انتشرت خلال السنتين الماضيتين ظاهرة اقتناء الكلاب الأليفة وتربيتها من قبل الكثير من السوريين في محافظة دمشق، وبات من الشائع في أوساط الأغنياء خصوصا شراء الكلاب الأصيلة وتربيتها في المنزل واصطحابها في الشوارع والأسواق والحدائق، وهو ما بات مصدر إزعاج للمارة والأطفال.
وطفت المشكلة على السطح بعد إعلان محافظة دمشق، عبر إحدى وسائل الإعلام المحلية، عن حملة لتطبيق قرار يمنع تربية الحيوانات الأليفة في المناطق السكنية.
وأشار صبحي، وهو صاحب أحد الكلاب، إلى "وجود عدد من مدارس الكلاب المرخصة في دمشق ومحيطها والتي تعتني بالكلاب وتدربهم، وغالباً ما يلجأ أصحاب الكلاب إليها لإيداع كلابهم في حال سفرهم خارج البلاد، لكنها مكلفة للغاية".
وأثار إعلان المحافظة حفيظة الكثير من السوريين، الذين ينادون بالالتفات إلى مشاكل الشارع السوري والاهتمام وصرف المال على المشردين والفقراء بدل الكلاب.
ويقول عبد الله الحامد، وهو تاجر أغذية سوري من دمشق، "شاركت أخيراً مع عدد من التجار بحملة تأمين سلل غذائية للفقراء والنازحين، يؤسفني أن أرى من يصرف مالاً على الكلاب رغم أني لا أكرهها"، واصفا انشغال المحافظة وبعض الناس بقضية الكلاب انحرافاً عن أولويات المجتمع، مضيفا:" لنا أن نسأل المحافظ إن كان يعلم كم تبلغ أعداد البشر المشردين في الشوارع، أليس الأولى تأمين سكن لهؤلاء النازحين والمشردين الذين يتسلل الكثير منهم إلى الحدائق لأنهم لا يجدون مكاناً يبيتون فيه، قبل تأمين مكان للكلاب؟".
اقــرأ أيضاً
في المقابل، يرى بعضهم في المسألة قضية تستوجب تدخلاً سريعاً. ويوضح عيسى، وهو صاحب أحد المقاهي السورية في دمشق، "في اليوم الواحد بتنا نشهد صداما أو اثنين بين صاحب كلب وأحد المارّة بسبب اقتراب الكلب منه، مجتمعنا ليس معتاداً على وجود الكلاب بين الناس ولا يألفها كثيراً. الكلاب تشكل رعباً للكثيرين، أرى الناس يغيرون طريقهم إلى الجهة الأخرى حين يرون كلباً، وأسمع شابات يصرخن خوفاً حين يرينه، الكثير من هذه الكلاب أليفة وغير مؤذية لكن من يخاف من الكلاب لا يميز بينها".
وأكّدت هبة السيد، وهي ممرضة في مستوصف جرمانا، "ضرورة ملاحقة الكلاب الشاردة، بسبب وقوع عشرات حوادث العضّ من الكلاب الشاردة للمارة أو الأطفال شهرياً". وتضيف "مع انتشار ظاهرة تربية الكلاب يروّض بعض الأشخاص كلاب الحراسة ويربونها في منازلهم، ما يسبب الأذية لأطفاله أو لأحد المحيطين به ربما، يجب أن تكون هناك ضوابط حاسمة في هذا الموضوع فالعديد من الكلاب لا تكون ملقحة كما أن الأذى الذي تسببه يترك آثاراً دائمة على الجلد".
ويعتبر صبحي أبو اللبن، الذي يعيش في منطقة جرمانا في دمشق، أن "الشارع والبناء والحدائق من حق المارة وليس الكلاب. اثنان من جيراني يربيان كلاباً منذ عدة أشهر، بات أطفالي يخافون التحرك في البناء بسببها، خلال أيام الدوام المدرسي كان علي يومياً اصطحابهم إلى باب البناء ليذهبوا إلى المدرسة، وحين يعودون ينادون أمهم لاصطحابهم. المشكلة أن الكلاب الشاردة منتشرة بشدة خاصة في ساعات الليل، ولا يمكن للأطفال التمييز بين النوعين".
وأضاف "إن كانت المحافظة تسمح بتربية الكلاب في المنازل يجب أن تؤمن آلية لملاحقة الكلاب الشاردة كلها، وأن تلاحق أصحاب الكلاب الأليفة للتأكد من تلقيحها وتربيتها حتى لا تؤذي أحداً".
أما سهى، وهي تربي أحد الكلاب، فقالت: "لا يمكن أن أتخلى عنه مطلقا، إنه فرد من العائلة، لا يمكنني حقاً أن أفهم سبب كره الناس للكلاب، ولماذا يربون أطفالهم على الخوف منها، الكلب صديق الإنسان وأليف جداً والخوف منه ظاهرة اجتماعية يجب محاربتها وليس القضاء على الكلاب. بالرغم من أن كلبي لم يؤذ أحداً هددني أحد الجيران بقتله إن أبقيته في المبنى".
