثي غربي تعز.
في المقابل، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات عدة على مواقع للانقلابيين في مطار تعز الدولي بمنطقة الجند، وعلى نقطة الحصين بشارع الستين شمال تعز. كما استهدفت بغارات أخرى مواقع الانقلابيين في منطقة الشريجة الواقعة بين محافظتي لحج وتعز، موقعة عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المليشيات.