واعتبر الكعبي، في مؤتمر صحافي، اليوم الأحد، خلال زيارة رسمية إلى طهران، أنّ "قوات الحشد الشعبي قادرة على تحرير الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من دون مساعدة"، قائلاً إنّ "محور المقاومة حقق العديد من الانتصارات، ووقف في وجه المؤامرات".
واتهم الكعبي أطرافاً غربية بالعمل جاهدة لحل قوات الحشد الشعبي، واصفاً تجمع العشائر العربية السنيّة بـ"الصنيعة الأجنبية ودواعش السياسة في العراق".
وكشف الكعبي، أنّ إرسال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، إلى العراق "جاء بطلب عراقي رسمي"، مؤكداً أنّ سليماني يتواجد في العراق، نظراً للحاجة للتعاون معه خلال العمليات العسكرية.
وقال إنّ "سر نجاح الحشد الشعبي هو اتباعه نهج قوات التعبئة الإيرانية المعروفة باسم البسيج"، مؤكداً أنّ الفصائل الشيعية المسلحة في العراق "ستحافظ على حياتها حتى بعد تحرير الموصل".
وفي حين أشاد بدور إيران في ما وصفها "الحرب على الإرهاب"، اتهم الكعبي كلاً من قطر والسعودية وتركيا بدعم "التنظيمات الإرهابية". ووجه الكعبي انتقادات للسفير السعودي في العراق، ثامر السبهان، قائلاً إنه "يلعب دوراً استخباراتياً لا دبلوماسياً"، مضيفاً أنّ "كل الأفراد المحيطين بالسبهان هم ممن يريدون حل الحشد الشعبي والقضاء عليه".
وكان الكعبي عقد لقاء مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، الذي أكد رفض بلاده تقسيم العراق، موجهاً أصابع الاتهام للسعودية، قائلاً إنّ "مخططات التقسيم التي ترعاها باءت بالفشل".
وأكد لاريجاني، بحسب ما نقلته عنه وكالة "فارس"، على الدعم الإيراني لقوات الحشد الشعبي، قائلاً إنّ "الأزمة في سورية والعراق لن تنتهي بتحقيق انتصارات معدودة، وإنما بحل المشكلة من أساسها".