أكدت شروق العبايجي، القيادية في التيار المدني، والنائب في البرلمان العراقي، اليوم الأربعاء، أنّ القوى المدنية ليس لديها أي تقارب مع تحالفي العبادي ولا المالكي، محذرة من أنّ "حيتان السلطة" لن يستسلموا لنتائج الانتخابات إن لم تكن في صالحهم.
وقالت العبايجي لـ"العربي الجديد"، إنّ "الانتخابات البرلمانية المقبل إجراؤها في العراق، هي انتخابات مفصلية، وأنّ نتائجها ستحدد مصير البلاد للمرحلة المقبلة"، مؤكدة "سنحاول كل جهدنا للوصول إلى نتائج شفافة وواضحة فيها".
وأكدت "ليس لدينا أي تقارب مع تحالف العبادي ولا المالكي، ولن نقبل أن نكون ضمن الكتل الانتخابية التي شكلاها"، مبينة أنّ "ذلك لا يعني أننا لا نفضل جهة على أخرى، أو أننا لا ندعم أحدهما على الآخر، كون العبادي أفضل للمرحلة التي مرّت، لكن لدينا ملاحظات كثيرة على مستوى أدائه، خاصة في جانب محاربة الفساد".
وأضافت القيادية "نعوّل على نتائج الانتخابات التي يفترض أنها تفرز الكتلة الكبيرة التي يكون على عاتقها تشكيل الحكومة، فإذا اتحدت الكتل لتشكيل الكتلة الكبرى نفضّل أن تكون من هذه الكتلة شخصية كشخصية العبادي أو من هو أفضل منه، يأتي باستراتيجية واضحة لمكافحة الفساد والإعمار".
وتابعت "لدينا توقعات عن الكتل التي تشكل الكتلة الكبرى لتشكيل الحكومة، وذلك يتوقف على الزخم الذي يحققه الناخب العراقي، وإذا أعطانا زخماً لشخصيات مدنية تفرض نفسها على الساحة"، مستدركة "لكن بالتأكيد لن يكون سهلاً تنافس هذا الشخص الذي يحظى بثقة الشعب مع حيتان السلطة، الذين يعتقدون أنّ السلطة من حقهم، فهم لن يستسلموا بسهولة للنتائج الانتخابية إن لم تكن في صالحهم، حتى وإن كانت واضحة المعالم".
ودخلت القوى المدنية العراقية الانتخابات ضمن تحالفات وكتل عدّة، كما انضم كثير منها إلى تحالف "سائرون"، المدعوم من قبل التيار الصدري.
ويؤكد سياسيون أنّ الانتخابات المقبلة لن تكون انتخابات سهلة، وأنّ الأحزاب المتسلطة ستبذل كل جهدها للفوز بها، واستبعاد الكتل المنافسة.
وقال المرشح عن تحالف "الوطنية"، عامر الجنابي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الكتل الكبيرة تسعى بكل جهدها للحصول على أعلى النتائج، وأن تكون هي من تشكل الحكومة"، مبيناً أنه "لا يغيب عنا ما حصل في انتخابات 2010، التي فاز بها ائتلاف علاوي، ومن ثم تحايل المالكي على الدستور، واستخدام نفوذه كرئيس للحكومة حينذاك، وحصوله على ولاية ثانية".
وحذّر الجنابي من "خطورة تكرار هذا السيناريو من جديد، أو أي سيناريو آخر يضمن لهذه الجهات أن تسيطر على السلطة".
ويحتدم التنافس بين التحالفات والقوى العراقية، في الانتخابات البرلمانية، المقرر إجراؤها يوم السبت المقبل، المصادف 12 من مايو/ أيار.