صادق الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، اليوم الأربعاء، على قرار "لجنة الطاعة" بإبعاد النائب حنين زعبي، عن مداولات الكنيست لستة أشهر. وصوت بالموافقة على الإبعاد 68 عضواً في مقدمتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فيما عارضه 16 فقط من أصل 120 عضواً في الكنيست الإسرائيلي.
وكانت "لجنة الطاعة" التابعة للكنيست أقرت في 29 يوليو/تموز الماضي، إبعاد زعبي عن مداولات الكنيست لستة أشهر، وذلك على أثر رفضها اعتبار عملية الخليل وخطف المستوطنين الثلاثة أنها عملية إرهابية وإصرارها على حق الفلسطينيين بمقاومة الاحتلال.
وألقت زعبي، كلمة قبل التصويت أكدت فيها أنها لم تأت لتعجب الآخرين، وأن تصريحاتها المذكورة لم تكن خرقاً للقانون أو للأخلاق والمبادئ الإنسانية العامة، وإنما هي خرق ورفض للإجماع الإسرائيلي العنصري والمؤيد للعدوان والحرب. واعتبرت أن كل من يصوت مع إقرار الإبعاد يصوت عملياً مع العنصريين.
ولفتت زعبي، إلى أنها "تتحدث باسم فلسطينيي الداخل، وباعتبارها ابنة هذه البلاد تقول الحقيقة وتقف ضد العنصرية وضد الظلم والعدوان، وأن ما أزعج اليمين ليس أسلوب كلامها، وإنما مضمونه الذي يرفض الحرب والاحتلال وجرائم الحرب".
من جهة أخرى، أوصت النيابة العامة في إسرائيل، أمس الثلاثاء، بتقديم زعبي، للمحاكمة بتهمة "إهانة أفراد شرطة عرب" في يوليو/تموز الماضي، خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت النيابة العامة إن زعبي، "هاجمت اثنين من عناصر الشرطة العربية في قاعة المحكمة في الناصرة وأهانتهم ودعت إلى نبذهم والبصق عليهم، وهو أمر لا تكفله لها الحصانة البرلمانية". وبموجب القانون الإسرائيلي سيتم تحويل توصيات النيابة العامة إلى المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشتاين للبت فيها.