اقــرأ أيضاً
وطفت المشكلة على السطح بعد إعلان محافظة دمشق، عبر إحدى وسائل الإعلام المحلية، عن حملة لتطبيق قرار يمنع تربية الحيوانات الأليفة في المناطق السكنية.
وأشار صبحي، وهو صاحب أحد الكلاب، إلى "وجود عدد من مدارس الكلاب المرخصة في دمشق ومحيطها والتي تعتني بالكلاب وتدربهم، وغالباً ما يلجأ أصحاب الكلاب إليها لإيداع كلابهم في حال سفرهم خارج البلاد، لكنها مكلفة للغاية".
وأثار إعلان المحافظة حفيظة الكثير من السوريين، الذين ينادون بالالتفات إلى مشاكل الشارع السوري والاهتمام وصرف المال على المشردين والفقراء بدل الكلاب.
ويقول عبد الله الحامد، وهو تاجر أغذية سوري من دمشق، "شاركت أخيراً مع عدد من التجار بحملة تأمين سلل غذائية للفقراء والنازحين، يؤسفني أن أرى من يصرف مالاً على الكلاب رغم أني لا أكرهها"، واصفا انشغال المحافظة وبعض الناس بقضية الكلاب انحرافاً عن أولويات المجتمع، مضيفا:" لنا أن نسأل المحافظ إن كان يعلم كم تبلغ أعداد البشر المشردين في الشوارع، أليس الأولى تأمين سكن لهؤلاء النازحين والمشردين الذين يتسلل الكثير منهم إلى الحدائق لأنهم لا يجدون مكاناً يبيتون فيه، قبل تأمين مكان للكلاب؟".
في المقابل، يرى بعضهم في المسألة قضية تستوجب تدخلاً سريعاً. ويوضح عيسى، وهو صاحب أحد المقاهي السورية في دمشق، "في اليوم الواحد بتنا نشهد صداما أو اثنين بين صاحب كلب وأحد المارّة بسبب اقتراب الكلب منه، مجتمعنا ليس معتاداً على وجود الكلاب بين الناس ولا يألفها كثيراً. الكلاب تشكل رعباً للكثيرين، أرى الناس يغيرون طريقهم إلى الجهة الأخرى حين يرون كلباً، وأسمع شابات يصرخن خوفاً حين يرينه، الكثير من هذه الكلاب أليفة وغير مؤذية لكن من يخاف من الكلاب لا يميز بينها".
وأكّدت هبة السيد، وهي ممرضة في مستوصف جرمانا، "ضرورة ملاحقة الكلاب الشاردة، بسبب وقوع عشرات حوادث العضّ من الكلاب الشاردة للمارة أو الأطفال شهرياً". وتضيف "مع انتشار ظاهرة تربية الكلاب يروّض بعض الأشخاص كلاب الحراسة ويربونها في منازلهم، ما يسبب الأذية لأطفاله أو لأحد المحيطين به ربما، يجب أن تكون هناك ضوابط حاسمة في هذا الموضوع فالعديد من الكلاب لا تكون ملقحة كما أن الأذى الذي تسببه يترك آثاراً دائمة على الجلد".
ويعتبر صبحي أبو اللبن، الذي يعيش في منطقة جرمانا في دمشق، أن "الشارع والبناء والحدائق من حق المارة وليس الكلاب. اثنان من جيراني يربيان كلاباً منذ عدة أشهر، بات أطفالي يخافون التحرك في البناء بسببها، خلال أيام الدوام المدرسي كان علي يومياً اصطحابهم إلى باب البناء ليذهبوا إلى المدرسة، وحين يعودون ينادون أمهم لاصطحابهم. المشكلة أن الكلاب الشاردة منتشرة بشدة خاصة في ساعات الليل، ولا يمكن للأطفال التمييز بين النوعين".
وأضاف "إن كانت المحافظة تسمح بتربية الكلاب في المنازل يجب أن تؤمن آلية لملاحقة الكلاب الشاردة كلها، وأن تلاحق أصحاب الكلاب الأليفة للتأكد من تلقيحها وتربيتها حتى لا تؤذي أحداً".
أما سهى، وهي تربي أحد الكلاب، فقالت: "لا يمكن أن أتخلى عنه مطلقا، إنه فرد من العائلة، لا يمكنني حقاً أن أفهم سبب كره الناس للكلاب، ولماذا يربون أطفالهم على الخوف منها، الكلب صديق الإنسان وأليف جداً والخوف منه ظاهرة اجتماعية يجب محاربتها وليس القضاء على الكلاب. بالرغم من أن كلبي لم يؤذ أحداً هددني أحد الجيران بقتله إن أبقيته في المبنى".